أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - هاني عبدالله حواشين والقصة القصيرة جدا














المزيد.....

هاني عبدالله حواشين والقصة القصيرة جدا


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


كتابة القصة القصيرة ليس بالأمر السهل، فهي تحتاج إلى تكثيف، وإلى لغة خاصة بها، وإلى طريقة تقديم مناسبة، ويضاف إلى ما سبق المتعة والدهشة التي من المفترض أن تُحدثها في القارئ.
ما يقدمه "هاني حواشين" من قصص يمكننا أن نعتبره نموذج لكتابة القصة القصيرة جدا، حيث نجد المتعة في قصصه، أضاف إلى سلاسة وسهولة التقديم، وإذا أضفنا إلى ما سبق، أن قصصه تحمل الفكرة المنحازة للمرأة، والنبل الذي تتمتع به النساء، يمكننا القول أننا امام كاتب قصة متميز.
جاء في قصة "حياة":
"تسع سنوات مرت ... وما زال ثوبه معلقا في صدر البيت ، تغسله من حين لآخر ، تعطره ، تضع في جيوبه ما يتوفر لديها من نقود ، وكلما احتاج أحد أبنائها شيئا من المال ، تقول له بكل ثقة واعتزاز :
اذهب .. وخذ حاجتك من جيب أبيك."
اللافت أن كل الافعال متعلقة بالمرأة، فالقاص يجعلها مركز الحدث، ويسلط الأضواء عليها دون سواها، والجميل في طريقة التقديم، أن القاص لم يتحدث عن الأب الراحل، وكأنه لا يريد أن يعكر مزاج القارئ بذكر الموت، كما لا تريد المرأة أن تعكر مزاج أولادها بذكر موت أبيهم، وهنا يتوافق/يتماثل أثر فعل المرأة على الأولاد وعلى القارئ بالمقدار نفسه.
ومن جمالية القصة أن القاص جعل النهاية صادمة/مدهشة، ومتعلقة بالعنوان، "حياة" وكأن المرأة وأولادها ما زالوا يحيوا مع رب الأسرة، رغم رحيله، فمن خلال المحافظة على طريقة تعامل الابناء مع وجوده، ووضع النقود في جيب ثوبه، استطاعت المرأة تبقي الأب حيا وحاضرا موجودا.
القصة منشورة على صفحة الشاعر والقاص هاني عبد الله حواشين



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبود الجابري
- المرأة المسلمة والمرأة (المنحلة)
- الأدبي والسياسي في -سعادة- وجيه مسعود
- ديوان تهداب أنس مصطفى
- الحلول في قصيدة - وليس لنا أن نرى- كميل ابو حنيش
- الأنا في ديوان فصول السوسنة سوسن حمزة داوودي
- منصور الريكان المرأة والبياض في قصيدة -لارا-
- قصيدة التحرر في ديوان زغاريد السجون رائد صلاح
- رواية هناسة أسامة مصاروة
- خلف العبيدي وأدب السيرة
- فرنسا والجزائر في رواية -التلميذ والدرس- مالك حداد
- وقت آخر للفرح محمود شقير وشيراز عنّاب
- وجيه مسعود في -صلاة-
- الانيادة فرجيل
- حسن عبادي يستعيد حكاية إيفا شتال حمد
- -من فيض الوجدان- للأديبة كفاية عوجان
- ديوان زفرات في الحب والحرب -هيثم جابر-
- وديوان الفتيان مشاعر حكايات أسامة مصاروة
- كميل أبو حنيش والأدب
- الخراب العربي


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - هاني عبدالله حواشين والقصة القصيرة جدا