القيم و كاتلوج كائن الانسان

عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 12:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

قلنا مسبقا بأن اكبر الفوارق بين اﻷنسانين التقليدي و الطوباوي هو ان الانسان الطوباوي يقوم بصناعة كتلوج كي يسير في ضوءه .
عند تصفح هذا الكتلوج نعثر علي انه الي جانب التعريف بقيمة الحياة و تصحيح النظر اليها . تلخيص لجميع القيم الواجب اتباعها حسب كل مجال من مجالات الحياة .
القيم تعرف علي اساس كونها سلوكيات مستحسن اتباعها اذاء موقف ما .
تنقسم الي قسمين
§ قيم ذاتية : و هي القيم التي تختص بفئة معينة من الناس ..كالشعب "race " مثلا .
و هي جزء من الارث الثقافي . و تخضع لقياسات حسب معايير فلسفية عليا حيث يتم تقويم مدي صلاحيتها .و يتم انتقاء ما يصلح منها
§ قيم موضوعية :
يتفق جميع البشر علي صلاحها .
القيم هي مفهوم شامل لكل مجال من مجالات الحياة .
في السياسات ..في القانون ...في الاداب ..في الفن ..في الاجتماعيات ..
كل حقل من حقول الحياة يلزمه حزمة من القيم تلخص في الكتالوج . الي جانب التعريف بأصل الانسان و قيمة الحياة حسب منظور معرفاني وضعاني يلخص جل التصورات حيال الحياة كظاهرة وجود و بقاء .
الانسان الطوباوي يرفع القيم الي مستوي القداسة . فنظرته الي القيم علي اساس انها بمثابة الدين الاطهر المسلم بأتباعه بلا خلاف . بل يقدم الوعي بها و التزامها علي نزواته المادية .و ذلك بدافع ينبع من ضميره الانساني و شهوته الروحية . ﻷنها تماثل منطق ما ينبغي ان يقال و يفعل "الحق و الحقيقة " .
هذه اذن مكانة القيم لدي الانسان الطوباوي " ملح الارض " .

#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات