أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مشعل يسار - يا فاسدي العالم اتحدوا! وثوراتنا الجليبة














المزيد.....

يا فاسدي العالم اتحدوا! وثوراتنا الجليبة


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 6694 - 2020 / 10 / 4 - 21:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


=====
لماذا يا ترى لا تحرك الناس عندنا كثيرا القضايا المعيشية المطلبية الطبقية بامتياز، بينما تحرك مشاعرنا بقوة عاتية القضايا الوطنية والقومية، وقضايا التناحر بيننا لصالح الأجنبي الذي لا يزال يتعامل معنا كمثل ما كانت الإمبراطوريات تتعامل مع الشعوب المغلوبة على أمرها في العصور الخوالي، حسب مبدإ: فرق تسد!؟
الناس عندنا في لبنان نزلت إلى الشارع أول مرة في عام 2005 لطرد الجيش السوري من لبنان (ثورة الأرز) وثاني مرة في 17 تشرين الأول عام 2019 لطرد سلاح حزب الله من لبنان. لا ذاك ولا هذا بريء مما جرى آنذاك من تجاوزات وشراء للذمم مدى قرابة 30 عاماً (1976-2005) أو مما كان يجري إبان مرحلة ما بعد الحرب الأهلية من تبادل للود والمصالح بين حزب الله كمقاومة شرعها اتفاق نيسان وهو الهدنة التي أبرمت بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية سنة 1996، وكانت تقضي بعدم مهاجمة المدنيين وبحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وبحق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وبين كل طيف الفاسدين المعروفين في لبنان المحكوم من قبل البرجوازية الكومبرادورية.
ولكن البوصلة الأميركية كانت دائما الأقوى وهي التي توجه سواء من خلال نوعية القسم الأكبر من النازلين إلى التظاهرات وهم من الأحزاب المواليثة لها ومن خلالهم تفرض على باقي المتظاهرين الصادقين شعاراتها وأهدافها، ومن بينهم الشيوعيون.
نتساءل والحال هذه: لماذا لا ينزل الصادقون الآن؟ لقد تراكم من الأسباب الوجيهة منذ ذلك الحين أكثر من الهم على القلب لينزلوا:
- سرقت البنوك ودائع المواطنين. افتضح أمر سارقي الخزينة من قبل حماتها السياسيين الحرامية وليس بغير فضل الجهة التي دينتهم المليارات في الغرب لأجل أن تحل ساعة الصفر وفي يدها الكثير مما يقبض على ناصية الحليف السراق.
- انهارت الليرة بسبب مضاربة البنوك عليها بدولاراتنا المودعة لديهم بحجة أن الدولة وزعرانها لم تدفع لهم المتوجب.
- دمرت إسرائيل المتعاونة مع إهمال السلطة اللبنانية المنشغلة في تعبئة الجيوب مرفأ البلاد الرئيسي لصالح مرفإ حيفا الذي بناه الصينيون واشتراه الخليجيون ليخلف مرفأ بيروت، بيروت التي تهالكت أخلاق قياداتها كما تهالك وانهار بفعل التدمير جزء من أبنيتها وتحجر جزء من أبنائها.
نحن إذن بين مافياوين: زعمائنا السياسيين وزعمائنا الرأسماليين. وترعى كل المنظومة الرأسمالية العالمية والعربية والصهيونية سلوكهما.
لماذا وقتذاك لم يخف المتظاهرون الثوار من سلاح حزب الله وطحشوا عليه، والآن بدأوا يخافون منه. أليس لأن أميركا وقتذاك طلبت منهم هذا ودعمتهم، مثلما طلبت ممن تظاهر قبلهم في ثورة الأرز بالتركيز على سوريا؟ وها هي اليوم بعد أن وجهت كل تركيزها بين المتظاهرين على سلاح حزب الله منذ الأيام الأولى للتظاهر، تعود لمد الجسور معه من خلال "العسل" الماكروني الفرنسي ومن خلال حليفه في "الثنائي الشيعي"؟
وها هو كلام بري عن قرب الترسيم مع العدو "الإسرائيلي"، وهو الموكل بملف البلوك التاسع والترسيم، دليل على أن التوافق تم مع الحزب على "السلام" فيما العضلات والقبضات كانت تُرفع كل هذا الزمن لإعطائنا زخماً معنوياً وحماساً إلهياً!!!!
هذا بينما في كل أرجاء "إسرائيل" يتظاهر الناس بالآلاف ضد نتانياهو لإقالته بجريمة الفساد.
من هنا يبدو أن شعار الحاكمين في كل بلدان رأس المال الآن وهي الأكثرية الساحقة بعد تدمير الاشتراكية في عقر دارها: يا فاسدي العالم اتحدوا!
ها هم قد اتحدوا على اضطهاد الشعوب وحجز حرياتها بحجة الكورونا، وقبل هذا بحجة الإرهاب الدولي، وهم بفضل هذا الاتحاد يستطيعون إكمال مسيرة الفساد إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات زماننا!
- عدوى وحَجْرٌ وإغلاق بلا نهاية؟؟!!!
- أي رئيس أمريكي لا يحب أن يصالح اليهود والعرب؟
- لنتظاهر ضد تدابير الكورونا المنافقة وغير المقبولة!!
- تجارة الطب في الرأسمالية واستحداثها قسم -الطب الإجرامي-
- الشيوعيون والثورات المخملية
- لقاح بيل غيتس أداة لاستعباد البشرية الفاقدة روح الثورة
- تقاتل الإمبرياليين على الغاز... والهجوم التركي!
- رجعت حليمة...!!!
- منظمة الصحة العالمية تدعو جميع دول العالم إلى الكف عن فرض ال ...
- بين هيمنة وهيمنة الأقربون أولى بالمعروف!
- -قنبلة موقوتة- لبيروت
- انفجار بيروت قد يكون هجوماً إرهابياً: خبير لجنة مكافحة الإره ...
- خواطر ما بعد افتضاح اللعبة القذرة!
- بيل غيتس والمحكمة الدولية
- عالم الأوبئة غونداروف: الإجراءات المتخدة ضد الكورونا لا لزوم ...
- أبطال الماضي وأبطال الحاضر
- عقوبات الكورونا إمعان في إفقارنا!
- المصير الأسود ينتظرنا ما لم نسقط سياسة حكوماتنا المأجورة!
- التاريخ يعيد نفسه!!!


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مشعل يسار - يا فاسدي العالم اتحدوا! وثوراتنا الجليبة