أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين عبدالله نورالدين - هل وقعت حماس في فخ القاعدة














المزيد.....

هل وقعت حماس في فخ القاعدة


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 11:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يجري في الأراضي الفلسطينية الآن أمر خطير قد يجر المنطقة إلى أحداث لا يريدها احد إلا جهة واحدة سعت إليها. هذه الجهة هي تنظيم القاعدة.
منذ البداية كان هدف القاعدة إشعال المنطقة ومن هنا نقلت عملياتها من أفغانستان إلى العراق مع بدء عمليات تحرير العراق من نظام صدام حسين. كان هدف القاعدة أن تسيطر على العراق كما سيطرت على أفغانستان في أواسط التسعينات. اعتقدت القاعدة أن استمرار أعمال القتل والتفجير والإرهاب ستدفع بالولايات المتحدة إلى الانسحاب وبالتالي يصبح العراق لقمة سائغة فتقيم فيه الإمارة الظلامية على طريقة طالبان.
وعندما أخفقت القاعدة في تحقيق هذا الهدف بدأت تحاول جر المنطقة كلها إلى فوضى عارمة. فحاولت التحالف مع جهات معينة في الحكم الإيراني. واستطاعت التغلغل في سورية والحصول على دعم مباشر من المخابرات السورية. واحتكت بلبنان من خلال بعض الجهات المتطرفة وكذلك من خلال حزب الله. (وهنا قد يفيد التذكير بان عمليات الاغتيال في لبنان بدء من اغتيال الحريري حتى جبران تويني قد تكون من تدبير القاعدة).
وفي فلسطين تمكنت القاعدة من الاختلاط بحركة حماس ودعمها إلى أن فازت بالانتخابات بعد كانت قد اختلطت بحركة الجهاد وتغلغلت فيها.
وفي الأردن، نجحت القاعدة في عمليتين إحداهما في العقبة والثانية في عمان والتي أوقعت ستين شهيدا في الفنادق. ونجحت القاعدة في دق إسفين بين الأردن وحركة حماس من خلال ما عرف بقضية أسلحة حماس والتي قد تكون القاعدة وراءها من خلال تضليل بعض المتحمسين بإيهامهم بان من يحركهم هم من حماس أما الواقع فهو أن المحركين من القاعدة المعروف عنها قدرتها على التمويه والتقية والتستر.
لم تخفي القاعدة نيتها الوصول إلى فلسطين وإشعال الساحة الفلسطينية لان هذا هو المكان الذي يجلب لها التعاطف الشعبي. ويخفف عنها الضغط في العراق. من راقب الوضع في العراق خلال الشهور القليلة الماضية يجد انه كلما تأزم الوضع وضاق الأمر على الإرهابيين هناك كلما زاد التوتر في الساحة الفلسطينية وتحركت الفصائل المسلحة لتخفيف الضغط عن القاعدة في العراق سواء كان هذا الأمر بوعي أو بغير وعي من هذه الفصائل الفلسطينية الناشطة والمتحمسة.

العمل الأخير الذي قامت به الفصائل المسلحة في غزة وخاصة اختطاف الجندي في عملية مشتركة تحدث عنها بيان موقع من ثلاث فصائل إحداها غير معروفة من قبل هي الجيش الإسلامي قد تكون دليلا عن توغل القاعدة في الساحة الفلسطينية. تنظيم جيش الإسلام أو الجيش الإسلامي تنظيم جديد على الساحة. وتقديري أن هذا التنظيم هو الذي قام بالعملية وزج باسم كتائب الأقصى وكتائب القسام في البيان. ومن الطبيعي أن لا يتمكن هذان الفصيلان من إنكار العمل فالإنكار سيدفع بهما إلى التهميش والانعزال والتصغير في أعين مسانديهم وأنصارهم.

من تحدث إلى وسائل الإعلام عن العملية من هذين الفصيلين كانت أقواله غير واضحة وغير مؤكدة مما يشير إلى عدم مشاركتهم في العملية وعدم معرفتهم بمصير الجندي المختطف. لكن إسرائيل لا يهمها فقامت بضرب الجميع. وكلما كبرت العملية الإسرائيلية كلما استفادت الأطراف الراغبة في إشعال المنطقة.

ولكن كيف دخلت القاعدة إلى فلسطين؟
صحيح أن الشعب الفلسطيني متدين بطبعه لكنه في الحقيقة ليس متطرفا ولا يسعى إلى التطرف. لكن وجود قادة متهورين أمثال خالد مشعل وجماعته يريدون الوصول إلى السلطة بأي وسيلة وخدمة لمن دفع الثمن من طهران أو دمشق أو أي جهة أخرى، ورط حماس وورط الشعب الفلسطيني.

حركة الجهاد وقعت من قبل وظلت ترفض الهدنة وترفض التهدئة وظلت تطلق الصواريخ. أما حركة حماس فقبلت الهدنة وأوقفت إطلاق الصواريخ لكن الضغط من الخارج استمر إلى أن وقعت حماس في الفخ والآن هي تتلق الجواب من إسرائيل بينما الحكومات العربية تتفرج وكأنها تقول لحماس هذا ما جنيته على نفسك يا حماس ولم يجن عليك احد.
دائما كانت مشكلة الشعب الفلسطيني في قيادته القاصرة عن فهم متغيرات المرحلة. الأخطاء تتراكم منذ عام وعد بلفور. ولم يدمر القضية سوى تحويلها إلى قضية دينية وإدخال الدين عنصرا هاما في الصراع بدعم من الحركات الإسلامية المتطرفة. والآن وبدخول القاعدة على خط الصراع فان ما ينتظر الشعب الفلسطيني مستقبل قاتم غير معروف.

حماس لم تكن يوما مؤهلة للحكم وعندما فازت الحركة في الانتخابات كانت مفاجأتها اكبر من مفاجأة أعدائها وخصومها. ولم تستطع الحركة أن تستوعب الدرس فخاضت تجربة الحكم خالية الوفاض ولم تتمكن من السيطرة على عناصرها سواء العناصر المسلحة أو العناصر الإعلامية فراحت التصريحات شمالا ويمينا تضر بالمصلحة أكثر مما تنفعها.

ماذا يمكن لحماس الآن تفعل وماذا يمكن للحكومات العربية أن تعمل من اجل إنقاذ الشعب الفلسطيني؟ اعتقد انه لا يوجد أي عمل يمكن القيام به وسيكون على الشعب الفلسطيني أن يتحمل نتائج ما صنعت له حكومته بينما أركان السلطة بدء من الرئيس محمود عباس مرورا بكافة المسؤولين في منظمة التحرير يتفرجون أما شامتين أو مقهورين.

والسؤال الآن أين العقلاء في الشعب الفلسطيني الذين يجب أن يرفعوا صوتهم، صوت الأكثرية الصامتة التي تضيع حقوقها في جلبة الصراخ العبثي الذي تطلقه فئة متطرفة لا تدري ما تفعل ولا تعرف إلى أي اتجاه تسير.



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون وشعرة معاوية: حانت ساعة الحقيقة
- نقص الإرهابيون واحدا
- فلسطين الى اين
- فرسان الحق مقابل فرسان الباطل
- أسلحة حماس في الأردن والخطاب السياسي للحركة
- هوامش على الاوضاع السياسية الراهنة
- لا حوار مع الارهاب
- عار عليك اذا فعلت جميل!
- مكافأة الارهاب وجني ثماره
- من علم الشعب ما لم يعلم
- الاعلام السعودي ومستشارو السوء
- الارهاب يضرب مجددا
- اي تسوية واي مقاومة؟
- المعارضة الاردنية وفقدان البوصلة
- وماذا بعد؟
- الأردنيون علقوا الجرس
- وبعدين يا إخوان الإرهاب
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين عبدالله نورالدين - هل وقعت حماس في فخ القاعدة