أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - كالماء والهواء














المزيد.....

كالماء والهواء


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 17:44
المحور: الادب والفن
    


اراقب الجدران،حكموا بالأمس سمعت الأمر كاننى غريبة.. هكذا كنت دائما،كان أمرا عاديا
فلم أشعر بالسوء،لكنه هو من كان غريبا تلك المره،هرب بوجهه بعيدا عنى ..انتظرته أن ياتى فلم يفعل
انتبهت لوجوه البقية الشامتة..اصواتهن تتبادل الاخبار من خلف الجدران..يرددون بلهاء تعيسة
اراقب جسدى لا اعرفه.. بالأمس كنت أرى الأمور كبيرة ضخمة كغرفتنا،بيتنا،شارعنا
عندما ازددت طولا رأيت غرفتنا الضيقة،بيتنا المتهالك،شارعنا الذى نصب وسط العشوائية
خجلت كل مره اضطررت لنطق اسم بيتنا ،شارعنا أمام بقية الاولاد رغم أن كثيرون منهم حتى هو من الجيران
يوما بعد الاخر ،احببت المدرسة كلما بعدت،ارى طرقا جديدة تبدو جميلة شوارعها متسعة،مرصوفة ،ملونة
اعود تعسة ،فى الثانويه التى أقسمت امى أمام ابى أن تدخلنى إياها ،قرات قصة الحب الاولى
اخذت احلم بها كل ليلة،ادخرت القليل من القليل لاحصل على المزيد..استمعت لأصوات الصراخ والبصاق،اصوات التحطيم وألم السكين بينما كنت أحلم أن أكون بطلة،يوما بعد الاخر لاحظته يتبعنى..كان أكبر أراه يعمل بعد المدرسة
يبتسم لى مطمئنا عندما يبدأ العراك..أراه فى الطرقات وسط الكلمات،على وجوه المعلمين
أخبره عن احلامى عندما نصبح بطلةوبطل قصتنا ..يردد سنخطب قريبا ..انتظره أكثر
حلمت بالجامعة لكن ما من فتاة في شارعنا فعلتها،حلمت أن أصبح الاولى لكن لم احصل سوى على القليل
استيقظت على أصوات طبولهم ،تحسدنى الفتيات على تلك الزيجة صاحب الورشه بذاته قد نظر اليك..
انتظرته هو أن ياتى فلم يفعل..يعمل لديه دون أن يخبرنى علمت ..علمت اننى يمكن أن أوقف كل شىء واعيد الكل إلى محله..لم ارى من فعلتها ووضعت السم من اقترب بغير سماح..
انتظرته هو أن يعلم.. لقد فعلت مالم يفعل..كان العزاء الوحيد هو عيناه ..اخبرونى أنه رحل..
لن يقف في اليوم الأخير لى فى هذا العالم..كم عشت لست ادري لكن ليس بالكثير،لا أزال اريد معرفه الكثير
يقولون الى جهنم لأنك قاتلة،القاتل هو من رحل أنهم لا يعرفون.
انتظرته أن يصرخ بهم ،هل هو من قال لست ادري من تكون؟!
اخذونى إلى غرفتهم المظلمة،هل يمكن أن يكون عالما آخر يصرخ بهم ليلة قدوم صاحب الورشه ويصطحبنى بعيدا..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشت من جديد.. كلودى
- عثرت عليه من جديد..سوزوران
- لم ينحصر الخوف اوليفيا لكننا نتجاهله
- عدت للطريق..اندريا
- مابين زمن تحيه كاريوكا ورجاء
- احبك اندريا..كلودى
- الصفح واشياء أخرى.. اندريا
- عل انا مستعده..مارجو
- لاتخضعى للعنف..مارجو
- هل انت بخير؟امل
- فى براثن الحجر..امل
- مغارة سوداء...امل
- أخشى الموت.. اوليفيا
- رؤيا الصغير.. سوزوران
- اين نجد طوق النجاه..امل
- الموت يقتل المدينة..مارجو
- عزيزتى اندريا لا تتوقفي عن الصلاة والحب...كلودى
- أعين القرية.. سوزوران
- سلام يزورنى صدفه ..كلودى
- لقد رحلت يا كلودى.. اندريا


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - كالماء والهواء