عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 25 - 00:02
المحور:
حقوق مثليي الجنس
يشن رجال الدين الاسلامي حربا ضروس علي المثلية و المثليين حيث يقرنونها باللواط . و ينعتونهم باللوطيين و يمثلونهم بقوم لوط .
كما يحرضون الانظمة و الحكومات لسن قوانين تجرم المثلية .
بالرغم من ميول المتنورين منهم بتبني اراء اكثر اعتدالا كتبني المفكر "شحرور" قول ان قوم لوط لم يكونوا مثليين و لم يكن لديهم ميول نحو الرجال و انما ابتدعوا افعال لم يجبلوا عليها بفطرتهم الامر الذي جعلهم يستحقون العذاب . و ان وصم المثليين باللوطيين امر لا يجوز دينيا .
بالرغم من الاراء الدينية المعتدلة الا ان الاغلبية من الفقهاء يشددون علي رفض وجود المثلي في المجتمع و يرفضون بشدة اعلان حقوق المثليين و اعطاء حقهم في الزواج و الممارسة .
هنالك حديث يقول نصه " لعن الله
المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء " .
فلو طرحنا سؤالا " هل يدخل المثليين ضمن هذا الاطار ؟؟.
و هنالك تساؤل اخر .
كيف يبتلي الله انسان بأبتلاء و يحاسبه عليه ؟؟.
ربما يكون المقصود من الترجل و التخنث اي يختار رجل كامل الرجولة ان يفعل افعال النساء او العكس . و لا علاقة للابتلاء بهذا الحديث !!.و.ان المثليين و المبتلين لا يدخلون في حكم هذا الحديث .
حتي الان لم تتضح لنا صورة جلية لموقف الاسلام حول المثلية .
هل فعلا الاسلام يرفض المثلية ؟؟ اما أن الشيوخ فقط من يؤججون نيران الرفض ؟؟؟.
سنفترض جدلا ان الاسلام يماثل في موقفة تجاه المثليين موقف الشيوخ و يجرم المثلية ؟؟ ستكون هنالك عدة استفهامات محيرة ..بلا اجابة شافية .
اولها
ان كانت المثلية هي شذوذ و مخالفة للفطرة فلم خلق الله انسان بهكذا هيئة ؟؟.
و أين يقضي المثلي وطره جنسي في حين سلمنا بحرمة ذواج المثليين ؟؟
و في حين سلمنا بأنهم ملعونيين فكيف يلعن الله انسان بسبب ابتلاء ابتلاه اياه ؟؟؟..
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.