أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صوت الانتفاضة - الحزب الشيوعي العراقي. ما الذي يجري؟














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي. ما الذي يجري؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 01:07
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


((الاشتراكية الديموقراطية كانت مهمتها متمثلة في شيء واحد فقط: سحب العمال من الحركة بتقديم تنازل إثر آخر، وكانت الاشتراكية الديموقراطية تأمل في أن سلوك العمال الخانع سوف يحول "الرأي العام" البورجوازي ضد الفاشيين)) تروتسكي.
بعد ان هدمت معاول المنتفضين مقرات أحزاب الإسلام السياسي الفاشي في مدينة الناصرية، وقد طال هذا الهدم مقر الحزب الشيوعي العراقي، في خطوة هي الاجرأ عبر تاريخ العراق السياسي، وبعد مجموعة مقالات صريحة من قيادات سابقة في هذا الحزب، وردود متشنجة ومتوترة من بعض القيادات والأعضاء، ليس أهمها ما كتبه عبدالحسين شعبان في خماسيته على موقع الحوار المتمدن "عزيز محمد شيوعية بلا جناح: الاستعبار والاستبصار"، او ما كتبه محمد علي سالم في مقاله الناري في جريدة المدى– التي تلعب دور المدافع الشرس عن الحزب الشيوعي العراقي- "فرسان المنبر الشيوعي مطايا نظام صدام حسين..!"،وقد لا تكون اخرها ما كتبه الصحفي علي حسين في جريدة المدى أيضا "يا عزيزي برتو.. ما هكذا تورد الإبل"، في رده على عبد الحميد برتو، نقول بعد كل هذه الاحداث، هل نحن امام مشهد عملية موت او تفكك –ولو بطيئة- للحزب الشيوعي العراقي؟
عندما طالت معاول المنتفضين مقر الحزب الشيوعي العراقي، تساءل الكثيرون لماذا فعلت الجماهير ذلك؟ كانت صدمة كبيرة بالنسبة لأعضاء هذا الحزب ومحبيه، فمدينة الناصرية كانت تسمى "موسكو الصغرى"، فهي واحدة من أكبر قلاع الحزب الشيوعي العراقي، لكنها انقلبت عليه وهدمت مقره.
قد يكون تاريخ التحالفات للحزب هو المتلازمة التي لا يستطيع الخلاص منها، فمنذ احداث 2003 ودخوله العملية السياسية البغيضة بقيادة الإسلام السياسي ومجموعة القوميين الاكراد، والذي كان بمثابة دخول متاهة، فقد كانت لحظة فارقة بينه وبين جماهيره، التي طالبت بتوضيحات عن هذه الاستراتيجية، نقول منذ هذا الاشتراك السياسي والحزب لا ينفك عن إقامة التحالفات مع قوى الإسلام السياسي، حتى انه اصبح ضمن "البيت الشيعي"، لكن أسوأ تلك التحالفات واشأمها كانت تحالفه مع قوى إسلامية غاية في التطرف والرجعية "تحالف سائرون"، الذي قلل بشكل كبير من جماهيريته، فعندما نزلت "القبعات الزرق" التابعة لرئيس تحالف سائرون مقتدى الصدر الى ساحة التحرير وبقية الساحات، وأنهت –او كادت ان تنهي- انتفاضة أكتوبر، تساءل المنتفضون عن موقف الحزب الشيوعي العراقي، وعن مصير هذا التحالف، لكن الحزب اصر على هذا التحالف والبقاء ضمنه.
الجماهير واعية وتراقب سير حركة الأحزاب اليسارية، ومن السذاجة السياسية ان نكون كالإسلاميين الذين دائما يقولون ان الجماهير ستأتي خلفنا، وقد أل بهم هذا الفهم الى ان صاروا مجموعة مسلحين وعصابات امام الجماهير، الحزب الشيوعي العراقي تبنى هذا الفهم، وغابت عنه الرؤية الحقيقية، فجاءهم الدليل على خواء هذه الرؤية، عندما هبت جماهير الشبيبة الرائعة في الناصرية، ممسكة بمعاولها لتهدم كل مقرات أحزاب الإسلام السياسي والمتحالفون معهم.
قد تكون تلك المقالات المشار اليها انفا، قد تكون بمثابة اعلان لشيء ما يحوم في الأفق، فلغة الطرفين كانت غاية في القساوة، لنقرأ على سبيل المثال ((وقد ظهر من بين هؤلاء، بعض الذين استقامت لهم الحياة السياسية المشوّهة، فتنقلوا بين التجمعات والبؤر المشتبه بمراجعها، دون استثناء أجهزة المخابرات الدولية والإقليمية والعربية)) وأيضا ((وبين أبرز من أسسوا المنبر أو تعاطفوا معهم ممن قاموا بأدوار خطيرة في انتكاسة العراق والحركة الوطنية والحزب الشيوعي، مهدي الحافظ ونوري عبد الرزاق وحسين سلطان وماجد عبد الرضا وعبد الحسين شعبان وهذا الأخير لم يكن يومًا كما يدعي قياديًا، وخليل الجزائري، وخالد السلام، ومحمد جواد فارس وعلي عرمش شوكت واحمد كريم وشوكت خزندار الذي كُشف النقاب عن علاقته بـ"المخابرات العراقية")).
لا مقدس امام الجماهير إذا هبت، وإذا كان حزب ما يتمتع "بفهم" ان تاريخه "مشرف" او "ناصع البياض"، فأن الجماهير ستكنس هذا "التاريخ" وهذا "الفهم" امام حاجاتها، فعلى من يتحالف مع الفاشست ان يحذر من جماهير واعية كهذه.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس لدى الكولونيل -الكاظمي- ما يقوله
- الانحطاط الأخلاقي لسلطة الإسلام السياسي -المالكي أنموذجا
- أنا ريهام يعقوب، الصيادي انت منو؟
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الرابع
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الثالث
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الثاني
- مدينة الثورة- الاشكال الاولية للدين
- الطابع الفاشي لنظام الإسلام السياسي في العراق-القسم الثاني
- الطابع الفاشي لنظام الإسلام السياسي في العراق-القسم الاول
- -المرجعية- - صمام امان- لمن؟
- مرشح التواثي -الشهيد الحي- ولابسي الاكفان- الانجازات
- لحظة اختطاف- لحظة اغتيال- لقاء تلفزيوني
- الإسلاميون ضد الفن والحياة
- الاغتصاب وبراءة المغتصب مستمر في ظل حكم الإسلام السياسي
- وتستمر اللعبة- أوهام إصلاحات الكاظمي وصدق الصور الشخصية له
- مثقفو سلطة الإسلام السياسي الفاشي- علي وجيه أنموذجا
- السيادة بين السيرام والصواريخ السبب والنتيجة
- الهذيان حول -نهاية اللادولة-
- لا لحكم الميليشيات والعصابات وداعا هشام الهاشمي
- -التغليس- و -جرة الاذن- فلسفة حكم سلطة الإسلام السياسي


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صوت الانتفاضة - الحزب الشيوعي العراقي. ما الذي يجري؟