أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - صلاح جاهين .. اليومي والمتخيّل














المزيد.....

صلاح جاهين .. اليومي والمتخيّل


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


برأي ناقد كبير هو المرحوم رجاء النقّاش فإن الأدب العربي، قديمه وحديثه، ينقصه الخيال.
ثمة استثناءات محدودة تعدّ على أصابع اليد الواحدة أوردها النقّاش؛ بينها ما تخيّله أبو العلاء المعري في «رسالة الغفران»، التي تصوّر عالمي الجحيم والجنة، وابن طفيل في «حي بن يقظان» حيث تَصوّر إنساناً يعيش في جزيرة منعزلة يبحث عن المعنى وسر الوجود، وكذلك بعض قصص «ألف ليلة وليلة».
لم يأتِ رأي رجاء النقاش هذا في سياق دراسة عن الخيال في الأدب، إنما في سياق دراسة عن الشاعر صلاح جاهين استشهد بها الدكتور حسن يوسف طه في كتابه «جماليات الإبداع عند صلاح جاهين».
برأى النقاش أن جاهين يمكن أن يعدّ أحد الاستثناءات في غنى الخيال بتجربته الشعرية التي جسدّت، كما يقول، «حقول الشعر الفلكوري والأساطير والخزين الهائل من آيات ومعارف ورموز العالم القديم التي تتضافر بجرأة الخيال الشعري»، ويعطي مثالاً على ذلك قصيدته «بكائية» التي تخيّل فيها السيد المسيح ينزل من الصليب وينام في مرج دمع، و«المجدلية تميل عليه وتنوح».
تظل رباعيات جاهين هي العمل الأشهر له، ورغم ما بدت عليه من استغراق في اليومي والبسيط والعادي، إلا أنها ترتقي إلى مقام الفن الذي يعيش. ربما لأنها كانت، إذا ما استعرنا تعبير الدكتور حسن يوسف طه، «حياة جاهين في كل لحظاته وخلاصة رؤيته وتأملاته».
صدرت الرباعيات كاملة في عام 1963، ولكنها قبل ذلك نشرت يومياً، في حقبة ثرية من تاريخ مصر كانت مليئة بالطموحات التي تجسدت شخص ومشروع جمال عبدالناصر، وكتب الكثير عن تعلّق جاهين بشخص عبدالناصر، حتى إنه أصيب بالإحباط والكآبة بعد رحيله المفاجئ والمبكر.
كانت التقارير التي ترفع لجمال عبدالناصر في سنوات حكمه الأولى تضع جاهين في خانة المعارضين اليساريين لنظامه، لكنه بالتأكيد لم يتذكر اسمه حتى قرأ أشعاره المفعمة بالأمل في التجربة الناصرية، ويروي الكتاب أن ناصر سأل محمد حسنين هيكل عمّن يكون كاتب هذه الأشعار، فأجابه بأنه أديب شاب في «روز اليوسف».
بعد حين كان على والد جاهين أن يؤدي القسم أمام رئيس الجمهورية، بعد تعيينه رئيساً للمحكمة العليا في الجيزة، حين صافحه عبدالناصر همس أحد كبار موظفي الرئاسة في أذن الرئيس بأن هذا الرجل هو والد الشاعر صلاح جاهين، فعاد إلى مصافحته.
روى الأب/ القاضي لابنه ما حدث له مع عبدالناصر، قائلاً له: «لقد قدّمتني إلى الكبار قبل أن يقدمني أحد».



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف صنع جمال عبدالناصر مساري
- مرقد الطاغية
- الشجاعة المفتقدة في كتابة تاريخنا البحريني
- كائنات نجيب محفوظ
- عبدالله العروي والخانات الثلاث
- أناييس نن - شظية من هنا، شظية من هناك
- عبودية الآلة كما رآها أوسكار وايلد
- قسمة ضيزى
- المشي الحر
- غواية الشحرور الأبيض
- ذبابة سقراط
- ما القضية التي تشغلنا
- في قلوب الناس باقٍ - الفنان سلمان زيمان: أشعل ذاكرة لن تنطفى ...
- الأطباء الحفاة
- «كورونا » يكشف عاهات العالم
- محنة المثقف
- سمير أمين
- فيلتسيا لانغر.. وداعاً
- هكذا تكلّم أحمد سند في الأول من مايو
- معاقبة موسكو أم ترامب؟


المزيد.....




- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - صلاح جاهين .. اليومي والمتخيّل