محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6686 - 2020 / 9 / 24 - 04:19
المحور:
الادب والفن
كنت كذاك النورس،
أزف خبر السمك القادم،
أنظف قوارب صغيرة،
أضع جثتي على حافة قشعريرة الموج،
هي ذكريات
تجرني على أسفل قصر البحر،
مريسات ثلاثة، و واد "ويد" يتلألأ،
أسبح أنا و النوارس،
و صنارتي عالقة في الصخر،
أجر،
و أندفع..
أسقط على وجه الماء،
كنت وزنه المريض، المقصي من الرمل،
اندفع لأرى وجه الصنارة،
شكل الحوت المعلق،
شكلي المرطب من علك الاندفاع،
لا شيء يُذكر،
صنارة تجر اخضرار الربيع،
و أنا أبتسم،
معلقا في الصخر..
وجه أمي ينتظرني بعد الغياب،
أعرف أني كنت تائها،
تافها..
اجر وقتي،
و ارحل..
الى قوس قزح،
يجره الغروب،
و أشعة الماء، تضيء الأفق،
و آسفي لا ترفضني،
تذكرني، بالمريسات البعيدة،
و الواد الدافئ،
و ابتسامة السمك :
خفيف الظل،
ثقيل الوزن،
شهية انتظاراتي،
كلما قدمت الى هناك..!
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟