أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - مابين زمن تحيه كاريوكا ورجاء














المزيد.....

مابين زمن تحيه كاريوكا ورجاء


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


جميعنا نتأثر لخبر الموت ،نردد العبارات ذاتها الله يرحمها ،نذكر كل الفضائل حتى وان كانت زائده عن الحد،نشعر بهذا اننا نقف باجلال لمهابه الموت ،الموت الذى هو بيد الخالق ،نتناسى احداثا ثم نضيف اخرى ونستفيض ..ما اردته حقا هو ليس النبش وراء الاموات او التفضيل ، بل ربما هو تامل ..تأمل لحياة شخصين احداهم صنعت الاخرى ،فى لحظة استمعت لعباره للاخيرة فى احدى المناسبات تقول فيها ،قد يكون هناك الكثير من الاشياء مثل الموهبة وخلافه لكن لابركه فيه بينما هناك القليل يحدث فيه البركه..بالطبع تلك العباره صحيحه،ولكن لاشعوريا اسقطت تلك العباره على تحيه ورجاء، فالاولى امتلكت من الموهبة فى الرقص الشرقى او فن التمثيل او الموهبة الانسانية البسيطة والقيمة بينما لم تمتلك ابنه الاخت نفس ذات الموهبة على الصعيد الفنى على الاقل فلا احد يمكنه ان يجذم او يحكم بحياه شخصية قد يكون الكثير فيها مخفيا ولكن افكر فى المعلومات المتداولة عن كلتاهما فحسب.
نبوية ابنه الاسماعيلية لم تعرف الاب بل كان كلمة ،عاشت فى كنف اخ عنيف لكنها فتاة متمرده لديها بذور القوة لاتعرف الاستسلام ،لذا جازفت وهربت الى المدينة البعيده تبحث عن امراه لاتعرفها تظن فيها انها ملجأ لها ..قالت تحيه فى اكثر من لقاء انها لم تختى الفن منذ نعومه اظافرها لكنها احبته شيشئا فشيئا صار قيمة وحب ..
لم تتلقى التعليم لكنها حظيت بالثقافة،تخبطت فيها تاره واستانست فيها فى لحظات اخرى ،عاشت الصدام فقالت كلمة هى اصوب ما قيل فى وقت منع فيه الكثير،تطورت افكارها فقامت بما استطاعت وتركت لها اسما وباع ..خلقت عداوات لانها لم تحب النفاق كانت صداميه ربما الى حد القسوه..جعلها تخسر الكثير وفى النهاية خسرت حتى بيتها الذى اسسته وخرجت من دون شىء..
تحيه لم تنسى بيئتها لم تتعالى او تتكبر عليها يوما بيسطة ،لديها احساس بالرحمة والانسانية ،لم يكن وليد السن انما امرا كان معروف فقالت فى احد البرامج احب المال كى انفقه وعندما سالت فيما تنفقيه،كان جوابها سأقوم بتوزيعه على كل ما يحيط بى الان فى الاستديو ،سنصبح جميعا سعداء وانا ايضا .
تعلمت ابنه الاخت الدرس ولكن بطريقة معكوسة ،كان لديها القيل من الموهبة وكثير من الذكاء الاجتماعى فوظفته جيدا ،صادقت عليه القوم من اهل الفن والسياسية والمجتمع ،كانوا الصحبه فى العزاءوالفرح ..سعت دوما لذلك الواجب حتى يرد ..ورد بكل الاشكال اثناء حياتها..للنفس الاخير كانت تقبل العمل فى سبيل العمر وهو ليس بالامر السىء ولكن من دون بحث عن جوده فكل ما ياتى جيد فالياتى لانقول لا ابدا ..ربما لاحتياج او خوف من اختفاء ونسيان يتولد من عدم الحضور..عرفت بالست الشيك التى تدلوا بدلوها فى نصائح نسائية فى فقرة ثابته لسنوات طويلة..ربطت بين اجيال من الفتيات والنسوة المحبات بحكم التراث لسماع الاحكام من الحكيمة العجوز فكلما ازادا الكبر يعطى ذلك بايحاء الحكمة والمعرفة حتى وان كان هذا ليس صحيحا دوما ..فى الختام اختارت تحيه ان تخدم المحتاجين فى الموالد والاحياء وان تطعمهم بيدها دون ان يعلم احدا كيف تحصل على المال لتطعم هؤلاء ؟!
فى المشهد الختامى حملت جنازة الاولى البسطاء والمحتاجين يشيعون من اعطتهم..بينما حظيت الاخرى بتكريم المشاهير وسؤال البسيط ماذا اذا اصبت ؟ماذا ان كانت امى او ابى ؟! سؤالا مشروع مع محبة للجميع وتامل وتعجب !



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احبك اندريا..كلودى
- الصفح واشياء أخرى.. اندريا
- عل انا مستعده..مارجو
- لاتخضعى للعنف..مارجو
- هل انت بخير؟امل
- فى براثن الحجر..امل
- مغارة سوداء...امل
- أخشى الموت.. اوليفيا
- رؤيا الصغير.. سوزوران
- اين نجد طوق النجاه..امل
- الموت يقتل المدينة..مارجو
- عزيزتى اندريا لا تتوقفي عن الصلاة والحب...كلودى
- أعين القرية.. سوزوران
- سلام يزورنى صدفه ..كلودى
- لقد رحلت يا كلودى.. اندريا
- كيف ارحل وانا لم اولد بعد .. اندريا
- ترحل وحيده.. اوليفيا
- كسرت عزلتى الإجبارية.. اندريا
- نشاهد الشمس قد لا نراها من جديد
- ابتهالات من خلف الشرفات..امل


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - مابين زمن تحيه كاريوكا ورجاء