أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قصبدة عن الإمام الحسين للشاعر الشيوعي الراحل رشدي العامل














المزيد.....

قصبدة عن الإمام الحسين للشاعر الشيوعي الراحل رشدي العامل


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


تنشر أول مرة.
هكذا وصلت لي قصيدة الشاعر رشدي العامل عن الإمام الحسين من خلال الواتساب الخاص بالصديق العزيز الأستاذ (أبو مازن) محمد جواد عبد العباس
……………

ها أنا الآن نصفان
نصف يعانق برد الثرى
ونصف يرف على شرفات الرماح
ها أنا والرياح
جسدي تحت لحدي
ورأسي جناح
ها أنا بين رمل الصحارى
ولون السماء
ها أنا في العراء
أنكرتني ضفاف الفرات
فلم الق قطرة ماء
فاقطع الآن من جسدي ما تشاء
سيفل الحديد الوريد
جرب الآن في جسدي ما تريد
ذاك رأسي
على طبق بارد يا يزيد
جرب الآن ما تشتهي هل تعيد
يوم بدر
إذا صهلت في الفيافي الخيول
أم تعمم سفيان
ترضي معاوية والوليد
لجناحي ترف الغصون
وترنو إلي البتول
يقبل ثغري المدى والصحابة
يبكي علي الرسول
فاضرب الآن في جسدي يا يزيد
وزع الآن ما يشترى
وزع الآن من جسدي دمه
لحمه
ثغره
حلم عينيه , فاليوم عيد
غير ان السماوات تبكي
وثغر النبي يقبل ثغر الشهيد
* * *
زينب
وحدها في البراري
تحمل الرأس
رأسي إلى الشام
حتى الرمال
أخرجت ما تضم من الماء
وانسل من جوفها النهر
يدعو تعال
أيها الرأس أسقيك ماءً زلال
* * *
وحدها في البراري
زينبٌ تلثم الرأس
كي تستفيق الصحاري
زينب وحدها
بين رأسي مخضبة والرجال
ذاك ابني
تناوشه في الصحاري الخيول
فاستفيقي إذن يا بتول
أيقظي السيف في كف حيدر
سلي من النوم عين الرسول
* * *
ذاك رأسي تبعثر بين الرؤوس
بين برد السفوح ورمل الصحاري
صارخا بين نوم الحمام وضرب الفؤوس
ويزيد تمطى بحضن الجواري
عاريا مثل صبارة في القفار
وأنا ارتدي الدم احمر كالجلنار
وأغطي جبيني المخضب بالأرجوان
تلك عيني مفتحة
وعيونك مغمضة يا يزيد
هيئ الآن غرسك , فاليوم عيد
* * *
في أعالي الفرات
صعدت للسفوح الظهيرة
مرت بها زينب تحمل الرأس
صامتة في الفلاة
فانحنى النخل
واستيقظ الماء في السعف
أنت صخور الفرات
وخطت على دربها القبرات
* * *
زينب في الفلاة
زينب في أعالي الفرات
مرحبا يا فرات
خانك الماء في الصيف
واستل منك المياه
أنت أغرقت في ساعة الصفر أرواحنا المزهرات
وسطوت علينا
سرقت نواعيرنا المثقلات
مرحبا يا فرات
أيها العاشق الشيخ , خان العهود
حجبت حماماتنا
ثم أطلقت فينا الفهود
فالنجوم مسورة
والصباحات سود
جرب الآن ما تشتهي يا يزيد
جسدي في ثرى كربلاء
ورأسي بعيد
عانقتني السيوف الصفاح
وغزتني الرماح
ومشت فوق ما بعثرتني الخيول
غير ان السيول
حين تأتي
ستجفل من صوتها صهوات الخيول
* * *
تتوهج في جسدي جمرتان
تتفتح في محجري زهرتان
تتمايل فوق الجبين المخضب
تقفو خيوط الدم
في وجنتي
خصلتان
ها هنا عالمان
بين روح تفر من الجسد المطمئن
وجراح تنز
هنا عالمان
عالم خانه ناسه
وثانٍ سيأتي على مهل لم يخني
جرب الآن في جسدي ما تريد
فسأبقى الحسين
وتبقى
إذا ذكر الناس
هذا يزيد
* * *
غادرت نزهة العيد
هذا أوان الحساب
أوقدي الجمر في موقدي يا رباب
ودعي قطرة من دمي تتمشى مع الماء
في قهوة الصبح
عل الفناجين تسقي الشفاه
ولعل الوجوه التي أنكرتني
تغسل أهدابها بالمياه
ولعلي أعود
على غيمة من وعود
بين برق تلألأ في أفقكم والرعود
سيهز الجزيرة صوتي
ويوقظ حتى اللحود
* * *
منذ ألف تقمطني الأمهات
ويرضعنني من حليب الصدور
منذ ألف تكفنني الثاكلات
ويغرسن حولي النذور
منذ ألف يحس الجذور
دمي المستباح
إلى نخلة في أعالي الفرات
منذ ألف أدور . . أدور . . . أدور
وأبقى أدور
مرحبا يا فرات
مرحبا يا فرات



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شموع الوحشة
- الهدوء عطرك أيها الولد البلوري: الشاعر أحمد جاسم
- برقٌ مشطور
- رأس المال الروائي في (بنت الخيّاطة) للروائية جمانة حدّاد
- هل تذوقت َ العصا...؟
- الوطن : من الطيور
- الشهيدة : بصرة
- يحتال على الفراغ
- الثورة والظهور (يزيد والحسين وصاحب الزمان) قصيدة للشاعر العر ...
- اسمك ورسمك
- وقفات 16 / 8/ 2020
- فيوضات فائض المعنى آمنة بلعلى (تحليل الخطاب الصوفي في ضوء ال ...
- أري دي لوكا : يسرد الميموزا ويتكلم عن الماضي بصيغة الحاضر... ...
- (ثلاثة جياد ) بين : أري دي لوكا والقاص محمود عبد الوهاب والش ...
- قراءة في (برق الأضحى) للشاعر والناقد مقداد مسعود / بقلم الدك ...
- برق ُ الأضحى
- بافيزة : هل وقّعت أتفاقية سلام مع المالك ..؟
- الملح وصخرة الساحل : نجوى شتوان في روايتها (زرايب العبيد )
- تسيدات ضمير المتكلم في (بابنوس) رواية سميحة خريس
- الشاعر عبد الأمير العبادي : يسأل يتذكر يحكي في (تراتيل الكاه ...


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قصبدة عن الإمام الحسين للشاعر الشيوعي الراحل رشدي العامل