أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قراءة في (برق الأضحى) للشاعر والناقد مقداد مسعود / بقلم الدكتور علاء العبادي














المزيد.....

قراءة في (برق الأضحى) للشاعر والناقد مقداد مسعود / بقلم الدكتور علاء العبادي


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 02:26
المحور: الادب والفن
    


قراءة في "برق الأضحى" للشاعر و الناقد مقداد مسعود
د. علاء العبادي
يكاد البرق في انثيالاتِ ذاكرتنا الجمعية يرتبطُ بالخير و السعادة على الرغم من وهلة الخشية التي يفرضها، لكن برق الشاعر و الناقد المتألق مقداد مسعود مختلفٌ كثيرا لاسيّما في نصّه المعنون(برق الأضحى)، المنشور على منصة الحوار المتمدن في ٢٠٢٠/٨/٨، فهو يحملُ تناقضا متوارياً بقصد تعظيم الفكرة و الصورة اللتين يبغيهما. فلابدّ للبرق أن يحمل خيراً مادام قد ارتبط بالأضحى، و الأضحى عيدٌ، لكن الشاعر يترك المفهوم الجمعي لمعنى العيد و يدخل إليه من باب الأضاحي، ولابدّ أن تكون الأضاحي بريئة وطاهرة و مقدسة لسبب كامن فيها وهو أنها أضاحي، و سنرى ذلك في نصّه الذي يدهمنا بتعميم الحزن على الذكور و الإناث، "لاتأنثوا الدموع"، فهو، الذّكرُ، حزينٌ أيضاً. ثم يبدأ الحزن من عتبة الباب حيث يأمل الشاعر أن يخلع كل ما يملك من عينياتٍ وهواجس عسى أن يدخل باب الفرح الذي يرجوه، لكنه مضطرّاً يدلف الى عالمين مختلفين بعد الباب، هما عالم الراقصين، الذي لم يشارك به، ونراه مضغوطا و مختصراً بكلمات ثلاث، "راقص عشاء الأثرياء" ،فقدّم ذِكره، ليُسرع التخلص منه، إذ لا رغبة له فيه، و لا أهلية له عليه. وبعد ذلك نراه في العالم الذي يمثله، رغم أنه ليس خيارا له، وهو عالم الأرق و الهدوء اللذين يحملهما على منكبيه، و اللذين ينعتهما بالجفاف الذي يوحي بيباس العالم والروح. و لأن هذا العالم يهمه أكثر نجده موصوفا بست كلمات، أي ضعف عدد كلمات العالم الذي قبله، "هدوء جاف: على منكبيه يحمل أرقاً". ثم يمنحُ الشاعرُ هذا العالم ماهيةً موجعةً تحسسه بالفقد والخسارة اللتين كانتا سببا في حزن أضحاه، حيث استيقظت يدُهُ، وصارت أصابعه تتذكر ما لم تعد تمسك به، ولم تعد له غير الدموع وسيلة ينفث بركانُ قلبه من خلالها هولَ الحزن المنغمر به، وتعود الدموع خاتمة لحال النص كما كانت مستهلاً له "الدموع: فوهتان لبركان القلب".



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برق ُ الأضحى
- بافيزة : هل وقّعت أتفاقية سلام مع المالك ..؟
- الملح وصخرة الساحل : نجوى شتوان في روايتها (زرايب العبيد )
- تسيدات ضمير المتكلم في (بابنوس) رواية سميحة خريس
- الشاعر عبد الأمير العبادي : يسأل يتذكر يحكي في (تراتيل الكاه ...
- بين الدولة والحكومة : الماضي يعتقل المستقبل / قراءة مجاورة ( ...
- آلتوسير بين جاسم حلاوي وحمودي عبد الجبار
- زعيمنا عبد الكريم قاسم
- رسالة من المثقف البصري الأستاذ جاسم حلاوي إلى مقداد مسعود
- دار الكلمة وتوفيق الحكيم
- أقرأ لتعرف..
- أقرأ لتعرف
- كاوتسكي
- 3 رسائل من الشاعرة الكبيرة زهور دكسن ..إلى مقداد مسعود
- الرواية المشطورة (فستق عبيد) للروائية سميحة خريس
- رسالة من الناقد الكبير طراد الكبيسي إلى مقداد مسعود
- سميحة خريس والخالة مريم
- رسالة من القاص والروائي الكبير مهدي عيسى الصقر ..إلى مقداد م ...
- حميد الربيعي : من الهدوء .. إلى الورد
- رسالة من الشاعر الكبير ياسين طه حافظ إلى مقداد مسعود


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قراءة في (برق الأضحى) للشاعر والناقد مقداد مسعود / بقلم الدكتور علاء العبادي