عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن
الحوار المتمدن-العدد: 6352 - 2019 / 9 / 15 - 15:40
المحور:
الادب والفن
* هكذا سوف نستهل ُّاقاصيصَنا الليليةَ لأحفادِنا وأجيالِنا القادمة !
كان ياما كان في حكايات الزمان ،
كانت هناك بصرة ُالبستان
ترقصُ فيها قبرة ٌحولَ شجر الرمان
وتجمع تحت جنحيها التمرَ والتينَ وعِطرَ الريحان ،
فتسرح ُبأحلام ٍهانئةٍ وامان ،
ثم تغفو على انغام ِناي تومان ،
كترنيمة ٍ للنوم ،
تُطربُ اذنيها بحنان ،
نسائم ُ فجر ٍعذبة ٌ وخشخشة ُ اغصان
ثم تصحو على صوتِ بلبل فتـّان
لتروي عطشها من نهرٍ رقيق الجريان ،
صَرخ الاحفاد ُ،
ماهذا الكلام ُالذي يُطرب الآذان ،
هل هو حقيقة ٌأم بُهتان ؟!
طأطأ الجدّ ُبرأسه وفي عينيه دمعتان !
أيُّ جرم ٍارتكبناه ُوأيُّ خذلان !
جعلناها ارضا ًسَبِخة ًتسرح ُفيها الفئران !
لا نطلب ُمنكم يا احفادي سوى الغفران !
همهمت ٌ تردد صداها بين الجدران !
وبحسرات يحسدون اجدادهم ،
على تلك النعمة التي طمروها ،
بماءِ الملحِ والنفطِ ونذالةِ السلطان !
2019.07.15
#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟