أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - الجريمة والعقاب وقصيدة الذيل !














المزيد.....

الجريمة والعقاب وقصيدة الذيل !


عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن


الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارت قصيدتي " الذيل " ردود افعال منها الايجابية ومنها السلبية المتشنجة ! وهذا ما اسعدني فهو دليل على أن القصيدة مؤثرة بدرجة ما.
لقد استوحيت فكرة القصيدة من الوضع المتردي في العراق ، وهتافات الجماهير الشبابية المنتفضة والتي تصدحت حناجرها بهتاف " ذيل لوكَي انعل أبو ايران لا بو امريكا " ، ولكي اؤكد صيغتها العمومية وضعت في مقدمة القصيدة عبارة " ساد الفساد في المجتمع والدولة والاحزاب ، واشتهر لقب الذيل ! " وهذا الوصف اصبح شائع الاستعمال بين الناس ويتردد في الأشعار والأهازيج والأحاديث دون خوف من أحد !!
أنا منهمك هذه الأيام بأعادة قراءة الرواية الشهيرة " الجريمة والعقاب " للروائي الروسي العالمي الكبير ( فيودور دستويفسكي )، هذه الرواية الفريدة بأسلوبها في الغور بأعماق النفس البشرية ، للتنقيب عن جوانبها الدونية والشريرة وربط ذلك بالواقع الأقتصادي – الأجتماعي السياسي المتردي للمجتمع .
في المقطع الذي يروي فيه الكاتب، اسلوب (بورفيري بتروفيتش) المحقق في مقتل المرابية العجوز( أليونا إيفانوفنا ) واختها ( اليزافيتا إفانوفنا )، كان المحقق يعمد الى التلميحات غير المباشرة في توجيه الأتهام لبطل الرواية طالب القانون ( روديون راسكولنيكوف )، والأثنان يدركان هذا الاسلوب للضغط النفسي ، مما جعل ( روديون ) يمر بأزمة نفسية تؤدي لتوتر وردود افعال عصبية ، تفضح وتشير بشكل جلي الى علاقته بجريمة القتل ، ورغم ذلك لم يستعجل المحقق بتوجيه الأتهام الرسمي المباشر لـ ( راسكولنيكوف )!
وفي القصيدة التي بدأتها بالمثل الشعبي " ذيل الجلب ما ينعدل " لتتماهى مع الواقع ، لم اشير بها الى اسماء واشخاص معينين ، كما الرواية والتي يمكن اسقاطها على اي مجتمع رغم اجوائها الروسية البحتة !
ورغم أنها تصرخ بأدانتها للنظام القيصري ولكنه لم يمنع تداولها، واصبحت مفخرة للشعب الروسي بل كل الشعوب ؟!
المشكلة ليست في القصيدة بل في من لديه ( صخل في عبه ) والذي انتفض ( يمعمع ) وبصوت عالي ؟! وبدلا من أن ينتبه لنفسه ويعيد حساباته ويغيير من سلوكه ، شخصنها واخذ يتخبط بممارسات تفضح زيف ايمانه بالديمقراطية ، وكما يقال " راد يطببها عماها " !، فامتنع عن نشر القصيدة وحرض من خلف الكواليس الآخرين بعدم النشر ليورطهم بموقف يناقض مبدأ حرية النشر في عالم الأنترنيت الحر، وحتما وبتكرار الممارسة سوف يسيء ذلك لسمعة مواقعهم وصفحاتهم وحتى الجرائد ، التي تزينها دائماً شعارات الديمقراطية ؟!
للتذكير أن نظام صدام كان يعدم الشاعر أذا كتب قصيدة تتضمن نقداً يكشف ممارساته ، وللأسف وبنفس الروحية حاول البعض اعدام القصيدة بعدم النشر وترويج الأقاويل والتحريض ، نصيحتي الصادقة بدلا من ان تخنق القصيدة أخنق الصخل !!
والأمثال تُضرب ولا تقاس !!

2020.08.26



#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذيل ...!
- يا بيروت ...!
- هيلا ... هيلا يا ابو جريدة ...!
- ليلة عرس ...!
- إيماءة ...!
- الروبار *
- عملية ضرب مقر حزب البعث في بامرني
- الانصار ضيوف الجبهة الديمقراطية وميلاد لينين
- الدب والارنب ...!
- وادي الخيول ...!
- ورود الثورة ... !
- اعتذار ...!
- شوق ...!
- قرار مجلس النواب هوسة عشاير !
- انتفاضة ُ الامل ...!
- لا ما ننسى ...!
- الصبر مامنه فرج ...!
- ترنيمة ُالبلابل ...!
- لوعة الشهداء ...!
- صرخة في ثقب اسود ...!


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - الجريمة والعقاب وقصيدة الذيل !