أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علوان حسين - سرقات الحرامي مصطفى الكاظمي














المزيد.....

سرقات الحرامي مصطفى الكاظمي


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقدمت حكومة الكاظمي اليوم الأربعاء 10/6/2020على سرقة ما نسبته 10-15% من الحقوق التقاعدية التي تزيد على 500 ألف دينار من كافة المتقاعدين في العراق و ذلك بجرة قلم عشوائية مخالفة للقانون و لأبسط ضوابط و سياقات العمل الحكومي الرشيد . حكومة الحرامي الكاظمي أعادتنا إلى "ولاية بطيخ" التي يتحكم فيها قطاع الطرق من فارضي الأتاوات الأميين ! أقول من "الأميين" لأن هذه السرقة في وضح النهار للحقوق التقاعدية من مئات الآلاف ممن خدموا العراق بشرف حاصلة بالضد من المادة (28) من الدستور العراقي التي تنص بالحرف الواحد على :
"لا تفرض الضرائب و الرسوم و لا تعدل و لا تجبى و لا يعفى منها إلا بقانون "
و هو ما يقطع بأن الكاظمي و من لف لفه من "عصابة مؤتمر لندن" الحاكمة في بغداد الآن لم و لن تقرأ أحكام الدستور العراقي البتة ، بل إنها تعتبر نفسها فوق الدستور ؛ و لذا ، فهي لم تتعب نفسها بطلب استصدار القانون الواجب التشريع من مجلس النواب العراقي قبل سرقة رواتب المتقاعدين بزعم فرض ضريبة الدخل عليها رغم أن المادة السابعة بفقراتها السادسة من قانون ضريبة الدخل رقم 113 (المعدل عام 2004) تنص على إعفاء الحقوق التقاعدية من ضريبة الدخل لكون المتقاعد سبق له و أن دفع هذه الضريبة عندما كان في الوظيفة ، مما يعني أن فرضها عليه الآن يكبده ضرر دفع هذه الضريبة مرتين تعسفاً . لا يفهم الكاظمي و رهطه من الأميين من حكام المنطقة الخضراء الفرق بين "الحق" التقاعدي من جهة ، و بين "راتب الموظف" من جهة ثانية : الأول حق و ليس مدخولات لقاء عمل ، و الثاني هو مدخولات مشروطة بالاستمرار بأداء الخدمة الوظيفية .
ليس هذا فحسب ، بل أن الأميين الحرامية في كابينة الكاظمي الوزارية سرقوا بجرة قلم كافة مكافئات المعتقلين السياسيين و كذلك السجناء السياسيين ممن لم يمضوا في زنزانات صدام سنة فأكثر و التي تحكم صرفها القوانين النافذة المفعول ذات الصلة . ولاية بطيخ ! أما رفاق أزلام الحكومة من الفاسدين الهبارة أصحاب الدرجات الخاصة ، فقد سمح لهم الحرامي الكاظمي بحقوق "تقاعدية" لا تقل عن خمسة ملايين دينار شهرياً – و ليس – مثلاً : مليوني دينار تكفيهم و أكثر !
طيب ، أين هي إجراءات الكاظمي ضد سراق أكثر من 250 ألف عقار للدولة منهوب ؛ و ضد حوالي نصف مليون موظف فضائي يستلم شهريا أعلى الرواتب ؛ و ضد "رفاقه" أزلام الحكومات الفاسدة خلال 15 من السنين العجاف ممن لدى الواحد منهم (10- 15) هوية تقاعدية دسمة بإسمه ، و هو لا يعرف أيلولة هذه من تلك منها ؟ ماذا عن المليارات التي تسرقها يومياً العصابات السياسية من جمارك المنافذ الحدودية من الشمال للجنوب ؟ و ماذا عن عصابات سرقة النفط العراقي المهرب للخارج ؟
السؤال المهم الموجه للكاظمي و أزلامه في الحكومة هو : كل عراقي يعرف الآن بالضبط هويات من سرق مليارات الدولارات من المال العام العراقي منذ عام 2004 و لحد الآن ، و كم سرق كل واحد منهم بالضبط لكونه موثقاً بالمستندات الثبوتية القاطعة . طيب ، لماذا إذن لا يجد الكاظمي من الشجاعة في نفسه ما يدفعه لاسترجاع أموال الشعب العراقي المسروقة من الفاسدين هؤلاء ممن خاست ملفاتهم الإجرامية في الدواوين الطائفية للحكومة ، و لكنه يسارع بكل رعونة لتمول عجزه المالي بسرقة حقوق المتقاعدين الشرفاء و السجناء السياسيين المناضلين بلا إحم و لا دستور ؟ لعل الكاظمي و من لف لفه يقصرون النضال السياسي على من تمتعوا بملذات هاويات فنادق الدرجة الأولى في أوربا من عام 1979-2003 و ليس عذابات و دماء من قبعوا وقتها في الزنزانات الرهيبة للطاغية صدام ؟



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضريح القائد المؤسس حفظه الله و رعاه
- السمات المميزة لأسماء الحُبِّ في معجم العربية الفصحى
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 3-3
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 2
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 1
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يُشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للر ...
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يُشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للر ...
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للرأ ...
- الحور العين / 3-3
- الحور العين / 2
- الحور العين / 1
- الامبريالية و العصر الجيولوجي البشري / 2
- الامبريالية و العصر الجيولوجي البشري / 1
- سياسيات مصطلح -الإبادة الجماعية-
- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانعطافها الحاد نحو اليمين ...
- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانعطافها الحاد نحو اليمين ...
- التلفيق ضد ماركس : بكّير نموذجاً / 4 و الأخيرة
- التلفيق ضد ماركس : بكّير نموذجاً / 3
- التلفيق ضد ماركس : بكّير نموذجاً / 2
- التلفيق ضد ماركس : بكّير نموذجاً / 1


المزيد.....




- قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ...
- الانتقال إلى إيطاليا قد يكون خطة جيمي كيميل البديلة
- إسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و-التعيينا ...
- - فلسطين حرّة-.. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة -إل ...
- شركة -البحري- السعودية تنفي نقلها أسلحة لإسرائيل على متن سفي ...
- رونالدو وجورجينا.. خطوبة وقصة حب وقيراطات ألماس ثمنها ملايين ...
- -قبة حرارية فوق أوروبا!-.. جفاف وحر وحرائق وجو يحبس الأنفاس ...
- لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة
- نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علوان حسين - سرقات الحرامي مصطفى الكاظمي