أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خدام عبد الكريم - أوراق السلام .. رؤية ثورية(8)














المزيد.....

أوراق السلام .. رؤية ثورية(8)


محمد خدام عبد الكريم
كاتب

(Mohamed Khadam Abdalkareim)


الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوراق السلام.. رؤية ثورية (8)


الترتيبات الأمنية..هي الصخرة التي تتحطم عليها أحلام السلام

قد يتهمني كل من يقرأ هذا المقال بالتشاؤم وانني مصدر نحس لكل أبناء شعبنا لكني أقول أنا لست متشائما وانما أنقل الحقيقة كما هي من غير تجميل أو تجمل لأن نتيجة ملف السلام بعد كل جولات التفاوض ستكون (صفر) ولن يتحقق سلام كامل في السودان وإن تحقق فإن مصيره الانهيار لأن طاولات التفاوض ضيقة لا تسع كل أطراف النزاع لأن المفاوضات في نسختها الحالية ترفضها بعض حركات النضال المسلح مثل حركة عبد الواحد نور وغيرها.
لم يعد سرا أن ملف الترتيبات الأمنية سيكون الصخرة التي تتحطم عليها كل أحلام الشعب السوداني في سلام مستدام لأن هذا الملف شائك وحذر وكل من يقترب منه سوف يحترق بناره ولن تستطيع الحكومة مهما فعلت؛ والحركات المسلحة مهما عملت أن تصل إلى نتيجة تدفع عملية السلام إلى الأمام بخصوص هذا الملف.
فقد رأينا كيف تم استثناء ملف الترتيبات الأمنية عند التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين حكومة الخرطوم والجبهة الثورية والسبب كما أسلفنا سابقا أن هذا الملف يحتاج إلى اشراك كافة الأطراف التي تحمل السلاح لأنه ببساطة لا يمكننا تصور سلام بدون جميع حملة السلاح كبيرهم وصغيرهم.
لذلك لا حاجة إلى المضي قدما في عملية السلام إذا لم يتم حسم ملف الترتيبات الأمنية واشراك جميع القوى المقاطعة لمفاوضات جوبا وتهيئة الموقف التفاوضي الذي يحتاج إلى مزيد من التفاهمات والتنسيق والثقة المتبادلة بين جميع الأطراف قبل أن يجلسوا ليتفاوضوا.
والغريب في الأمر أن أطراف التفاوض وخاصة الحركات المسلحة قد اتفقوا بشكل غير مباشر وبطريقة مستعجلة على تذويب وإبعاد القضايا الموضوعية كالترتيبات الأمنية وغيرها من القضايا التي تؤسس لسلام مستدام واستبدلوها بقضايا (الكعكة) التي ستحدد حصصهم في المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي والولايات وكم نسبة مشاركتهم في ادارات العاصمة القومية.
وكل هذا يؤكد حقيقة واحدة فقط هي ألا أحد يريد السلام وإنما اتفق الجميع على اقتسام الثروة والموارد والسلطة وعلى الشعب السوداني أن ينصاع ويمنحهم شرعية (أنانيتهم) وجشعهم السياسي المصلحي الضيق.
الحقيقة أن ملف الترتيبات الأمنية يحتاج إلى مزيد من الوقت والواقع يقول بعدم حسمه وذلك لصعوبة تعقيداته خاصة فيما يتصل بعمليات التسريح والدمج ونزع وجمع السلاح.
جميعكم قد أدرك الآن أن ملف السلام وجميع قضاياه الإنسانية والسياسية والاجتماعية والأمنية ما هو إلا بابا قد نفذ عبره انتهازيو ثورة ديسمبر المجيدة التي صنعها شعبنا وقطفوا هم ثمرتها وتركوا للثورة كل ما زاد عن حاجتهم من الأمور التي لا قيمة لها.
لأن من أراد السلام يدخل التفاوض بلا شروط أو قيود لأن السلام مسألة جوهرية واستراتيجية لا تقبل المساومات والنوايا السياسية. ولا يمكن أن يكون هنالك سلام حقيقي وواقعي ما لم نصنع جيشا وطنيا واحدا موحدا ذو عقيدة عسكرية صارمة تذوب بداخله كل الفصائل المسلحة بلا استثناء حتى لا نعود لمربع الحرب الأول إن احتفظ كل فصيل مسلح بسلاحه وأفراده؛ وحتى لا يكون ملف الترتيبات الأمنية الصخرة التي تتكسر عليها أحلامنا في السلام والأمن والتنمية.



#محمد_خدام_عبد_الكريم (هاشتاغ)       Mohamed_Khadam_Abdalkareim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(7)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(6)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(5)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(4)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(3)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية(2)
- أوراق السلام .. رؤية ثورية


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خدام عبد الكريم - أوراق السلام .. رؤية ثورية(8)