أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - الشيوعية العمالية : هَوَس التفتت و تفتيت الحركة الشيوعية 1-20















المزيد.....


الشيوعية العمالية : هَوَس التفتت و تفتيت الحركة الشيوعية 1-20


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 01:46
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أولاً / تمهيد
بتاريخ 2020 / 7 / 20 و في العدد : 6623 من موقع "الحوار المتمدن" الأغر ، نشر الدكتور توما حميد المحترم مقاله الموسوم : " اي قيم اتى بها الحزب الشيوعي العمالي؟" يستهله بهذا النص (الاقتباسات كافة هي بالحرف الواحد طبق الأصل بأغلاطها الاملائية و النحوية المعهودة لدى كوادر هذا الحزب) :
"يعتبر الحزب الشيوعي العمالي العراقي (الحشعع) انقطاع كامل عن الشيوعيات البرجوازية في العالم العربي، مثل الحزب الشيوعي العراقي، ليس في الاهداف التي يتبناها فقط، بل في القيم الانسانية التي يشيعها في المجتمع بشكل يومي وفي الوضوح والمبدئية في المواقف والطروحات. ان قيم الاحزاب الشيوعية التقليدية في المنطقة، هي قيم حركات التحرر الوطني والتي هي قيم الحركة القومية للدول المتخلفة الواقعة تحت السيطرة الامبريالية " العالم ثالثية" المتأثرة بالاسلام. ولقد استخدمت هذه الاحزاب، التي هي احزاب حركة برجوازية اصلاحية، الماركسية بالشكل التي تخدم مصالح حركاتها والدفع بقضيتها فيما يخص " تحرير الوطن". اذ ليس لشيوعية هذه الاحزاب طابع او بعد انساني بل هي شيوعية فظة، وجافة، وخشنة ولا تتماشى مع المعايير العصرية. لقد تبلورت قيم هذه الاحزاب في سياق التركيز على النضال العسكري والسياسي ومعاداة الغرب والابتعاد عن النضال في الميدان الاقتصادي والاجتماعي. وتتميز هذه الاحزاب بميزة وهي الضبابية والغموض في الشعارات والمواقف والطروحات، بشكل مقصود، وتفادي التصدي الجدي لقضايا اساسية في المجتمع مثل قضية حقوق المرأة او حقوق الطفل والموقف من الدين، وهذه الضبابية تساهم في ان يدخل الحزب الشيوعي العراقي في تحالفات مع الحزب البعث والحركة القومية الكردية وتيارات الاسلام السياسي. ويمكن هذا الامر، الحزب الشيوعي العراقي، على طول تاريخه، على تقسيم الحركات الرجعية مثل الحركة القومية والحركة الاسلامية الى "حسن وسيئ، معتدل ومتطرف، من يقف الى جانب الشعب والمعادي للشعب"، اذ ان الباروميتر في هذه التقسيمات، في احسن الاحوال، هو " معادة الامبريالية". في المقابل ان الكثير من القيم الانسانية والعصرية دخلت الى المنطقة على يد الحركة الشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي العراقي، الذي يتميز بمواقف وشعارات واضحة وشفافة وبمبدئية وصراحة وعدم مهادنة للرجعية."
انتهى الاقتباس الأول من المقال .
ثم يعرج الدكتور توما حميد المحترم على موضوعة "الموقف من حرية التعبير" ، ليقول لنا :
"ن شعار الاساسي للاحزاب الشيوعية في المنطقة حول حرية التعبير هو" الحرية للشعب والموت لاعدائه". ان هذا الشعار، من الناحية العملية هو شعار فارغ ليس فيه التزام محدد. اذ لا يحدد الحرية المقصودة، ومن سيقوم بتعريف الحرية، ومن هو في صف الشعب ومن هو في خانة اعداء الشعب، وهل المعارضين للحزب الشيوعي العراقي مثلا هم اعداء الشعب؟. وعندما يتعلق الامر بحريات محددة وملومسة وعملية مثل حرية التعبير وحرية النقد وحرية النشاط السياسي، تضع الاحزاب الشيوعية التقليدية شروط لمثل هذه الحريات، وهي تلتزم بل تدعو الى التقيد بكل شروط الحركة القومية والاسلام السياسي. اذ ساومت الاحزاب الشيوعية التقليدية مع الاسلام السياسي والحركة القومية، و قبلت بان حرية التعبير يجب ان لاتتجاوز على " المقدسات الدينية والقومية"، بحجة ان تلك المقدسات هي مقدسات المجتمع." .
انتهى الاقتباس الثاني .
بعدها يتطرق الدكتور توما حميد المحترم لموضوعة "الموقف من الدين" لينفي اعتباطاً كون المجتمع العراقي مجتمعاً اسلامياً فيقول:
"تتفادي الاحزاب الشيوعية التقليدية، اتخاذ موقف واضح من الدين، وقد ساومت بشكل مهين مع الاسلام وحركات الاسلام السياسي. ويعتبر قبول الحزب الشيوعي العراقي مثلا بمدأ كون الدين الاسلامي خارج نظاق النقد لكونه من " مقدسات المجتمع وعقيدة الجماهير" والتحالف المخزي الحالي مع الاسلام السياسي المغرق في الرجعية اخر الامثلة. في حين ان موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي من الدين هو راديكالي الى اقصى الحدود وقد عبر عن موقف صريح ولالبس فيه من الدين بما فيه الاسلام وحركات الاسلام السياسي.
لايقبل الحشعع بمقولة ان المجتمع العراقي هو مجتمع اسلامي. في نظر الحشعع، ان الدين الذي كان جزء من ارث المجتمع العراقي لقرون يترك ثقل عليه و يؤثر على تفكير ونظرة ومزاج وسلوك بعض الناس في المجتمع العراقي ولكن المجتمع العراقي هو ليس مجتمع اسلامي، بل هو مجتمع متعطش للحرية والمساواة وانهاء التميز وللحياة الكريمة و يامن بالعلم و يحب الحضارة والمدنية ويحب الفن والموسيقى العصرية وهو يماثل المجتمعات البشرية المعاصرة. ان الاعراف والتقاليد والقوانين والسوكيات الاسلامية في المجتمع، هي ليست نابعة من رؤية ومعتقدات الجماهير، بل تم فرضها من خلال عنف منفلت العقال وقصف اعلامي يومي هائل."
انتهى الاقتباس الثالث .
ثم يقدم لنا الكاتب المحترم نظرية جديدة عن هوية الشيوعي ليس كمناضل دائم لتحرير العمل و لتشريك وسائل الانتاج اولاً و آخراً ، و إنما :
"من جهة اخرى، رغم ان مناهضة الشيوعيين للدين هي مسالة هوية، لان الدين وخاصة الاسلام هو سبب لمصاعب كبيرة للانسان وسبب لاهانة الانسان و لهتك الكرامة الانسانية وهو مصدر للنزعة البطريركية والتجاوز على حقوق الطفل والمراة ويشجع نزعة نشدان الموت ويتناقض مع الفرح، ولكن مناهضة الدين غير كافي في مجتمعاتنا. يجب مواجهة الاسلام السياسي الذي يعتبر الاسلام احد بدائل اليمين في المنطقة لتنظيم سلطة البرجوازية بمجابهة اليسار والطبقة العاملة وفي المنافسة مع البرجواية العالمية على حصته من الثروة والنفود بكل قوة ودون مساومة، لانه حركة يمينية رجعية وعنصرية مناهضة للشيوعية والاشتراكية وللحرية والتحديث والتمدن والثقافة المتحررة وللفرح والسعادة الانسانية وللحقوق المدنية للمرأة والطفل،و لحرية ابراز الوجود للناس في الميادين الثقافية والشخصية، وهو يمارس القتل الاعمى ويفرض قوانين بربرية على البشرية."
انتهى الاقتباس الرابع .
و بعد ان يتحدث الدكتور توما حميد المحترم عن مساندة "الحشعع" لحقوق المرأة و لمساواتها بالرجل و لحقوق الطفل يختم بالقول عن " الموقف من الحزبية والتحزب ":
ان موقف الاحزاب الشيوعية واليسارية التقليدية من ترك الافراد لصفوف الحزب والاستقالة احيانا هي نظرة شبة دينية وينظر اليها كارتداد وقد تودي الى التشهير والتسقيط وحتى التصفية السياسية ..في حين ان الانتماء الى الحزب الشيوعي العمالي العراقي والاستقالة منه هو خيار شخصي. ليس هناك اتهام او اي حق للحزب على الشخص المستقيل.
من جهة اخرى، اعطى الحشعع بخلاف احزاب التيارات الاخرى حرية التامة للفرد في الرأي. واذا كان الفرد مخالف لسياسة معينة من سياسات الحزب –يمكنه عدم الترويج لها، اذ ليس شرط ان يوافق الكوادر على كل السياسات التي يتبناها الحزب.
ومن المسائل الاخرى، يدافع الحزب الشيوعي العمالي العراقي بقوة عن فصل الدولة عن القومية وعن المساواة التامة والمطلقة في الحقوق المدنية لجميع المواطنين ومساواتهم أمام القوانين. ويدعو الىى عدم تقسيم البشر على اساس المراتب ايا كانت. ويدافع عن ترسيخ الثقافة والقيم والمعاييرالانسانية والمعاصرة والعلاقات الانسانية المتحررة وعن العلم وكل النضالات التحررية. ويدافع الحشعع بقوة عن الحقوق الشخصية مثل حق كل شخصين تجاوزا 16 عاما في الحياة المشتركة، ويعتبر الجنس بين البالغين شان شاخصي ليس لاحد الحق في التدخل فيه وعن وحرية اختيار الملبس وحري اختيار الاقامة والسفر. يقف الحشعع ضد الافتراء وانتهاك حرمة الاشخاص، والتدخل في خصوصيات الافراد، وتفتيش العقائد الخ. يعير الحشعع اهتمام خاص بالتسلية والاستجمام والسعادة.
هذه واخرى هي العشرات من التقاليد الانسانية والعصرية التي تعكس الطابع الانساني للحزب الشيوعي العمالي العراقي. ويدافع عنها بمدئية ودون اي مساومة وهي صيفة غريبة عن الاحزاب الشيوعية التقليدية."
انتهى الاقتباس الخامس .
و لقد سألت نفسي و انا أقرأ كل هذه الترهات التلفيقية هذا السؤال : هذا الرجل يريد – حسب عنوان مقالته – تبيان القيم التي يؤمن و ينادي بها "الحشعع" حسب نص عنوان المقال ، فلماذا لا يسطرها لنا و السلام عليكم فصل الخطاب ؟ ما سبب كل هذا الإصرار المريض على المقارنة بين ما يزعم أنها "مُثل" الحشعع و ما يكذب بكونها مثل حشع ؟ هل يُعقل أن ديكاً يريد أن يفتخر بنفسه فيقول للدجاج : "أنا أفضل من النسور لأنها لا تستطيع الطيران مثلي ، كما انني اقوى من النمور لأنها لا تمتلك مثل منقاري !" من الذي سيصدق له مثل هذه الترهات ؟ ثم أين هي مصاديق نصوصه المقتبسة من أدبيات حشع بنصها و فصها و التي تجيز له لصق كل هذه التهم ظلماً و عدواناً بحشع من قبيل رفعه (كذا) شعار " الحرية للشعب والموت لاعدائه" (كذا) ؟ ثم ما هو المبرر المعقول و المقبول لكيل كل هذه التهم الباطلة لحشع بغية ذر الرماد علة العيون إزاء التسلكات المشهودة "الطگعاء" لألحشعع و التي يندى لها الجبين ؟
معلوم ان هذا الحشعع يتهم نفسه ظلماً و عدواناً بأنه حزب شيوعي و عمالي ؛ طيب: أين هي إذن تطبيقات مُثله و قيمه في مقارعة سيادة رأس المال و تحرير العمل الملموسة في مقالة الدكتور توما حميد المحترم ؟ لا توجد !
ثم أن هذا الحشعع هو حزب عراقي ، و الكوارث المحيقة بالشعب العراقي الملحة الآن إنما هي المحاصصة الطائفية و القومية و الفساد السياسي و المالي و تزوير الانتخابات و تحكم المليشيات و المافيات بكل مقدراته و تفشي البطالة و الازمة الشاملة لعموم الخدمات الاجتماعية (الفقر ، الماء ، الكهرباء ، الصحة ، التعليم ، السكن ، البنية التحتية ، النقل ، الاتصالات .. الخ) . أين هي إذن ترجمات هذه "المُثُل" و "القيم" الحشععية المطبقة على الأرض فعلاً لمحاربة كل هذه الآفات الاجتماعية المهددة لاستقلال العراق و وحدة اراضيه و كل مستقبل شعبه التي يسوقها الدكتور توما حميد المحترم في هذا المقال ؟ لا توجد .
إذن لدينا هنا حزب لا علاقة له البتة بأدنى القيم و المُثل الشيوعية الحقيقية و لا بالمشاكل اليومية التي تطحن الشعب العراقي طحناً ، بل أن كوادره تؤمن ايمانا دينياً خاشعا ًمهووساً بأن واجبها الأول و الأخير إنما هو مهاجمة حشع و غيره من الأحزاب الشيوعية الحقيقة بالباطل لكي تزكي عورات نفوسها المريضة بلا طائل ؛ لذا ، نجد أن مهاجمة حشع و غيره من الأحزاب الشيوعية الحقيقية هو بمثابة البسملة التي يستهلون بها كل مقالاتهم المضحكة المبكية .
يطيب للدكتور توما حميد المحترم أن يتشدق علينا بالمُثل و القيم الوهمية المفبركة المعاكسة للواقع ، و لا يقول لنا شيئاً عن أي مُثل عليا تلك التي جوّزت لمنصور حكمت صاحب فرمان تأسيس حزبه نفسه استلام المال و السلاح من مخابرات صدام ؟ ها ؟ قال مُثُل و قيم قال ! و أي مُثل و قيَم عليا هي التي جوّزت لقيادة الحشعع الحالية (سمير و من لف لفه) تقديم الاعترافات الكاملة عن تنظيمهم للأمن البعثي و توقيع التعهدات بالتعاون معه مما دفع الأمن الصدامي لإطلاق سراحهم جميعاً باعتبارهم حزباً غير معارض للبعث ، بل حزباً مُثُله و قيمه العليا تتفق مع المُثل البعثية التي جنده لها أسياده في تدمير الشيوعية ، في حين أن نفس هذا النظام كان يعدم و يزج بالسجون عشرات آلاف الشيوعيين الحقيقيين من حشع ؟ من هم الشيوعيون الحقيقيون إذن ؟ البرجوازيون الرثون الطلقاء من الحشعع أعوان نظام صدام و أجهزته القمعية ، أم مناضلي حشع من معتلي مقاصله و نزلاء الأحكام الثقيلة لسجونه الرهيبة ؟ يقول مُثُل و قيم يقول !
و عليه فقد علقت هذا المقال تحت عنوان " ما زاد حشعع في الشيوعية خردلة " بالقول :
"الدكتور الفاضل السيد توما حميد المحترم
تحية و بعد
بدأت كلمتك بمهاجمة من تسميهم جزافا بالأحزاب الشيوعية البرجوازية و انهيتها بالإفتآت على من تسميهم الاحزاب الشيوعية التقليدية .
إذن كل شغلكم إنما هو مهاجمة الاحزاب الشيوعية مثلكم مثل البعثيين و السي آي أي و السافاك و هتلر و موسوليني و فرانكو و من لف لفهم من أعداء الشيوعية .
و هذا يثير الريبة في ضوء كون حزبكم المستورد من ايران لم يستطع خدمة الطبقة العاملة العراقية بشروى نقير ، كما لم تزيدوا في الماركسية حرفاً واحداً. و ما تسطر من تبني احترام حقوق الانسان و المرأة و حرية الفكر و العقيدة و التعبير ووو كلها اصبحت نوافل لا يجرؤ الواعون على الوقوف بالضد منها علانية على الأقل .
بصراحة انتم متفرغون لمهاجمة الاحزاب الشيوعية بالكلام الفارغ الذي لا يغني و لا يسمن من جوع ، و كل الأمراض التي عانت منها الحركة الشيوعية العالمية متوفرة و بكثرة لديكم من عبادة الشخصية ، إلى البارونية ، إلى ضيق الافق القومي ، الى الانقسامات ، بل و حتى الانتهازية .
اقترح عليكم أن تبدأوا بنقد انفسكم أولا إذ ما زاد حشعع في الشيوعية خردلة ، و لا العمال لهم شغل بحشعع ."
انتهى نص تعليقي ، الذي رد عليه الدكتور توما حميد المحترم بالقول :
"استاذ حسين علوان
اود في البداية، ان اكد بان هدفي من هذا المقال، لم يكن اغاظة وهو الامر الذي حدث معاك وانا اسف على ذلك. ولكن في نفس الوقت انا لست مجبرا على التملق لاحد. ان هدفي كان توضيح موقفي اكثر من نقد الحزب الشيوعي العراقي. كما اود ان اوكد ان انتقادي للحزب الشيوعي العراقي هو ليس انتقاد لاعضاء هذا الحزب، اي ليس انتقاد شخصي. انا شخصيا كنت ضمن اوساط الحزب الشيوعي العراق، وكان لدي الكثير من الاصدقاء الذين كانو اعضاء في الحزب، وان اشهد ان كل الذين تعاملت معهم كانوا من اشرف الناس في المجتمع. بعد توضح هذا، دعني ارد على تعليقك. اعتقد ان مستوى هذا التعليق لم يكن بالمستوى الذي اتوقعه منك. لقد لاحظت في السابق ان طريقة جدالك هي علمية وهو امر غائب في هذا التعليق.
اولا الحزب الشيوعي العراقي هو حزب برجوازي اصلاحي. هذا ليس شئ اخترعته انا، بل انه واضح من سياسات الحزب العلنية ومن برنامجه وشعاراته. اذهب وانظر الى اخر شعارات هذا الحزب. ان تكون حزب برجوازي هي ليست شتمية. الحزب نفسه لايخف هذا الامر ولم يدع بانه يناضل من اجل الثورة الاشتراكية
وحتى اذا ادعى فان هذا لن يتعدى ادعاء، لان سياساته العملية في كل العقود الاخيرة لاتدل على انه حزب يود تنظيم ثورة اشتراكية.
ثانيا- شغلنا ليس فقد مهاجمة الاحزاب الشيوعية. مثل هذا الادعاء غير صحيح اطلاقا. فانا من كتب هذا المقال وانظر فيما كتبته في اخر عدة سنوات، لتجد بنفسك كم من المقالات التي نشرتها هي انتقاد للاحزاب الشيوعية. ولماذا يعتبر انتقاد الحزب الشيوعي العراقي هجوم؟؟ لماذا لاتعتبره انتقاد؟ هل الانتقاد ممنوع في تقليد هذا الحزب؟
ثالثا انك تشبهنا بالبعثيين والسي اي اي والسافاك وهتلر وموسليني وهتلر وفرانكو. بنظري هذا تقليد قديم للحركة القومية العربية وحزب البعث وهو جزء من التقاليد التي ارد نقدها في هذا المقال. انت ممتعض من نقدي لتقاليد الحزب الشيوعي العراقي ولكن ردك رغم قصره هو افضل مثال على تلك التقاليد التي يجب ان ننتقدها بشدة. كل من عارض سياسات حزب البعث كان يتهم بمثل هذه التهم وبكونه - عميل الكيان الصهيوني-. هذا الاسلوب هو اسلوب رجعي ويجب ان نبتعد عنه. لقد سمعنا مثل هذه الاتهامات من كل القوى البرجوازية مثل الاحزاب القومية الكردية.
حسب هذا المنطق، اذا لم تتملق للحزب الشيوعي العراقي وسياسته الكارثية فنحن - بعثيين- - نازيين- - صهاينة-، هل هذا منطق للتحاور؟
تقول ان حزبنا مستورد من ايران. اذا كان قصدك ان اعضائنا وكوادرنا من ايران فهذا غير صحيح. اما اذا كان قصدك باننا استفدنا من افكار المفكر الماركسي، منصور حكمت، فهذا لايفرق قيد انملة عن تبنيك انت وانا وغيرنا افكار ماركس. ماركس لم يترعرع في ازقة الدواسة او البتاوين وفكره ليس من - الانتاج القومي والمحلي العراقي-. الماركسية هي تيار اممي والماركسية كمنظومة فكرية ليست خاصة بقوم ما. يمكننا الاستفادة من افكار اي منظر سواءا كان ايرانيا او المانيا او انكليزيا، الا اذ نظرنا الى جماهير ايران من منظور االتيار القومي العربي العنصري والمغرق في الرجعية
ما اننا لم نضيف شئ الى الماركسية ، انا لا اعتقد بانك قد قرأت شئ من ادبياتنا لكي تعطي مثل هذا الرأي. حتى ما ورد في مقالي، انت لاتقول لي ماهو غير صحيح عدا انك ممتعض من انتقادي للحزب الشيوعي العراقي. واذا كانت حقوق المراة والطفل ووو نوافل وبديهيات، لماذا لا يبلغ لها الحزب الشيوعي العراقي؟ لماذا يدخل في تحالف مع قوى هي اكثر القوى رجعية ومعادات لحرية الطفل والمرأة وحرية التعبير الخ؟؟ لماذا لايتجرا على نقد الاسلام؟ لماذا يشارك في اشاعة الطقوس والتقاليد الدينية؟ لماذا دخل في تحالف مع الاحزاب القومي الكردية التي هي معادية لكل هذه الحقوق؟ لماذا دخل في تحالف مع حزب البعث الذي تشبهنا به؟ وفي نهاية تعليقك مرة اخرى تقذف مجموعة تهم كبيرة دون اي دليل. في المقابل اي نقد لي تجاه الحزب الشيوعي العراقي هو مسنود بدلائل، وبامكاني سرد مئات الامثلة على كل نقد اوجه الى الحزب الشيوعي العراقي. واخيرا اكرر مرة اخرى، ليس كل من ينتقد تقاليد الحزب الشيوعي العراقي يتهجم عليه وانتقاد الحزب الشيوعي العراقي هو من اجل توضيح خط جديد وواضح ومختلف."
انتهى رد الدكتور توما حميد المحترم على تعليقي .
وقد أجبت على الكلام اعلاه بالقول – تحت عنوان " أختلف مع مندرجات ردكم 3-6" بالقول :
"الدكتور توما حبيب المحترم
تحية و بعد
أعتذر منك و من القارئات و القراء الأعزاء لكوني منشغل الآن بالامتحانات الجامعية النهائية ، و سأتفرغ منها نهاية الشهر القادم ، لكي استطيع جمع المادة الخام لردي على اطروحاتك الهدف منه تفحص مدى مصداقية الفرضيات أدناه :
1. أن منصور حكمت محرف للماركسية
2. أن افرازاته التنظيمية تولدت من ظروف ايرانية بحتة نجمت عن استفحال مرض الزعامة لديه فكان اصطناع الاختلاف هو اقصر الطرق للتزعم و بدفع خارجي .
3.أن مرض الزعامة الحكمتية هذا معاد للماركسية و للأممية الشيوعية
4. أن اطروحات حشعع ضد حشع و غيره من الأحزاب الشيوعية هي اطروحات انتهازية تجري مجرى رمتني بدائها و انسلت .
و على الإخاء نلتقي ."
انتهى نص تعليقي الذي أجابني عليه الدكتور توما حميد المحترم بالقول :
"مالاستاذ المحترح
ان الفرضيات التي تؤد دراستها هي عديمة الجدوى. انت لاتعرف الشخص ولم تقابله ولم تقرأ شيئا له، وكل الذي تعرفه عنه هو ما سمعته عنه من الاخرين، والان بدلا من ان تدرس مئات المسائل التي طرحها مثل مسالة الديمقراطية، الموقف من القومية، الموقف من الدين وقضية المراة, تجربة الاتحاد
السوفيتي، الفرق بين الشيوعية العمالية والشيوعيات البرجوازية ومئات المواضع المهمة انت تود ان تخوض في مسائل في افضل الاحوال ستكون تقيم شخصيته. اعتقد هذا هو اسلوب الاكاديميين البرجوازيين في دراسة الشخصيات الماركسية. بنظري مثل هكذا دراسة ستكون بدون قيمة. اانا اشجعك ان تدرس بجدية طروحاته وتنتقدها بشكل علمي وعندها سيكون لنا نقاش مثمر ومفيد
كل المودة والاحترام"
انتهى نص رد الدكتور توما حميد المحترم ، و كان نص ردي هو :
"البحث العلمي الحقيقي -عكس التحريف - فوق الطبقات
الدكتور توما حميد المحترم
تحية ، و بعد
درست بإمعان كل مؤلفات منصور حكمت المنشورة بالعربية على المواقع الإلكترونية المتاحة ، علاوة على كل المقالات المنشورة عنه بالإنجليزية في الغارديان و غيرها .
و لقد افترضت الفرضيات أعلاه لإجراء الاختبار العلمي لمدى مصداقيتها مثلما سبق و أن أوضحت لجنابكم الكريم ، و هذا يعني أن الباحث العلمي يحكم بموجب نتائج تحليله للأدلة النصية الثابتة لديه على صحة أو عدم صحة كل فرضية منها .
هذه هي أبجديات منهج البحث العلمي الذي دَرَسناه و دَرَّسناه منذ نصف قرن ، و لا يوجد بحث علمي برجوازي و آخر بحث علمي بروليتاري ، و لذلك لا توجد فيزياء و كيمياء و رياضيات و ديرماتولوجيا برجوازية و أخرى بروليتارية . من الواضح أن -يافطة- البرجوازية هي وصفة جاهزة لديكم يمكنكم دوما تهنئة أنفسكم بتلزيقها اعتباطا بكل شيء لا يتوافق مع مزاجكم باستثناء أنفسكم ، و ذلك على سبيل :
ٍSelf-gratification
و
Self-congratulation .
أما كون هذا البحث مفيد أم لا ، فذا في ذمة التاريخ ، و ليس ذمتكم ، لكونكم طرفاً فيه و لستم محايدين .
و على الإخاء نلتقي ."
فأجابني الدكتور توما حميد المحترم :
"الذي اقصده هو ان الاكاديمين والصحفيين البرحوازيون عندما يكتبون عن لينين او تروتسكي
مثلا، يتركون الابحاث والسياسات ويركزون على الجانب النفسي ويحاولون تصوير الشخص كشخص مريض وسايكوباثي الخ. وجدنا الكثير من هذا النوع من التحليل حتى عندما يتعلق الامر
بحزب البعث مثلا، فبدلا من العودة الى الظروف الموضوعية للقمع الذي قام به نظام صدام كممثل للحركة القومية العربية، يركزون على حياة وطفولة صدام حسين وصفاته الشخصية لتفسير السياسات والاحدث. وقد ذكرت هذا لانك تتحدث عن - نزعة الزعامة- و-التحريفية - و - خلق الخلافات- وسمعنا هذا الكلام من جلال الطلباني والحركة القومية من قبل من منطلق اغتيال الشخصية. ان نقدنا للحشع هو ليس مصطنع والذي جاء في مقالي هو جزء بسيط منه. نحن نقول يجب محاربة الاسلام السياسي بكل الوسائل والحشع يقوم باقامة تحالف مع اكثر اجنحة الاسلام السياسي قذارة، فهل هذا خلاف مصطنع؟ نحن نقول الاحزاب القومية الكردية هي قوى مليشائية رجعية تقف بالضد من العامل ومستعدة على ذبح الانسان على اسس عنصرية والحشع يدخل في .تحالف معها ؟ فهل هذا خلاف مصطنع؟ والف قضية وقية اخرى."
و كان آخر تعليقاتي ينص على :
"سأناقش موضوع تحالفات حشع الكارثية منها و المنتجة
الدكتور توما حميد المحترم
تحية ، و بعد
ما ذكرته بخصوص البعث ليس بحثاً علمياً
scientific research
بل هو - في أفضل الأحوال - بحث في السير الشخصية ، وقد يكون موضوعياً او منحازاً مع أو ضد .
البحث العلمي الذي انا متخصص فيه يستند على منهج
linguistic contrastive analysis
و أساسه تحليل نص ثابت العائدية لسين (منصور حكمت في هذه الحالة) و مقارنته بنص ثابت العائدية لصاد (ماركس أو انجلز ) لاستكشاف مدى التطابق الفكري بين الطرفين . و لكن هذا لا يكفي ، بل يجب دراسة الموجبات و الاهداف الاقتصاسياسية لرأي سين و صاد و هل أن الاختلاف - عند اكتشاف وجوده - هو تقاطعي ام توافقي
mutually exclusive,´-or-complementary
و بعد مقارنة النصوص المتوازية للطرفين بصدد الموضوعات المركزية المشتركة ، يتم حصر نقاط الالتقاء و الاختلاف و انعكاساتها الطبقية (مع مَن و ضد مَن) للخلوص للاستنتاجات التي من شأنها أن تنفي صحة الفرضية أو تؤيدها كلياً أو جزئياً أو تؤيد صيغة معدلة لها .
أما في حالة تعذر التوفر على البيانات النصية الشافية للحكم على الفرضية المطروحة ، فيتم نبذها باعتبارها غير قابلة للإثبات
و على الإخاء نلتقي ."

في هذه السلسلة سأبدأ بسرد تاريخ تأسيس أول حزب شيوعي عمالي في ألمانيا عام 1920 و الذي أدانه لينين بكراسة "مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية" و تفتته بعدئذ من الداخل و ظهور شتى تفرعاته المغالية في تطرفها اليساري مثل المجالسية العمالية و تبرعمها في هولندا و انكلترا و غيرها . ثم انتقل لموضوع النسخ و اللصق الحكمتي لشعارات هذه الحركة التي ماتت في أوربا خلال العقد الثالث من القرن العشرين لبعث مسخيها الايراني و العراقي على غفلة من التاريخ . ثم أناقش آراء منصور حكمت و الدكتور توما حميد المحترم بإحالتها إلى الادبيات الماركسية حسبما هو مؤطر آنفا .
يتبع ، لطفاً .



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً مديري العام فؤاد حسين الوكيل
- حكومة الكاظمي : ذاك الطاس و ذاك الحمّام
- طواطم الأستاذ عبد الحسين سلمان / 1-10
- معدل الربح و فائض القيمة حسب ماركس / 2-2
- معدل الربح و فائض القيمة حسب ماركس / 1-2
- إلى الكاظمي : ألجم وزير ماليتك لئلا تطير
- قصيدة -محكمة عسكرية- لسعدي يوسف : وصف و ترجمة
- سرقات الحرامي مصطفى الكاظمي
- ضريح القائد المؤسس حفظه الله و رعاه
- السمات المميزة لأسماء الحُبِّ في معجم العربية الفصحى
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 3-3
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 2
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 1
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يُشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للر ...
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يُشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للر ...
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للرأ ...
- الحور العين / 3-3
- الحور العين / 2
- الحور العين / 1
- الامبريالية و العصر الجيولوجي البشري / 2


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - الشيوعية العمالية : هَوَس التفتت و تفتيت الحركة الشيوعية 1-20