أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - منصور الريكان المرأة والبياض في قصيدة -لارا-














المزيد.....

منصور الريكان المرأة والبياض في قصيدة -لارا-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 18:56
المحور: الادب والفن
    


منصور الريكان
المرأة والبياض في قصيدة
"لارا"
من مهام الشعر إقناع المتلقي بما يقدم له، أحيانا يريد شواهد/دلائل تؤكد على صدق/قناعة الشاعر بما يكتبه، هذا اضافة إلى المتعة التي يجب أن تلازم العمل الأدبي، في هذه القصيدة، يمكننا إيجاد دلائل وشواهد على إيمان الشاعر بما يقدمه، جاء في الومضة:
"على أهدابِ عينيها تنامُ الريح غافية ويوقظُ حزنها الصفصافْ"
المعنى الأبيض الملازم لحضور المرأة/الانثى يقنع المتلقي أن الشاعر يكتب من داخله، لكن هذا الأمر يعد مقبولا، والشاعر الجيد لا يقبل بالمقبول، بل يريد أن تكون قصيدته جيدة/ممتازة/متألقة، من هنا علينا التوقف عند الألفاظ والحروف، لنتأكد أكثر من (صدق) مشاعر الشاعر، ألفاظ "أهدابِ، عينيها، تنام، غافية، ويوقظ" كلها متعلقة بالحالة النوم واليقظة، وهذا يشير إلى أن القصيدة متكاملة ومتصلة، كما أن استخدام كلمة "الصفصاف" التي تتكرر فيها حروف الألف والصاد والفاء، يشير إلى رغبة الشاعر بالتوحد مع (الحبيبة) والتماهي معها.
" وتخرجُ من صميمِ البحرِ أحراشاً بلا أصدافْ"
اضطراب الصورة في " البحر،أحراشا/أصداف" تشير أيضا إلى تماثل الألفاظ مع حالة الشاعر العاشق، وإذا ما توقفنا عند فعل "تخرج" المتعلق بالأنثى/الحبيبة، وقدرتها على (إخراج) "أحراشا، أصداف" يمكننا فهم حالة (الاضطراب) التي يمر بها الشاعر، فهي امرأة قوية (بتخوف).
" ولكنَّ الهوى عبثاً يُغازلني ويرسمُ حرقة الألوانْ"
و(خوف) الشاعر نجده في "عبثا، حرقة" وهذه اشارة إلى عدم (قدرته) على التقدم من تلك الحبية القوية، لهذا تم (تحيد) ذكرها مباشرة، والاكتفاء بتناول أثرها، وبما أنها حبيبة الشاعر فقد منحه أثرها/ذكرها حالة من الجمال والتي نجدها في "يرسم، ألوان"، فهنا الحالة بالنسبة لشاعر بيضاء وجميلة، رغم (الرهبة) التي توقعها الحبيبة عليه.
" أناملُها تداعبُني وترسمُ بي رؤى حيرى
كأوتارٍ لقيثارةْ……."
التماهي أكثر مع عالم الجمال من خلال "ترسم، كأوتار، القيثارة" فالحبيبة (تمنح) الشاعر المزيد من الجمال/الفنون، "كأوتار، لقيثارة" ، بمعنى أنها قدمت له مادة (جمالية/روحية) تخدم توجهه الأدبي، فالشعراء يتغذون على الفن والجمال والأدب، لكن هل اقتصر أثرها على الروح/الجمال، أم أنه طال المادة/الجسد؟، يجيبنا الشاعر:
" وتدخلُ في مدى جسدي وتغزلُني مرايا تعشقُ نارا
أيا (لارا) ………" وهذا يأخذنا إلى أن الشاعر كان صادقا في تقديم الجمال/الروح على الجسد/المادة، فالشعراء معنيون بالجمال أكثر المادة، لهذا نجدهم يتأثرون بكلمة أو حتى بإشارة.
ويختم الشاعر القصيدة بتلاقي/تماثل/تكرار الحروف في كلمتي "نارا، ولارا" التي تتكرر فيهما حرفي الألف (مرتين)، والراء، ـ وهذا يتساوى/يتماثل مع تكرار عدد الحروف في فاتحة القصيدة.
من هنا نقول أن "منصور الريكان" أقنعنا بما قدمه في القصيدة، وأمتعنا، من خلال حديثه عن المرأة/الحبية، ومن خلال جمالية وتماثل الألفاظ، فتلقي القارئ جمال شعري/أدبي كما تلقى الشاعر جمال الحبيبة، وبهذا يكون أثر القصيدة على القارئ/ يتماثل مع أثر المرأة/الحبيبة على الشاعر، فالشاعر والقارئ تأثروا بالمقدار نفسه.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة التحرر في ديوان زغاريد السجون رائد صلاح
- رواية هناسة أسامة مصاروة
- خلف العبيدي وأدب السيرة
- فرنسا والجزائر في رواية -التلميذ والدرس- مالك حداد
- وقت آخر للفرح محمود شقير وشيراز عنّاب
- وجيه مسعود في -صلاة-
- الانيادة فرجيل
- حسن عبادي يستعيد حكاية إيفا شتال حمد
- -من فيض الوجدان- للأديبة كفاية عوجان
- ديوان زفرات في الحب والحرب -هيثم جابر-
- وديوان الفتيان مشاعر حكايات أسامة مصاروة
- كميل أبو حنيش والأدب
- الخراب العربي
- المكان والزمان في قصيدة -هُنا في المكانِ- كميل أبو حنيش
- الفتوة التشغرجوي يشار كمال.
- التيه والخراب في كتاب -معضلات استراتيجية- ناصر دمج
- تعدد الأصوات في قصيدة -القبلة الأخيرة- محمد شريم
- المرأة والمقدس والتمرد في قصيدة -سورة البركان 2- محمود السر ...
- الحياة الأسرية والاجتماعية -طفولتي- مكسيم غوركي
- تنوع القص في مجموعة من يحرث البحر إلياس فركوح


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - منصور الريكان المرأة والبياض في قصيدة -لارا-