8 - الله .. هو القمر!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 10:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحلقة الثامنة : الأنعام 74 - 83

(74) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
1- المعنى : الله يقول للنبي .. أبلغ قومك يا محمد بما قاله إبراهيم لابيه آزر ( من أولاد سام بن نوح ) أتجعل من الحجارة ربا تعبده أنت وقومك؟
إني أراكم في ضلال عن طريق الحق
أيسر التفاسير .. أبو بكر الجزائري
2 - السؤال : من المتحدث عن النبي إبراهيم وأبيه آذر بضمير الغائب .. قال ؟
3 - تنويه :
A- القول في الآية للنبي ابراهيم .. النقل للقرآن
B - آيات الحلقتان الثامنة والتاسعة عن النبي إبراهيم ولا علاقة لهما بما قبلهما أو بعدهما من آيات !!

(75) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
1- المعنى : لقد أرينا ( زمن ماضي ) نحن الله .. النبي ابراهيم ما في السموات كالعرش ، وما في الأرض كعصيان بني آدم .. ليتأكد ويصدق ما رآه من مَلَكوت الله ، فكان يدعو بالهلاك على مَن يَعصي الله .. فيُهلِكه ، فأوحى إليه .. يا إبراهيم أمسك عن عبادي ، أما علمت أن من أسمائي الصَّبور؟

2- وللنبي إبراهيم قصة : فقد ولد في زمن الملك نمرود بن كنعان والذي رأى بالمنام أنه سيخسر ملكه على يدَيْ مولود جديد ، فأمر بعزل الرجال عن النساء ( وقيل ) أمر بقتل كل مولود ذَكَر، وكان آزر من المقربين لنُمْرود ، فأرسله نمرود ليقضي له بعض حوائجه ، فعاشر آذر ٱمرأته ( بونا ) فحملت منه ، ثم ولدت إبراهيم في حرّان بتركيا ( قيل) ان اسمه تارخ او تارح

ثم نقل آذر ولده ابراهيم الي بابل في العراق ، وحفر له نفقا في الأرض ، ووَضع على بابه صخرة لئلا تفترسه السباع ، وكانت أُمُّه تذهب إليه لتُرضعه فتجده يمصّ من أحد اصابعه عسلٌ ، ومن الثاني ماءٌ ، ومن الثالث لبنٌ ، وقيل أن ابوه آذر أخرجه من السَّرَداب بعد 7 سنوات ، وقيل بعد 13 سنة .. و دار الحوار التالي بين إبراهيم وأمّه بونا
إبراهيم : مَن ربّي ؟
بونا : أنا ربك
ابراهيم : ومن ربّك يا أمي ؟
بونا : أبوك
ابراهيم : ومَن ربّه؟
بونا: نُمروذ
ابراهيم : ومَن ربه؟
بونا : نمرود
ابراهيم : ومن ربه ؟
بونا : لطَمَته وعلمت أن مُلْكُ نمرود سيذهب على يديه
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
3- السؤال : ما الخلل الذي سيحدث بالاية لو حذفنا الواو الأولى والثانية من الآية ( و) كذلك - ( و) ليكون ؟
4- الخطاب : الكلام بضمير المتكلم من الله الى النبي ابراهيم

(76) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ
1- المعنى : لما أظلم الليل وغطى كل شيء .. نظر إبراهيم من ثقب في الصخرة
فلما ظهر كوكب المشتري ، و ( قيل ) الزهرة .. رآه إبراهيم فقال هذا ربي
2- المصدر يسأل : هل قال إبراهيم هذا ربي عندما رأى الكوكب ؟
المصدر يجيب .. ثلاثة آراء :
A- ليوضح لقومه خطأهم في عبادة النجوم لأنها تغيب و تختفي بينما الله لا يغيب
B - ليوبخ قومه ، وتقدير كلامه .. هل هذا ربي الذي تزعمون ؟!
C - من كان بمنزلة إبراهيم .. لا يليق به أن يتخذ من الكوكب رباً
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
3- السؤال : من المتحدث عن النبي إبراهيم في الآية بضمائر الغائب .. عليه ، رأى ، قال ، قال ؟

(77) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ
1- المعنى : لما سطع نور القمر ورآه إبراهيم .. قال هذا ربي ، فلما غاب ، قال لئن لم يهدني ربي للحق ، فسأكون من الذين ضلوا
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- السؤال :
A- من المتحدث عن النبي إبراهيم بضمائر الغائب رأي ، قال ، قال ، يهدني ؟
B - هل أدرك النبي إبراهيم أن له رب .. فقط بعد أفول القمر ؟

(78) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
1- المعنى : لما أشرقت الشمس و رآها ابراهيم .. قال هذا ربي ، فهو أكبر من الكوكب والقمر ، فلما غابت قال لقومه إني برىء مما تشركون ، أنا مع الله الذي خلقني وخلقكم ، فلما أكمل الله عقله وضبط فكره ، قال إني وجهتُ نفسي لخالق السماوات والأرض مخلصاً وما أنا من المشركين
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
السؤال : ألم يبرأ النبي إبراهيم من شِرك قومه إلا بعد غروب الشمس ؟
من المتحدث عن النبي إبراهيم بضمائر الغائب رأي ، قال ، قال ؟

(79) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
1- المعنى : إني أخلصت ديني وعملي لخالق السماوات والأرض وأسلمت له وجهي ، ولست على دين المشركين
تفسير القرآن .. الفيروز ابادي
2- تنويه : الآية معطوفة على ما قبلها ، الحديث عن إبراهيم ما زال بضمير الغائب .. قال

(80) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
1- المعني : جادلوه في دين الله الذي يؤمن به
قوم إبراهيم : كيف تؤمن بإله غير آلهتنا ؟
ابراهيم : هل تجادلوني وقد هداني الله الي طريق الحق؟
قوم إبراهيم : ألا تخاف أن تهلكك آلهتنا وانت تعيب عليها ؟
إبراهيم : أنا لا أخاف ممن لا يسمع ولا يبصر ، إلا إذا أضلني الله فسوف أخاف منهم ، يجب أن تتعظوا أنتم وتؤمنوا بالله ؟
بحر العلوم .. السمرقندي
2- السؤال :
A- ماذا لو قرأنا الاية بدون كلمة ( ربي ) الثانية ؟
B- من المتحدث عن النبي إبراهيم بضمائر الغائب ، وحاجه ، قومه ، قال ؟

(81) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
1- المعني : النبي إبراهيم يسأل قومه مستنكرا متعجبا .. كيف أخاف من الهتكم التي جعلتم منها شريكا لله وهي لا تضر ولا تنفع ، وأنتم لا تخافون الشرك بالله الذي خلقكم دون أن تقدموا أي برهان من العقل أو النقل ، فأي الفريقين منا أحق بالأمن وأينا أحق بالخوف .. أنا أم أنتم ؟
الوسيط في تفسير القرآن .. محمد سيد طنطاوي

(82) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ
1- المعنى : أن الذين آمنوا بالله ، ولم يخلطوا إيمانهم بشرك ، هم مهتدون إلى الحق وفي مأمن من الخلود في النار، ومن عداهم في ضلال مبين
2- الخطاب في الاية : يحتمل أن يكون على لسان الله ، ويحتمل أن يكون على لسان النبي إبراهيم
روح المعاني .. الآلوسي

(83) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
1- المعنى : الله يقول أن حجتنا التي آتيناها إبراهيم وحاج قومه بها هي ظهور الكوكب والقمر والشمس بالايات 76 / 77 / 78 وعدم ايمانه بهم كآلهة ، وقيل أن الحجة هي قول إبراهيم لقومه .. فأي الفريقين أحق بالأمن ؟
والله يرفع من يشاء بالعلم ، الفهم ، المعرفة ، وقيل يرفع من يشاء بمن يختاره الله لحمل الرسالة ويلقنه علم الجدل ليوضح لأمته عاقبة تكذيب الرسل
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
2- الله يتحدث بنفسه عن نفسه بضمائر المتكلم حجتنا ، آتيناهم ، نرفع ، نشاء ، ويختم بالحديث عن إبراهيم بضمير المخاطب .. ربك
ختام : قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ / العنكبوت 20
( كيف ) بمثابة دعوة للإنسان ليراجع أعمال الله و كيف خلق الكون ، البشر لا يسمحون للإنسان بطرح أسئلة حول القرآن ؟

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=-ZKgkywOblQ&t=865s

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات