أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - -أنا مش أنا-














المزيد.....

-أنا مش أنا-


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 14:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في الواقع أن الإيمان وحده القادر على فلسفة الحياة بطريقة تبعث الأمل في نفوسنا الغارقة في بحر الحيرة والتساؤلات التي لا سقف لها ، فالاستسلام لحكمة هي اكبر منا أملا بأن هناك في بعد ما عالم أكثر انصافا ونقاء وجمالا من عالمنا القبيح المتخم بالقسوة والظلم وبالآلام والحروب هو الاعتقاد الأكثر رحمة بنا ورأفة بحالنا..
متى يردد الإنسان كلمة (أنا مش أنا)؟
أو متى يشعر ان حياته انقلبت رأسا على عقب حتى بات لا يعرف نفسة ولا يصدق واقعه !
ذلك لأن واقع دوام الحال من المحال مرعب حقا لأنه يفتح أمام الإنسان كل الاحتمالات ليصبح المستقبل غامضا يحبل بكل المفاجئات الممكنة سواء كانت سارة أم لا .
لا أدري ما الحكمة في أن نعيش الأمور التي تبدو نعمة ثم لابد أن نفقدها يوما ما ونعيشها على شكل نقمة؟
الصحة ، الشباب ،فقد الأقارب والأحبة ، المال، العمر ..
كل شيء نعيشه يدفعنا الى نقيضه وكأنها لعبة الحياة أو ناموس الكون ، نهار يشرق وشمس تغرب كائن يولد وآخر يموت.
نحن سكان هذا الكوكب نعيش كل فصوله المتقلبة والمتناقضة مثله تماما، فمن شتاء يعقبه صيف الى ربيع يلحقه خريف ، هكذا هي حياتنا من صحة الى مرض ومن شباب الى كهولة ومن فشل الى نجاح أو من نجاح الى فشل ..
مركبنا لا يرسو أبدا على حال ، وبحورنا لا تهدأ وطقسنا لا يستقر.
فما أقسى أن نصبح أمام واقع القبول بأقدارنا ولا شيء سوى أقدارنا لنقبل بها ،
ننشد الرضى والقناعة خيارنا الوحيد كمفتاح للسعادة التي ندعيها ولا نعيشها إلا كمفهوم غامض نلهث خلفه ونفسره ألف تفسير وتفسير ، ثم نخلص الى أنها في الرضى بالواقع ليس إلا، وعلى قدر الرضى تكون السعادة ..
أثرثر اليوم على الورق لأني أدرك أني يوما ما أو في لحظة ما قريبة كانت أم بعيدة سأكون أمام هذا الواقع لا محالة ، على فراش المرض أو الموت ، على طرف الهاوية أو اليأس ، على ضفة الفراغ أو الأم .. مجردة من كل أسلحتي سوى قلمي وآهاتي وحيرتي التي أتشارك بها مع قارئ يفكر معي ليس إلا ، ففي مشاركته مواساة لهواجسي وفي كلماتي مواساة لوجعه..
إذا كان موجوعا أو خائفا مثلي من وجع قادم لا محالة .



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتفاء بالحياة والموت
- مستقبل أحفادنا الفيس بوكيون
- نظرية الحب الكيميائي
- صراع العقل والقلب
- فيروسات السلوك والمشاعر
- فكرت في أن أفعلها وأطالب
- نحن ونظرية الفراشة
- نحن ومرايانا
- لنتحدث عن العنصرية
- ماذا يعني أن تكون عاديا ؟
- كن نفسك وكفى
- انتبه ، إنه ينصت اليك !
- هل حضارتنا على وشك الانتحار؟
- أهلا كورونا
- مذكرات قطة
- مذكرات قطة -قصة قصيرة
- ليست مؤامرة أو مجرد صدفة
- الم الحياة يفوق متعتها بكثير
- ترى هل من عودة الى الوراء ؟
- (الماسك) في زمن الكورونا


المزيد.....




- -شرير ومقزز-.. سابرينا كاربنتر عن استخدام أغنيتها في فيديو ل ...
- الشطرنج والقهوة.. طقوس اجتماعية جديدة في هذا النادي بأبوظبي ...
- هل بدأت الخطوة الأولى من مفاوضات -مباشرة- بين لبنان وإسرائيل ...
- ألمانيا: محكمة تحظر حجاب القاضية والمدعية العامة في الجلسات ...
- الاحتلال يواصل منع دخول الأدوات المساعدة لذوي الإعاقة بغزة
- ودع خرافات الستيك.. حقائق مذهلة لطهو مثالي كل مرة
- غذاء لا غنى عنه للنساء.. 5 أفكار مبدعة للاستمتاع بتناول البر ...
- تحليل: لا يوجد دليل على فائدة إضافية لدواء ألزهايمر -ليكانيم ...
- -وحش يسكن روحي-.. كيف يصنع الإحباط صداقة وثيقة؟
- محاولة استعادة معزز صاروخي بتجربة شركة صينية.. شاهد ماذا حصل ...


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - -أنا مش أنا-