أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - رواية هناسة أسامة مصاروة














المزيد.....

رواية هناسة أسامة مصاروة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 16:53
المحور: الادب والفن
    


الكتابة من خارج المكان، تعد مغامرة، حيث يتعين على السارد ان يلم بتفاصيل الجغرافيا، وأيضا معرفة طبيعية العلاقات الاجتماعية، اضافة إلى اللهجة المحكية، ومع هذا نجد العديد من الروائيين العرب خاضوا هذه المغامرة، منهم الروائي "أسامة مصاروة" الذي تحدث في روايته عن العراق، فبطلة الرواية "هناسة" البنت صاحبة السبع سنوات، والمولودة لأب كردي "ميكائيل" ولأم بغدادية "فاطمة" ، وهذه الفكرة بحد ذاته تستدعي التوقف عندها، فالسارد يؤكد على مدنية واجتماعية العراقي، الذي لم يكن يتوقف عند (العرق)، وكان يتعامل بطريقة اجتماعي/مدني، وليست طائفية أو عرقية، وهذا بحد ذاته لافت ويحسب لسارد.
تتناول الرواية الحرب العراقية الإيرانية وأثرها السلبي على المجتمع العراقي: "أتضح فيما بعد أن أبا مراد، أحد سكان الحارة، قد فقد اينه الثالث في تلك الحرب اللعينة، حرب لا معنى لها سوى أن تلبي رغبات أعداء العرب والمسلمين" ص38، مما استدعى هروب "ميكائيل" من الخدمة العسكرية، وجعله مطاردا من قبل الجيش العراقي ومطلوبا للعدالة، وهذا الأمر انعكس على اسرته، وخاصة على زوجته "فاطمة" التي كافحت وبمرارة لتأمين لقمة الخبز لأسرتها، وهذا يحسب للسارد الذي قدم صورة المرأة الضحية، والمرأة المكافحة التي تقف لأسرتها، بينما زوجها هارب يعيش على الفتات، وإذا ما حصل على شيئا من المال يصرفه على الخمر، وهذا الامر جعل "هناسة" بطلة الرواية (تنضج) قبل أوانها، وتتحمل عبء الحياة واذى الآخرين الذي ينظرون إليها على أنها ابنه (هارب من خدمة الوطن)،: "هذه ابنة الجبان، يا إران" ص39،وهذا الأمرـ اعطا مبرر للسارد ـ لتتحدث بنت السبع سنوات بلغة عالية:
"ـ عدم ذهابك إلى المدرسة وعدم تعليمك السواقة لا يمنحك الحق في حرماني منهما، من المفترض أن تشجعيني ولا تحبطي طموحاتي وآمالي...لكن إنسان تجاربه الخاصة، يا أمي، وهي التي تحدد سلوكه بل ومستقبلة"ص10و 11، اعتقد أن مثل هذه اللغة أعلى من أن تكون صادرة عن طفلة، حتى لو جبلتها الحياة وقسوة الظروف، ولا يمكن أن تأتي طفلة بمثل هذا القول الناضج.
وما يحسب على السارد، عدم وضع فصول/أبواب للرواية، فالسرد من الألف إلى ياء جاء متواصل ومتكامل، بحيث لا يجد المتلقي مساحة للراحة، وهذا مرهق ومتعب، وكان عليه إيجاد هواش للراحة، من خلال تبويب الرواية أو ترقيمها.
يمكن أن يعز ذلك إلى الانحياز المطلق للمرأة، بحث وجد السارد نفسه مندمج مع الأحداث، فنسى تبويب/ترقيم فصول الرواية، على العموم تبقى فكرة الرواية رائد في الساحة الروائية الفلسطينية، ويمكن أن يبنى عليها لتكون فاتحة لتكتب روايات فلسطينية تتناول أحداث وجغرافيا خارج فلسطين.
الرواية من منشورات شركة ابن خلدون للطباعة والنشر، طولكرم، فلسطين، الطبعة الثانية 2017.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف العبيدي وأدب السيرة
- فرنسا والجزائر في رواية -التلميذ والدرس- مالك حداد
- وقت آخر للفرح محمود شقير وشيراز عنّاب
- وجيه مسعود في -صلاة-
- الانيادة فرجيل
- حسن عبادي يستعيد حكاية إيفا شتال حمد
- -من فيض الوجدان- للأديبة كفاية عوجان
- ديوان زفرات في الحب والحرب -هيثم جابر-
- وديوان الفتيان مشاعر حكايات أسامة مصاروة
- كميل أبو حنيش والأدب
- الخراب العربي
- المكان والزمان في قصيدة -هُنا في المكانِ- كميل أبو حنيش
- الفتوة التشغرجوي يشار كمال.
- التيه والخراب في كتاب -معضلات استراتيجية- ناصر دمج
- تعدد الأصوات في قصيدة -القبلة الأخيرة- محمد شريم
- المرأة والمقدس والتمرد في قصيدة -سورة البركان 2- محمود السر ...
- الحياة الأسرية والاجتماعية -طفولتي- مكسيم غوركي
- تنوع القص في مجموعة من يحرث البحر إلياس فركوح
- السرد في رواية اعترافات كاتم صوت مؤنس الرزاز
- سمير التميمي والحياة


المزيد.....




- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - رواية هناسة أسامة مصاروة