11 - القرآن .. كلام النبي صالح !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 10:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحلقة الحادية عشرة : الأعراف 73 - 79

(73) وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
1- الآية معطوفة على قوله : لقد أرسلنا نوحا إلى قومه / الأعراف 59
المعنى : كما أرسلنا نوحا إلى قومه ، أرسلنا أيضا صالح إلى قومه ( ثمود ) ليدعوهم لعبادة الله الذي أهلك قوم عاد ، وأحل ثمود محلهم ( كما أهلك قوم نوح وأحل محلهم قوم عاد ) ، ومع أنه أطال أعمار ثمود وأنعم عليهم الا أنهم عبدوا الأصنام وطالبوا صالح بمعجزة ، وسألوه أن يخرج لهم ناقة كبيرة من صخرة بعينها ، فدعا الله فأخرج لهم الناقة من الصخرة ، فقال لهم لا تذبحوها حتى لا تتعرضوا للألم والشدائد في الدنيا
ثمود تقع بين الحجاز والشام ، وأطلقوا عليها ثمود لقلة مائها
مفاتيح الغيب .. الرازي
3 - التنويه : القول لصالح .. والنقل لله

(74) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
1- المعنى : النبي صالح يقول لقومه .. أن الله جعلكم خلفاء لقوم عاد بعد هلاكهم وأنزلكم في الأرض المنبسطة تبنون من طينها بيوتا للصيف ، وتنحتون في جبالها بيوتا للشتاء ، فاذكروا نعمة عليكم ولا تعصوا أمره أو تدعوا غيره
تفسير القرآن .. الفيروز آبادي
2- التنويه: القول لصالح .. والنقل لله

(75) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
1- المعنى : أن الأشراف الاقوياء الذين تعالوا علي الإيمان بالنبي صالح قالوا للأتباع الضعفاء الذين آمنوا به .. ان الله ارسل صالحا لنا ولكم
رد الضعفاء قائلين .. ولكنا مصدقون به ولم نتعالى على الإيمان برسالته مثلكم
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التنويه: القول : للملأ .. والنقل لله

(76) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
1- المعنى : رد الاشراف الاقوياء الذين تعالوا علي الإيمان بالله وبرسوله صالح قائلين للاتباع الضعفاء .. انا ننكر نبوة صالح و رسالته
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التنويه : القول للملأ .. والنقل لله

(77) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
1- الاشراف من قوم صالح نحروا الناقة وعصوا امر ربهم ، وكذبوا النبي صالح ، وقالوا له إن كنت رسول كما تزعم .. أتنا بعذاب ربك
فتح القدير .. الشوكاني
2- التنويه : القول : للملأ .. والنقل لله

(78) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
1- المعنى : فأصابتهم صيحة أو زلزلة شديدة خلعت قلوبهم ، فجثموا على وجوههم داخل ديارهم كالموتى بلا حراك
فتح القدير .. الشوكاني
2- السؤال : القول لمن .. لله أم لصالح وما الدليل ؟

(79) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ
1- المعنى : فأعرض صالح عن الملأ من قومه ، وقال لهم لقد أبلغتكم رسالة ربى كاملة ونصحتكم بالترغيب تارة والترهيب أخرى، ولكنكم عاديتم من نصحكم
الوسيط في تفسير القرآن .. محمد سيد طنطاوي
2- التنويه : القول لصالح .. والنقل لله
3- الخلاصة :
صالح : قال لقومه / في زمان محدد / مكان محدد ( بارادتهما البشرية المنفصلة المستقلة تماما عن إرادة الله )
الله : نقل كلام صالح وقومه / في ذات الزمان / وذات المكان
النتيجة : القرآن ربط الله بـ / الحدث / الزمان / المكان .. و بالتالي جسّد الله
المفترض : أن الله مطلق .. خارج الحدث / الزمان / المكان

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=Iy8h8TC7VvQ&t=7s

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل