أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عبدالله نورالدين - جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية














المزيد.....

جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 810 - 2004 / 4 / 20 - 06:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في كل مرة يخرج فيها أنصار حماس إلى الشارع في تظاهرة أو جنازة يتكشف شيء جديد عما يدور في الأراضي الفلسطينية.

خلال جنازة عبد العزيز الرنتيسي وقبله جنازة أحمد ياسين رأينا استعراضا لمسلحين وكأنهم عسكر نظامي. يحملون السلاح من رشاشات وبنادق وحتى قذائف ار بي جيه وغيرها من الأسلحة، ويتجولون بين المدنيين بكل ثقة.

لن نسال من أي حصلوا عليها. فهذا بات معروفا، ولكن نسال أين السلطة الفلسطينية؟

هذه ليست دعوة لحرب أهلية وليست دعوة لكي نوغر صدر السلطة على المسلحين التابعين لحماس والجهاد وغيرهما من الفصائل. ولكنها دعوة للعقلاء من قادة الشعب الفلسطيني لكي يبادروا ويعيدوا تنظيم السلطة الفلسطينية لكي تقوم ثم بضبط الشارع الفلسطيني وجمع الأسلحة والعودة إلى المقاومة الشعبية اللاعنفية

التساؤل المهم لماذا لم تقم السلطة الفلسطينية بمجرد عودتها إلى غزة عام أربعة وتسعين بضبط الشارع بصورة جدية وإقامة مؤسسات دولة ديمقراطية؟

فهل تستطيع السلطة الآن أن تفعل ذلك
بالتأكيد لا تستطيع لان الأمور فلتت من أيديها

فقد استطاعت إسرائيل أن تجعل من حماس حالة خاصة
وحماس أخذت تقترب من الهدف الذي سعت إليه من البداية وهو أن تقوم إسرائيل بمفاوضتها ومن ثم الاتفاق معها وبعد ذلك تسليمها البلاد والعباد.
ومن علامات ذلك أن إسرائيل عرضت الانسحاب من غزة بعد تصاعد عمليات حماس ليبدو الانسحاب نتيجة للعمليات التي قامت بها وحماس وبالتالي رفع شعبيتها وتأهيلها بشكل أو بآخر لتسلم السلطة.

وإسرائيل بهذا تؤكد قدرها على صناعة دولة دينية إسلامية في الأراضي الفلسطينية أو جزء منها بما يبرر أن تكون هي أي إسرائيل دولة دينية يهودية.

وحماس منذ فترة ليست بالقصيرة غرها أن تكون ندا لإسرائيل أن لم يكن في التفاوض في هذه المرحلة فإنها في الكفاح ضد الدولة الإسرائيلية وقطف ثمرة أعمالها المتمثلة في انسحاب إسرائيل. فهذه الحركة وبمجرد أن أطلق شارون خطة الانسحاب أخذت تطالب بحصتها من السلطة بعد أن كانت زاهدة فيها.
والغريب أن حماس وان كانت لا تعلن مناوئتها للسلطة إلا أنها في التطبيق العملي تبدو معادية لها.
حتى العلم الفلسطيني بالكاد يرفع في مسيرات حماس
فهل هذا صدفة؟

والسؤال الكبير أين الرئيس ياسر عرفات من كل هذا؟
ما هو دور السيد الرئيس المنتخب فيما يجري الآن في الأراضي الفلسطينية
هل هناك من يحاسبه ويسأله لماذا وصل الحال بالشعب الفلسطيني إلى هذا الدرك؟
هل هناك من يعرف الدور السري للرئيس المنتخب في تعطيل عملية السلام وتأخير تمتع الشعب الفلسطيني بحياة طبيعية مثل بقية الشعوب؟
هل يكفي الرئيس عرفات أن يصدر بيان استنكار ويعلن الحداد ويطالب الناس بالإضراب؟
طبعا ليست هذه دعوة لكي ينهض الرئيس المنتخب ويعلن الحرب على إسرائيل
لأنه بالتأكيد وبكل بساطة لن يفعل.
لكنها دعوة جادة إلى الشعب الفلسطيني للمراجعة والبحث والتنقيب في الدور الذي مارسه الرئيس المنتخب منذ أن تولى أمر منظمة التحرير بصورة مشبوهة عام تسعة وستين إلى أن أعلن رئيسا للدولة إلى أن عاد إلى غزة إلى أن انتخب رئيسا.
هل الشعب الفلسطيني سيظل هكذا كمن ينتظر خروج روحه من جسده؟
ألا يستحق الشعب الفلسطيني قيادة أفضل، قيادة تعرف كيف تقوده وتوصله بر الأمان؟

المطلوب الآن من الشعب الفلسطيني القيام بانتفاضة ضد السلطة وتنظيفها مما علق بها من الطفيليين والمرتزقة وإقامة قيادة فلسطينية شريفة ومخلصة تستطيع أن تجري مفاوضات جادة مع إسرائيل وتضمن تحرير الأرض وإقامة مؤسسات الدولة الديمقراطية المنشودة.
حان الوقت لكي تقول الأغلبية الصامتة من أبناء الشعب الفلسطيني قولتها وترفع صوتها ولا تبقى بعد اليوم صامتة لأنها ستحاسب على ما ستؤول إليه أوضاع الشعب ا لفلسطيني إذا ما استمر الأمر على هذا الحال.
حان الوقت ليقال للرئيس المنتخب: أيها الرئيس ، قد قل شاكروك وكثر شاكوك فإما اعتدلت وإما اعتزلت.

حسين عبدالله نور الدين
كاتب صحفي



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- هزة أرضية بقوة 5.1 درجة في تكساس
- مادورو يدعو ترامب إلى التحقيق بنفسه في محاولة اغتياله
- الكشف عن الرسالة الأخيرة لطاقم -تيتان- وأول صورة لها من قاع ...
- مصدر: 250 عسكريا أوكرانيا في إدلب يدربون الإرهابيين على تصني ...
- عقيلة صالح يتحدث عن أثر التقارب المصري التركي على تواجد القو ...
- نيجيريا.. الفيضانات تساعد281 سجينا على الفرار (فيديو)
- ضربة مزدوجة للأمراض.. طبيب ينصح بخلط عشبتين
- صحيفة: شكاوي سابقة عديدة حول سلوك المتهم بمحاولة اغتيال ترام ...
- OpenAI تعلن عن نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي
- توجيه تهمتين للمشتبه به في محاولة -اغتيال- ترامب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عبدالله نورالدين - جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية