أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين عبدالله نورالدين - الاعلام السعودي ومستشارو السوء














المزيد.....

الاعلام السعودي ومستشارو السوء


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 870 - 2004 / 6 / 20 - 05:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ما زالت العملية الإعلامية في السعودية تراوح مكانها وكذلك العقلية السياسية الحاكمة.
فالتلفزيون السعودي الرسمي اذ يعلن مقتل زعيم الإرهابيين في الجزيرة العربية لا يسميه ارهابي ولا يسمي فرقته بالإرهابيين ويصر على تسميتهم بالفئة الضالة.
وعند وصف العملية الإرهابية المتمثلة بقطع راس الرهينة الاميركي يقول التلفزيون السعودي "الاحداث الأخيرة".

اما الخبر القنبلة الذي فجره ولي العهد السعودي فهو اصراره على ان الصهيونية تقف وراء تلك الأعمال.
وهو بذلك يذكرني بالعاهل السعودي الراحل الملك فيصل الذي كان يصر عند لقائه بوزير الخارجية الاميركي هنري كيسنجر بان الصهيونية والشيوعية حلفاء وان الشيوعية نبتت من الصهيونية.

إضافة إلى ذلك كانت خطبة المسجد الحرام يوم الجمعة تحث على احترام "الذمي" و"المستامن" و"المعاهد" وهذا تطور ايجابي ولكن!

إلى متى يظل الاعلام السعودي يختبىء وراء مفردات وصياغات لا يجوز ان تظل متداولة في الاعلام. فالسعوديون يرون كل محطات العالم ويسمعون ويرون ومن حقهم ان يسمعوا ويروا من محطتهم الوطنية الأشياء بأسمائها وصفاتها.

واما ما جاء في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام فلماذا لا تعمم هذه الافكار على المناهج المدرسية ليتم إنشاء جيل يؤمن بحق المعاهد والذمي والمستامن.
لماذا لا يتم نشر هذه الافكار على نطاق واسع بدلا من نشر الافكار الظلامية في المحطات المحلية والصحف . فدراسة سريعة لما ينشر في الصحف السعودية والعربية عموما لا نجد سوى افكار ظلامية تتحدث عن ضرورة عدم القاء السلام على غير المسلم وعدم رد السلام عليه وعدم الانكشاف عليه وعدم مصاحبته وعدم تهنئته بعيده وعد مشاركته افراحه وعدم الترحم على امواته وعدمات كثيرة غيرها.

اما ما يقوله ولي العهد السعودي عن دور صهيوني وراء الأعمال الإرهابية فهي لا تعدو كونها مجرد تخمين من عنده. اما إذا كانت مشورة من بعض مستشاريه فإنهم بذلك يريدون توريطه.
وإذا لم يكونوا يريدون توريطه فإنهم يريدون دفع الشبهات عن أنفسهم وعن نظام التربية و التعليم السعودي الذي يخرج اشخاصا جاهزين لتلقي دعوات الإرهاب وهم وفقا لما يتخرجون عليه في المدارس يكونون تربة خصبة لتقبل الفكر الإرهابي الذي تدعو إليه الجماعات الإسلامية المسلحة التي تحقد على الواقع وتريد تغييره بالارهاب.

اما بشان الدور ا لاسرائيلي، فمن المفهوم بطبيعة الحال ان إسرائيل والحركة الصهيوينة لا يهمها ان تنعم أي دولة عربية بالهدوء والسكينة ولكن لماذا تستهدف إسرائيل المملكة العربية ولا تستهدف غيرها مثلا.
ان اي دور اسرائيلي في الأعمال الإرهابية سواء في السعودية أو غيرها من الاقطار العربية مجرد وهم في غير محله.

ولست بصدد الدفاع عن إسرائيل ولا يهمني الدفاع عنها ولكن الوقائع تؤكد ان الجماعات الإسلامية التي اتخذت الإرهاب سبيلا لتحقيق اهدافها ليس لها ادنى علاقة باسرائيل أو الصهيوينة بل هي نسيج وحدها لها كيانها وطريقة حياتها وتفكيرها.

لا بد من صحوة في الاعلام السعودي، تصف الأشياء بصفاتها وتسمي الأشياء بأسمائها.
ولا بد من تعديل المناهج وتربية النشء على احترام حق الآخرين في الاختلاف. بل يجب ان تعلمهم الماهج الجديدة ان هناك في العالم من بشر من غير المسلمين ولهم الحق في الحياة وفي ان يكونوا غير مسلمين.
اما المستشارون في المملكة العربية السعودية فعليهم ان يكونوا صادقين مع ولي العهد ويقولوا له الحقيقة. فولي العهد السعودي يستحق مستشارين حكماء يقولون له الحقائق ويضعون له النقاط على الحروف..

اما الذين يصفون الإرهاب في العراق بأنه مقاومة وجهاد ويصفون الإرهاب في السعودية بأنه اعمال فئة ضالة فهم مستشارو سوء يجب تبديلهم والاستغناء عنهم لأنهم يقودون البلاد والعباد إلى منحدر وخيم سيدفع ثمنه الكثيرون.



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب يضرب مجددا
- اي تسوية واي مقاومة؟
- المعارضة الاردنية وفقدان البوصلة
- وماذا بعد؟
- الأردنيون علقوا الجرس
- وبعدين يا إخوان الإرهاب
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين عبدالله نورالدين - الاعلام السعودي ومستشارو السوء