فيلم - الراعي و النساء - و قضية الرغبات المتوحشة

عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 22:20
المحور: الادب والفن
    

ﻓﻲ ﺯﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻦ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻳﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺍﺣﺪ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ .. ﺍﻻ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . . ﻭ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ " ﺍﺣﻤﺪ ﺫﻛﻲ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ..ﺑﺎﻷﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻲ
" ﻳﺴﺮﺍ ﻭ ﺳﻌﺎﺩ ﺣﺴﻨﻲ . ﻭ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻟﻴﺪ .. .ﻭ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻟﻌﺒﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ
..
ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻲ ﺍﺣﺪ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻘﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ .. . ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ. . ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭﻫﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻗﺎﺭﺑﻬﻦ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ . ﻭ ﺍﻧﻪ
ﺍﺭﺷﺪﻩ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺭﺍﻋﻴﺎ ﻷﻏﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ . ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﻣﻴﺎ ﻟﻨﺴﺎﺀﻩ ..
ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﻧﻴﺔ لسكنه و نومه ..
يمتهن الرعي بأغنام المنزل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ . ﻭ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻟﻠﻨﻮﻡ
... ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ تبدا ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ اللائي يسكن بجوارهن بالشعور بحالة ﺑﺄﻧﺠﺬﺍﺏ ﻋﺎﻃﻔﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﺎﺏ ..لتبدأ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ بالتخطيط ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻤﻠﻜﻪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ الاخريات ..ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﺐ و الشهوة .. ليسقط الشاب ﺿﺤﻴﺔ لذلك ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ . ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﺘﺸﺘﺖ ﺷﻤﻞ ﺍﻻﺳﺮﺓ ..
...
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﺣﺪ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ . و تكمن قيمته العلمية في كونه ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻞ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. و يظهر حجم الاثار التي قد تنجم جراء الرغبات الجنسية المتوحشة التي قد تصيب النساء ..
...
. ﺗﻢ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻧﺘﺎﺝ
ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺃﺧﺮﻯ .. ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﺭﻏﺒﺔ ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ " ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻡ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﻤﻴﺪﺓ
ﺍﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺪﻯ ﻭ ﺳﻬﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻱ ﻭ ﺣﻨﺎﻥ ﺗﺮﻙ ..ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ
ﻣﻤﺎ ﺍﺩﻱ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ الشركتين المنتجتين
..
ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﺧﺮ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ السينمائية القديرة ﺳﻌﺎﺩ ﺣﺴﻨﻲ. .
..
ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺗﻢ ﺍﻗﺒﺎﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻓﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ " هولويود " حيث ﺍﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ .

- -

#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل