أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - قصيدتنا














المزيد.....

قصيدتنا


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


سمراء كآهة المظلومين
وحارقة كدمعة الجائعين
ومارقة كسهام الثائرين
لغتها قاموس الناس المحكي
لا المدفون بالكتب القديمة الصفراء التي تعج بكلمات : شعب الله المختار
ودين الله المختار
وطائفة الله
ولهذا تعشق قصيدتنا الجمال وتسافر بحثاً عنه
وتهيم وجداً بالقوام الأهيف الناطق بكلمات الناس في الحياة : لا بكلمات كتب الكراهية الصفراء ...

قصيدتنا : لها هيأة البشر وتبحث مثلهم ، في
الأسواق ، عن لقمة العيش
وهي كالبشر تضج بالأهواء والرغبات
وتبحث محمومة عن طرائق لتلبية غرائزها .
لا تترفع قصيدتنا السمراء على ذاتها
وتخرج الى الناس معصوبة العينين
يحف بها وقار كاذب
وأخلاق مستعارة .
قصيدتنا السمراء ابنة الجوع والعطش وانقطاع الكهرباء ومخيمات اللجوء والاغتيالات والخطف ، وهي تتدرب كجيش المهدي ، وجيش هادي العامري ، وجيش الخزعلي وجيوش احزاب الله : على استعمال الرصاص ، فبالرصاص وحده يمكن حماية رؤوس الكفاءات والعبقريات العراقية من رصاص العصابات ،
وحين تنتهي الحرب :
تذهب الى النهر لتستحم .
لا تصدقوا القصائد التي لا تذهب الى الأنهار
ولا تتجول في الحقول
ولا تجعل من أسراب الطيور غيمة تمطر بأصواتها على سماوات المدن .

القصائد المتشحة بهموم تكثير الأرباح ليست قصائدنا
والقصائد الهابة علينا من مراكز الحضارات الزراعية ، القديمة : من طهران أو إسطنبول ، ليست قصائدنا
قصيدتنا سمراء ، لوحتها الشمس ونحتت تيارات المياه والرياح ابعادها ، فهي ابنة الشمس والريح والأمطار .

قصيدتنا العراقية لا تبتسم بوجه الحلبوسي الذي حول البرلمان الى مقهى رومانسية للحب والغرام ،
ولا تصافح : الأصلع الذي يقضي وقته ، كما لو كان بطل روايات ماركيز ، في تفقد أملاكه الممتدة من السليمانية الى واشنطن
او تحابي : الكاظمي الذي بدأ يحسبها على طريقة الكواظمة الذين اشتهروا بشراء العقارات

قصيدتنا السمراء شفافة ولا اسرار لديها : ولا تخجل من الإعلان عن نفسها : بأنها تدخن ، وتشرب الويسكي الأسكتلندي المعتق ، وتغازل النساء على شواطيء السباحة وفي عرض البحار ، وتهيم وجداً بالصداقة التي تتضمن الحرية ، ولا تتضمن القيود على حرية الحركة والانفصال ،
دون ان تنسى ان وظيفتها في الحياة : هجاء الاستبداد
وملاحقة حرامية بيت مال العراقيين
وتحريض الثوار على الثورة ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجها العرب في عالم اليوم
- انه عاشوراء
- تبيح السلطة الفلسطينية لنفسها ما لا تسمح به لغيرها
- الاتفاق الصعب
- عن بعض قناعاتي الشخصية
- انبعاث فيروس الطائفية مجدداً
- بيروت
- طاحض هيچ وحدة وطنية
- ألعاب الطفولة في العراق
- قيمة الأوطان من قيمة بنيها
- كل شيء جميل هذا اليوم
- ليبيا - تركيا
- هل الكاظمي في الطريق الى وعي دوره التاريخي ؟
- ما زلت احتفظ بها ككنز ثمين
- لا حل لمشاكل تركيا خارج حدودها
- لا املك الا ان اقول لك
- تركيا : من صفر مشاكل مع العالم العربي الى ...
- لكن
- تصبح حرامي حين لا يسند أفعالك تشريع او قانون
- راتب الدولة الريعية


المزيد.....




- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - قصيدتنا