عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 10:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
اثار موضوع الهوية السودانية لغطا كبيرا في الوسط السياسي كما ارق الوجدان السياسي لعدة عقود . و انبني علي طرح الموضوع في الاواسط الطلابية و الحزبية اطروحات عديدة سنقوم بأستعراضها و تقويمها وفق منظورنا .
نستطيع حصر مدارسها في الاتي :-
@ المدرسة العروبية :
تقول بعروبة القطر السوداني و تعرف العروبة تعريف ثقافي حسب اللسان و اللغة
@ المدرسة الافريقية :-
و تقول بأفريقية القطر السوداني و تستند في رؤيتها هذه في ان الاصل افريقي .
@ المدرسة الاصولية الاسلامية :-
و تقول بأن هوية السودان هي اسلامية .
..
بالنظر ألي المدارس الثلاثة يتضح لنا ان كل مدرسة من هذه المدارس تركز علي فئة معينة من فئات الشعب السوداني و تترك خلفها هامشا عريضا .
فالعروبيين لا يشملون جميع فئات الشعب السوداني حتي و لو سلمنا بصحة فرضية ان العربي هو من يتكلم العربية فمع ذلك نجد انفسنا امام فئات سودانية لا تنطق بالعربية فهذه الفئات ستحس بالدونية .
لذا فأننا سنرفض هذا المنطق .
اما المنطق الثاني القائل بأفريقية السودان حسب الاصل التاريخي فهو مرفوض ايضا ﻷنه يجهل شريحة كبيرة و هامة جدا من الشعب السوداني و هي شريحة العرب السودانيين فأن كان اصل السودان هو زنجي افريقي فأنه تركيبته السكانية قد تغيرت بعد دخول العرب للسودان .
المدرسة الثالثة هي مدرسة الهوية الاسلامية فهذه ايضا ينبني عليها هامش عريض يتمثل في الاقليات الدينية .
و هنالك رؤية شاذة و غريبة تتبناها الفئات الاتحادية الطلابية و تقول بالتجرد من الهويات العربية و الافريقية و التمسك بالسودنة كهوية بديلة و هذا يعد محض هراء ليس الا فالسودنة هوية جغرافية و ليست عرقية .
اذن ما هو القول الفصل في الهوية السودانية
ان القول الفصل في الهوية السودانية يتمثل في اجراء دراسة علمية موضوعية للحقول الهويية في السودان .
عند تحقيق ذلك يتضح لنا ان السودان وطن متعدد للحقول الهويية .
@ شعب النوبة :- و ينقسموا الي قسمين ..نوبة الشمال المعوربين و تشمل الدناقلة.و الحلفاوة و الكنوز و السكوت و الفاديجا . و نوبة الغرب او الجبال .
@شعب العرب :-
و يشمل المجموعتين الجهينية و القريشية و مجموعات اخري . و يقطنون وسط و شمال السودان .
@ شعب البيجا :-
و يقطنون شرق السودان .
@ الشعوب الزنجية :-
و تقطن كل من دارفور و كردفان و النيل الازرق و تشمل الفور و الزغاوة و التاما و البرقد و المساليت و البرقو ...الخ .
ما سبق يتضح لنا بالتنوع الهويي و الثقافي في السودان .
لذا فأننا نشير الي ضرورة قيام حكومة وطنية تعترف بواقع التعددية و تضع علي عاتقها ادارة التنوع العرقي و الثقافي.
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟