أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خدام عبد الكريم - أوراق السلام .. قراءة تاريخية(11)














المزيد.....

أوراق السلام .. قراءة تاريخية(11)


محمد خدام عبد الكريم
كاتب

(Mohamed Khadam Abdalkareim)


الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوراق السلام.. قراءة تاريخية (11)


مبادرة الإيقاد مايو 1994م

بدعوة من الرئيس المخلوع عمر البشير أطلقت دول السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايقاد) مبادرة لتحقيق السلام في السودان في العام 1993 بعد ثلاثة أشهر من انهيار مفاوضات أبوجا (2). وذلك خلال إجتماع ضم دول الايقاد الست قبل إنضمام جيبوتي اليها وهي (السودان، ارتريا، كينيا، أوغندا، أثيوبيا، والصومال).
لقيت دعوة البشير إستجابة من زعماء الايقاد، وعهدوا إلى أربعة منهم، هم رؤساء (كينيا، أوغندا، واثيوبيا، وارتريا) بمتابعة الموضوع والاعداد له، واختاروا كينيا لرئاسة المجموعة. فتم عقد أول اجتماع لدول الايقاد في العاصمة الاوغندية كمبالا في 6 نوفمبر 1993م اعتمدت فيه الايقاد إعلان مبادئ، وتكوين لجنة وزارية دائمة من وزراء خارجية الايقاد وذلك لوضع جدول أعمال المفاوضات. ثم دعت الايقاد قرنق ومشار إلى توحيد موقفيهما حول مشكلة الجنوب، فاستجابا ووقعا في 6 يناير 1994 اتفاقا نص على الآتي:
- التفاوض على وقف اطلاق النار على أن يتم ذلك عبر اشراف مراقبين محايدين.
- ممارسة حق تقرير المصير من خلال استفتاء في جنوب السودان وجبال النوبة، وجميع المناطق المهمشة.
- اتخاذ ترتيبات أمنية انتقالية يتفق عليها جميع الأطراف.
وافقت الخرطوم على إعلان كمبالا، إلا أنها استبدلت وفدها المكون من محمد الأمين خليفة، ودكتور علي الحاج، بوجهين جديدين هما نافع علي نافع، والدكتور غازي صلاح الدين.
وفي الفترة من مارس إلى مايو 1994م، عقدت الايقاد أربع دورات رسمية لمفاوضات سلام السودان اشتركت فيها حكومة الإنقاذ، والحركة الشعبية، ومجموعة رياك مشار، ومجموعة لام أكول، وفي نهاية المفاوضات تم إعلان مبادئ الايقاد والذي ينص على النقاط التالية:
- التأكيد على وحدة السودان، ولكن لا سبيل إلى هذه الوحدة دون فصل الدين عن السياسة.
- الاعتراف بالتعددية الديمقراطية.
- الالتزام الكامل بكل عهود ومواثيق حقوق الإنسان الدولية والاقليمية.
- لا مركزية الحكم.
- التوزيع العادل للثروة.
كما نص إعلان الايقاد على أنه في حال رفض الإنقاذ لهذه المبادئ، ينبغي عليها أن تقبل بمبدأ ممارسة الجنوب لحق تقرير المصير، دون استثناء لأي من الخيارات التي يمكن أن تسفر عنها هذه الممارسة.
تم التوقيع على إعلان الايقاد في 20 مايو 1994 في العاصمة الكينية نيروبي بواسطة دول الايقاد، والحركة الشعبية بقيادة قرنق، والحركة الشعبية المتحدة بقيادة رياك مشار، ورفضت حكومة البشير التوقيع عليه متحفظة على مسألة فصل الدين عن الدولة، ثم عادت ووقعت عليه في 9 يوليو 1997.
وهذا يدل على أن الإنقاذ لا عهد لها ولا دين، وإنما كانت تتستر بثوب الإسلام فقط، وتريد أن تفرضه على الناس، وإن اختلف مع مصالحها تخلت عنه، وهنا تكمن خطورة الحركة الإسلامية التي سطت على التجربة الديمقراطية بليل وفصلت الجنوب بسبب سياساتها الأنانية في إدارة ملف السلام في السودان.



#محمد_خدام_عبد_الكريم (هاشتاغ)       Mohamed_Khadam_Abdalkareim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(10)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(9)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(8)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(7)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(6)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(5)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(4)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(3)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية
- أوراق السلام.. قراءة تاريخية (1)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(9)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(8)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(7)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(6)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(5)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(4)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(3)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(2)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية


المزيد.....




- ضحية تلو الأخرى.. كاميرا ترصد رجلا يطعن 11 متسوقًا داخل متجر ...
- ريمي روحاني: ما الذي نعرفه عن سجن أبرز شخصية بهائية في قطر؟ ...
- إسبانيا تنفي بشكل قاطع مزاعم وجود لحم خنزير وغذاء فاسد في مس ...
- أستراليا تردّ على نتانياهو وتقول إن -القوة لا تقاس بعدد من ي ...
- أستراليا لنتنياهو: القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم أو ت ...
- ويتكوف: الصراع بغزة يجب أن ينتهي فورا
- قناة بنما ليست قناة بل نظام هندسي مائي صارم
- نزوح غير معلن.. سكان ضاحية بيروت يتركون منازلهم
- مصادر مصرية: إسرائيل أمام اختبار حقيقي لتحرير الرهائن
- بدر صالح: الحب بدأ في جدة.. وهذه قصة -اختطافي-


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خدام عبد الكريم - أوراق السلام .. قراءة تاريخية(11)