أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ٧














المزيد.....

ابنتك ياايزيس ٧


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 12:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


شاهدت فيلم الام المسيح .برقت عيناى جانيت ماذا هل ذهبت الى السينما؟!
اشرت براسى بخر نعم ابى احبها الكثير..قاربت وجهى منها لافشى اليها بسر:انا ايضا ساعمل هناك ..فى السينما
اتسعت عيناها اكثر قالت:لالا يمكنك ابى يقول انه عمل سىء وتلك السينما شيطانية تفعل اشياء سيئة بمن يشاهدوها
قلت بثقة:لا لا يمكن ابيك مخطىء لو كانت كذلك ما صنعوا فيلم عن المسيح ما كان هو او ابى ليقبلوا بهذا حتى صديق ابى المفضل شاهدوا معنا ..وامى قد بكت وهى ترى العذراء تبكى حزنا على ابنها وهو يتالم
قواعد ..قواعد لكل شىء ثلاث طوابق تماثيل جميلة كنت قد سئمت من النظر اليها ..اراقب الزائرين بغيظ منذ اشهر لم يات احد لزيارتى هل لايزال ابى يعاقبنى ؟احاول كل مساء ان اغفر له جلبه لى الى هنا ولكن بلافائده اريد ان اراه لاصرخ غاضبة مهما تلقيت من عقاب بعدها ثم فى لحظات اخرى اتخيله والام قد قدموا لرؤيتى وانا اضم الام من جديد واشتم رائحتها..هل كبرت تريزا هل لاتزال تخاف الظلام؟كيف تنام الان بمفردها فيه؟كان الخوف من الظلام سر تريزا احتفظ به لنفسى ..يمكن ان تبكى حد الموت اذا سخروا منها او غضب ابى لانها تخاف من مجرد ظلام ..تاتى فكرة رحيل تريزا الى صفيه فتسبب لى الم فى بطنى يجعلنى اود الذهاب الى الحمام كثيرااثار ذلك سخرية بقيه الفتيات..الفتيات هنا متربصات كل واحده بالاخرى تنتظر ان تعلم عنها شيئا حتى تسخر منها ..اتعجب من جانيت دوما لاتبالى بهن وكانها تعلم شيئا لايعلمه الاخرون عنها..لاتخشى من وزنها تحب الطعام وتكثر منه رغم غضب مسز اوجينى منها ونهيها عن ذلك حتى فى قلب صالة الطعام مما ازاد الغمز واللمز عليها لكنها لاتبالى ترفع كتفيها وتقول احب الطعام مثل امى كثيرا وحتى خالاتى مثلناعندما نسافر لزيارتهن يكثرن من الطعام الطيب اخذت وعدا ان اتعلم فن طهوهن السرى ولكن اتعليمن سيزا لن اخبرك
قلت لااريد ان اعرف فانا لم اخلق للطعام سوف اصبح مشهورة مثل تلك التى كانت مريم العذراء فى فيلم ألام المسيح..
قالت وكيف هذا؟ كيف ستصبحين واحدة منهم لا يقبل ابوك ولا امك بهذا الكلام عندما تخرجين من هنا سيكون لاجل عريس قد قدم ليتزوجك ثقى بى..
كرهتها ذلك اليوم لانها تعرف كل شىء وانا لا تخبرنى بما يحدث فى المدرسة فاجده صحيحا تخبرنى عما سوف يحدث واعلم انه سيحدث عندما رأينا فتاه تدعى دميانه تغادر باكية من صف الفتيات الكبار وتغامز الجميع ان هناك فتى لطيف قدم للزواج منها وسوف ترحل لتصبح زوجة..لااريد ان اصبح زوجة لااريد اخر سوى ابى العزيز..
مرت الايام ثقيلة قواعد قواعد الكلمة ترن فى اذنى توقظنى غاضبة فى منتصف الليل..كيف اسكن ولا افعل شيئا؟ كانت غرفة المكتبة الخاصة مكان مغلق مخصص للصفوف العليا لايزال هناك وقت حتى نراها قررت ان انتظر لليل ربما اتمكن من التجول..فكرت كيف ستكون حالة المدرسة ليلا بلا طلاب بلا مشرفة تحاسبنا على كل خطأ بلا اجبار على تناول كل الطعام الذى يعد امامنا دون الاهتمام بما نحب او نكره..اردت ان اغضب اوجينى على الاخص ولو فى داخل قلبى ان اكسر قواعدها لانها اجبرتنى ومنذ اشهر تجبرنى على تناول كل الاطعمه التى اكرهها دون ان اتكلم او اترك منها شيئا حتى اعتادت امعائى الا تتذوق اى طعام بل تسكب بداخله سكبا..كان ذلك فى الاسبوع الاول لى هنا فى قلب ذلك المكان المعتم الذى نتعلم فيه كيف نكون فتيات وزوجات صالحات..فى منتصف اليوم الثانى بعد ان جلست جوار جانيت واصبحت محط سخرية انا سيزا مثلها ..ولكن الجوع جعلنى اصمت وانا ارى صوانى الطعام تقترب وعندما وضعت امامى تجهمت قلت فقط ولكنى لااحب ذلك الطعام كانت الكلمة تكفى ان يتوقف الجميع ليراقبنى ابتسمت لى اوجينى البغيضة فى مكر نحن نتناول كل الطعام هنا بشكر لانقول لا لطعام الله هيا ارينى تناولى طعامك حتى اخر لقمه نحن هنا لانلقى الطعام الى سلة المهملات الرب يحاسبنا على هذا..كدت ان اصرخ الام ايضا تعرف الرب وتعرف ما احب وما اكره ولا تضعه امامى لكن نظرات عيناها القاسيتين ونظرات كل الفتيات جعلتنى اتناول الطعام واكتم دموعى مغصبه حتى لايضحكن..شعرت بالقهر لاول مره فى حياتى ولم اسامح تلك المراة قط ..لابد ان تعاقب تعاقب حتى لو لم استطع الصراخ الان فى وجهها انا الفاعلة لقد كسرت قواعدك النفيسة..
راقبتنى جانيت وانا اتسلل من فراشى ببطء خشيت ان ترافقنى وتنفست لانها فعلت هذا لان صوت حركتها ثقيل يكفى ان توقظ به المدرسه باكملها..على رؤوس قدمى تحسست طريقى ببطء ..استخدم اصابعى يدى افتح واغمض عيناى كثيرا هل نسيت الظلام؟كنت متضايقة اشعر بالعجز خشيت ان اتخبط فى الدهليز الطويل قرب المكتبة يوجد تمثال صغيرة للعذراء مريم ..سحبت نفسا عميقا وانا اعد خطواتى حتى لااصطدم به ..فى الايام السابقة كنت اقوم بحساب الادراج بين كل الطوابق لم يبالى احدهم اعتقدوا انها لعبة..
اعتادت عيناى الظلام احسست بالراحة وانا اقترب من هدفى ارتعشت وانا امسك مزلاج الباب الضخم حاولت ان افتحه رفض وكانه يعاندنى ارتفعت انفاسى كان عليه ان ادفعه اكثر لكنه كان اضخم منى بكثير ..سمعت صوت انفاس تقترب ذعرت تراجعت كدت اصطدم بالتمثال الذى اصدر صوتا..اسرعت نحو فراشى لم التقط نفسا ولم انظر الى الخلف ولو لثانيه ..دسست راسى فى الفراش وانا اشعر بازواج من الاعين الصامتة وهى تراقب كل شىء..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابنتك ياايزيس ٥
- ابنتك ياايزيس ٦
- ابنتك ياايزيس ٣
- ابنتك ياايزيس ٤
- ابنتك ياايزيس ١
- ابنتك ياايزيس ٢
- وداعا كلودى.. اندريا
- كورونا صاحبتنى ايضا ياامل..مارجو
- رحلت عنى الكورونا..امل
- سنلهو من جديد.. كلوديا
- استمتع بحياتك من جديد.. اوليفيا
- كالماء والهواء
- عشت من جديد.. كلودى
- عثرت عليه من جديد..سوزوران
- لم ينحصر الخوف اوليفيا لكننا نتجاهله
- عدت للطريق..اندريا
- مابين زمن تحيه كاريوكا ورجاء
- احبك اندريا..كلودى
- الصفح واشياء أخرى.. اندريا
- عل انا مستعده..مارجو


المزيد.....




- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ٧