6 - ليس بالآخرة .. جنة !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 09:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحلقة السادسة : الأعراف 43 - 47

(43) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
1- القراءة : قرأها بن عامر ( ما كنا ) بدون واو
2- الآية معطوفة على ما قبلها / وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ / 42
3- المعنى : خلعنا ما فى قلوبهم من عداوة فى الدنيا وأدخلناهم الجنة ، وقالوا الحمد لله الذي هدانا للإيمان ولولاه ما اهتدينا ، وقد جاءت رسله بالحق ، لأن ما أخبرونا به في الدنيا .. وجدناه فى الآخرة ، فناداهم الله قائلا تلك هى الجنة التى وعدكم بها رسلي فى الدنيا ، قد أورثتكم إياها بسبب أعمالكم الصالحة
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
4 - السؤال :
A- متى وقعت تلك الأحداث بين الله وبين الذين آمنوا .. وهل الجنة في الدنيا لا في الآخرة ؟
B - كيف استخدم النص أفعالا في الزمن الماضي ( نزعنا ، قالوا ، هدانا ، وما كنا ، هدانا ، جاءت ، نودوا ، أورثتموها ، كنتم ) بينما القيامة لم تقم بعد ؟
C - ما الحكمة من بناء ( ونودوا ) للمجهول رغم أن المنادي معلوم وهو الله ؟
5 - التنويه : (نزعنا) .. ضمير متكلم والمتحدث هو الله ، (وقالوا) ضمير غائب.. والمتحدث هو الذين آمنوا ، والله مجرد ناقل عنهم


(44) وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
1- القراءة : قرأها فريق ( أنّ )
2- المعنى: أن أصحاب الجنة سألوا أهل النار توبيخا .. لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا من الثواب ، فهل وجدتم ما وعدكم من العقاب؟
فقال أهل النار: نعم وجدناه ، ثم نادى منادي بين الفريقين .. لعنة الله على الكافرين
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
3- الأسئلة :
A- هل هذا سيناريو تخيلي لما سيحدث يوم القيامة .. أم أنها أحداث وقعت بالفعل في الدنيا ؟
B - هل المسافة بين أهل النار وأهل الجنة .. تسمح بحوار بينهما ؟
C - كيف يصفهم المنادي بالظالمين .. بعد أن أصبحوا داخل النار؟ مثال .. المحاربين يتغير وصفهم الي أسري بعد أن كانوا مقاتلين
4- التنويه : النص استخدم أفعال في الزمن الماضي ( ونادي - وجدنا - وعدنا - وجدتك - وعد - قالوا - فأذن )

(45) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ
1- المعنى : الآية تصف الكافرين بأنهم يصدون الناس عن اتباع شرع الله وما جاء به الأنبياء، ويريدون السبيل معوجا حتى لا يتبعه أحد ، ويكذبون بلقاء الله
مختصر تفسير ابن كثير .. الصابوني
2- السؤال : كيف يصدون ، يبغون ، يكفرون .. بالآخرة أثناء الحساب .. بعد أن دخلوا النار ونادى عليهم المنادي بفعل ماضي بالآية / 44؟
3- التنويه : النص استخدم أفعال في الزمن المضارع ( يصدون - يبغونها )

(46) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ
1- المعنى: أن بين الجنة والنار حاجز أو سور يقف عليه من تساوت حسناتهم وسيئاتهم ( الأعراف ) فينظروا إلى أهل الجنة بوجوههم البيضاء ، وإلى أهل النار بوجوههم السوداء ، ويحيون أهل الجنة بالسلام و يطمعون في دخولها وهم لم يدخلوا بعد ( وقيل ) إن أصحاب الاعراف مقصود بهم الملائكة
تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية .. مكي بن أبي طالب
2- السؤال : لماذا ربط اللون الأبيض بالجنة و الاسود بالنار ؟
3 - التنويه : النص استخدم فعلا في الزمن الماضي ( ونادوا )

(47) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
المعنى: قوله تعالى: واذا نظر أصحاب الأعراف الواقفون على السور الي الجهة الاخري ، طلبوا من الله ألاّ يجعلهم مع أهل النار
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=kS2EJ2SE0mc

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل