مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 6664 - 2020 / 9 / 1 - 12:58
المحور:
الادب والفن
مَن يواسي ما تبقى منا : فينا؟
كتمان الإهانة : مهارة ُ المكواة
متلاصقان كجناحيّ عصفور
عصفورٌ يتأمل عصفوراً في الماء
عصفور الماء يقطّب جناحيه : مَن ذا ..؟!
الصمتُ : يستفز عنكبوت yah00@
البنايات المشهوقة : ألسنة ٌ تلحس الصمت بزعافِها
الكلام ُ لم يهزم الصمت
يقف الصمت خلف الكلام وفوقه ُ
ويشفق على الكلام: متى يعرف هذا الموتور
: قلبي بلا لسان .
يقف الهدوء برزخا : بين صمت ٍ وكلام
الصمت لا يرتجل ولا يترجل
صفاته أبرأته ُ وأدنفتني.
الصمتُ يستنشق المعمول
ويتناغم مع قسيب البساتين
يتلثمُ الليل َ فتورق سنابله على عتبات المساكين
يترشف بعينيه رفرفة الوجود
يتقوس فيئا على فاختة ٍ
هناك مَن يهاتف الصمت
: أيها السيد .. أيها السيد : سَرّ مَن رآك فينا.
الصمت لا يجهّز ناراً : أنىّ له وهو يندف ثلجا
لا تأتمن صمتا يتسحب كالأفعى ليدحرجك
في بئرٍ تتحاشاه سوق أباعر في لوحات الواسطي
الكلام خائن الأمانات
لكن الرايات : كلام خفاق
الدموع : كلام مكتوم
الحنين : خيال الكلام
الحلم : كلام النوم
الملابس : كلام الجسد
الكلام : يسبق الظل
ويفسر الصمت كمن يعزف بالسكين على بصل ٍ
المرض : خنجر الكلام.
الممرات بين الليل والندى : نبرة خفيفة
الظل : كلام مهموس يتسحب كالأفعى
الأفعى : كلام أصفر كالحنظل
الحنظل من الأبواق
ولتطمئن سَلْ الألسن ..
والبوق : سياط كلام
والكلام : أصابع
والأصابع : بلاغة ُصمتٍ
تحرث ضبابا خَذَل َ َ الغيمات
وتدلى فتيتا يثرثر بكلامٍ مخدوع
حين نقشره ُ
ربما نرى
همساتَ هدوءٍ : بين صمت ٍ وكلام.
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟