أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - أنموذج للغدر الصهيوني الأبدي غير المأمون بالمرة ...!















المزيد.....

أنموذج للغدر الصهيوني الأبدي غير المأمون بالمرة ...!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6686 - 2020 / 9 / 24 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا لم يكن هنالك"حياة لمن تنادي"كما يقول الكسالى والخاملون والمُخَذِلون على الدوام بغية تخذيل المصحلين والفت في عضد الناشطين وصرفهم عن سعيهم الجاد لتغيير واقعهم الى ماهو أفضل لهم ولأبنائهم ولبلدانهم بما يضمن لهم حقوقهم ويحقق لهم الرخاء والتقدم والعدالة الاجتماعية ولو بحدهما الادنى،فليحرص أشد الحرص على أن يظل على قيد الحياة المُنادي"متمسكا بنداءات التوعية وتحفيز برامج الوعي والاصلاح التي ألزم نفسه بها ليسجل موقفا أمام الله تعالى ومن ثم أمام التأريخ ، وبناء على ما تقدم فإن التوعية بخطر - التركيع - مع الكيان الصهيوني وأبعاده الخطرة وتداعياته المدمرة يجب أن يتواصل وإن ظن الناشط بأنه يحفر بئرا بأبرة، يغرد خارج السرب،ينفخ بقربة مثقوبة،يكتب على رمال الشاطئ بدلا من النحت على الصخر،يحرث في الماء، يكلم نفسه بين أربعة جدران صماء فحسب،وما ضاع حق وراءه مطالب،والحقوق كما قال اجدادنا " يرادلها حلوك"ولعل من واجبات الناشطين والمصلحين اليوم الحرص على فضح جرائم الصهاينة وغدر الصهيونية عبر التأريخ حتى لا تضيع الحقائق ولا يظهر هذا الكيان المجرم لأجيالنا على أنه "ماما حنينة..وبيبي سيتر" وديعة مسالمة تبغي تحقيق السلام والرفاهية والازدهار لعموم شعوب المنطقة والعالم لأن تبييض صورة هذا الكيان بمثابة جريمة كبرى لاتغتفر، وعبث بالعقول فضلا عن خلط أوراق التأريخ والجغرافية والمنطق وقلب الموازين .
فبرغم أن مصر كانت من أولى الدول المطبعة مع الكيان عبر إبرام اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة أيام لراحل الرئيس المصري انور السادات، الا أن هذا الكيان الصهيوني المسخ وبما عرف عنه من نقض لكل العهود والمواثيق الاخلاقية والدولية مصداقا لقوله تعالى :" أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ" ، أقول إن الكيان لم يحفظ هذا الود فشرع وفور توقيع اتفاقية -التخنيع والتركيع - مع الامارات الى التحرك الجاد لتعطيل وتنحية قناة السويس المصرية عن العمل، وذلك من خلال مشروع سيتم من خلاله نقل النفط الاماراتي بأنابيت عملاقة عبر المملكة الى ميناء منطقة ايلات " ام الرشاش المصرية " التي يحتلها الكيان الصهيوني منذ عام 1948ومن ثم ..الى ميناء أشكلون على البحر المتوسط تمهيدا لنقله الى اوربا من دون المرور بقناة السويس عبر البحر الاحمر فخليج السويس ما سيؤدي الى خسائر فادحة لمصر ويشكل تهديدا حقيقيا لأمنها القومي والاقتصادي مقابل رخاء وعائدات هائلة وارباح ومكانة خيالية للكيان الصهيوني لاتحصى ...ولو سأل احدكم كيف اصبحت ايلات منطقة - اسرائيلية - بعد ان كانت مصرية ؟ الجواب له علاقة بعملية غدر ونكث مواثيق وعهود سابقة حيث نقضت العصابات الصهيونية بقيادة اسحاق رابين اتفاقية الهدنة المبرمة بين الطرفين ودخلوا"ام الرشاش " او" جزيرة الحُجاج "المصرية كما كانت تسمى قديما كونها مقرا لإستراحة الحجاج في طريقهم الى مكة المكرمة ، وقاموا غدرا وبقوة السلاح بإحتلالها وقتل كل الجنود والضباط ورجال الشرطة المصرية المنتشرين فيها وعددهم 350 فردا عام 1952 ومنذ ذلك الغدر وام الرشاش المصرية " جزيرة الحجاج " محتلة بغدر الصهاينة ونكثهم مواثيقهم وعهودهم حتى صار ميناء ايلات المقام عليها رئة الكيان الوحيدة على البحر الاحمر ، فيما يتحرك الكيان اليوم لتكون ايلات الارض المصرية المغتصبة بديلا لنقل النفط الخليجي عن قناة السويس المصرية - اي استهانة واهانة تلك ؟ " ..مادفع السيسي الى تصعيد لهجة خطابه الاخيرعبر الفيديو كونفرنس في اجتماع الامم المتحدة في تطور لافت أثار استغراب المتابعين والمراقبين كونه مختلف عن خطاباته السابقة لاسيما عند الحديث عن دولة فلسطين المستقلة على حدود حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ..وحقا ما قيل قديما بحق الغادرين بما يصدق على الكيان وكل العهود والمواثيق والاتفاقات معه والتي دأب على التنصل منها تباعا من جانب واحد متى ما وجد ماهو افضل منها لمصحلته :
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها ..عند التقلب في أنيابها العطب
والفت عناية القراء الى أن هذا التطبيع ..غير شوووكل ..واضيف، نعم لقد أصبت بحالة من الذهول وانا أقرأ عشرات البوستات العربية تعقيبا على تركيع البحرين أمام الكيان وكلها اتفقت على عبارة خلاصتها " يله على اساس هي البحرين شلونها بالحروب ضد الكيان الصهيوني ؟ "وكأننا نقلل من شأن المصاب الجلل من دون قصد .
ياجماعة إن التركيع الخليجي لاشأن له بحروب ماضية او لاحقة ، هذا التركيع تطبيعي بالكامل بخلاف التطبيع المصري والاردني الجزئي الذي تتلقى كل منهما من جرائه أموالا سنوية طائلة نظير المحافظة عليه وديمومته وهو لم يغير من حقيقة رفض الشعبين الاردني والمصري وكرههم للصهاينة شيئا قط بمعنى انه تطبيع على مستوى الحكومات فقط من دون الشعوب، أما التركيع الخليجي فهذا صار عشقا ممنوعا ونكاحا علنيا بالصوت والصورة على طريقة الافلام الاباحية ، انه هيام وغرام = توريد النفط مباشرة وبملايين البراميل يوميا الى الكيان المسخ وبأسعار رمزية إن لم تكن مجانية كعربون محبة وصداقة ما يسد حاجة الكيان من النفط كليا ويقوي موارده الى ابعد الحدود ،هذا التركيع يعني فتح ابواب الاستثمار على مصراعيها امام رجال المال والاعمال الصهاينة لإفتتاح ماطاب لهم من "سلسلة مطاعم ، فنادق ،منتجعات، مولات ،شركات ، كافيهات ،نواد ،ملاه ، جامعات اهلية ، مدارس خاصة ..الخ "بعموم الخليج العربي !
هذا التركيع يعني فتح الابواب والنوافذ امام تدفق الاموال الخليجية وايداعها في المصارف الصهيونية بالمليارات ما يرفع سنداتها واسهمها وبورصاتها ونطاق عملها ونشاطها على الغارب ، كل ذلك بدلا من وضعها في مصارف عربية و اسلامية !
هذا التركيع يعني استيراد بضائع ومنتجات صهيونية بمئات المليارات سنويا من الكيان ستحل محل نظيراتها المستوردة من دول عربية واسلامية مثل" مصر وتركيا وماليزيا والاردن ولبنان ونحوها " ، انه يعني شراء عقارات واراض في دول الخليج بأموال صهاينة الداخل والخارج ، انه يعني دخول ملايين السياح العرب سنويا الى الكيان وبالعملة الصعبة للسياحة والاستجمام والعلاج والتعليم والتدريب وستسمع في القريب العاجل قولهم - أمس ودينا الوالد/ الوالدة للعلاج في تل ابيب ، غدا سأسجل ابني لدراسة الطب بجامعة بن غوروين في بئر سبع، اليوم ادخلت ابنتي في المدرسة العبرية ، انه يعني ندوات ومؤتمرات وتجمعات ثقافية ومهرجانات وكرنفالات وبطولات رياضية ورحلات كشفية وصفقات تجارية ورحلات طيران وحركة سفن وموانئ على مدار الساعة وبلا توقف !
انه تركيع شامل وكامل ، ثقافي ، فكري ، اعلامي ، سياسي ، امني ، زراعي ، صناعي ، تجاري ،سياحي ، بدأت بصماته تظهر سريعا وليس تطبيعا محدودا على الطريقة " المصرية الاردنية ".
وحسبي ان اذكر هنا نماذج من تغريدات الاعلامي الصهيوني ايدي كوهين على صفحته في تويتر بهذا الشأن :
*بشرى سارة لرجال الاعمال في الإمارات والبحرين، نحن على استعداد لعقد اتفاقيات مع كبريات شركات الكوشر ( الآكل الحلال) لتغطيه حاجه السوق البحريني والاماراتي " وقد تم بالفعل افتتاح اول مطعم كوشر منها في الامارات " .
*التطبيع الفني قبل السياسي. نعم للسلام بين الشعوب " وذلك تعقيبا على اغنية مشتركة باللغة العبرية بين مطرب عربي " محمد سعود " وآخر صهيوني @AmiranDvir
*مصادر دبلوماسية: دفعة من طلبة الامارات يعتزمون الدراسة في معهد تخنيون الذي يعتبر نظيرا لـ MIT!
*في الآونة الاخيرة تلقيت الكثير من المكالمات والرسائل من لبنانيين في الداخل اللبناني وفي الشتات جميعهم يطالبون بإقامة وترسيخ السلام بين دولة اسرائيل وجمهورية لبنان.
*ليستفيق البعض من وهم التخلص من إسرائيل ويحذو حذو مصر والأردن والإمارات والبحرين في درب السلام.
*عاجل: قريبا رحلات جوية من تل ابيب الى دار البيضاء مباشرة بلا لف ودوران. هذا هو الربيع الاسرائيلي يا عرب!
*نرحب في إسرائيل بتصريحات نظام الاسد عن السلام والتطبيع مع اسرائيل!
*اكبر خبيرة في الأنساب في العالم العربي تقول:
الفلستينيون " هكذا سماهم" اصلهم يوناني ..وفلسطين اسمها يوناني وشعبها من بقايا جزيرة كريت اليونانية ..وعلى اليونان ان تلم بقايا شعبها المتناثر في العالم فهي اولى بقبائل الفلستينيين ! اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتغنون ب-تل أبيب- برغم لعنات التأريخ البعيد والقريب؟!
- كي لاتتحول الخطوة الجريئة بملاحقة الفاسدين الى اجراء ..فالصو ...
- فلسطين هي القضية يا عارية !
- فلسطين ليست للبيع ..كذلك القدوة والقيادة !
- صدور الجزء الرابع من -موسوعة التراث البغدادي- والخامس منها ف ...
- تلطيف العبارات ..!
- -الافتاء السياسي المعاصر- كتاب جديد يعالج مقومات وخصائص الفت ...
- المغيبون والمفقودون والمختفون قسرا خرم للعدالة..إهانة للانسا ...
- الياسمين والقداح لكتابة مقال بعطر فواح !
- دور الحكم والامثال في طبخ وتجميل المقال وبيان واقع الحال !
- معركة الوعي ماضية وحرب - الاستحمار- كذلك !
- بدأنا ب-طالع-..ثنينا ب-قانع-..ثلثنا ب-نازع-!
- الشعب اللبناني بحاجة الى مساعدات انسانية رحمانية عفيفة..لا ا ...
- -سعدي البديل- خلاصة الواقع العراقي الهزيل !
- حدث في 8/8/1988 أن زعل الحظ الأسمر ولم يقل لي بعدها مرحبا !
- أنطق ياحجر ...وإصرخ ياضمير !
- نعم أخطأت وأعترف ...ومحزن أن تعترف بالخطأ متأخرا !
- الطبيب مشالي ليس الأول ولن يكون الأخيرة !
- -القطة جلي- التي أطلعت البشرية على جوانب الرحمة في الاسلام ب ...
- تراحموا ...وشكرا للعراقي الرحيم - محمد كريم- !


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - أنموذج للغدر الصهيوني الأبدي غير المأمون بالمرة ...!