أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عبدالله نورالدين - إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي














المزيد.....

إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 816 - 2004 / 4 / 26 - 09:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كعادتهم تجمعوا وعاشوا بضعة أيام في فنادق بيروت واستمتعوا بشمس المتوسط الربيعية. وبعد مداولات وبالتأكيد مجاملات أصدروا بيانهم الذي جاء مجرد إنشاء يعلم واضعوه قبل غيرهم انه سيضيع في الهواء. مجرد كلمات تتناقلها وسائل الإعلام ويضحك منها كل عاقل يقراها بتمعن وتمحيص.
المؤتمرون طالبوا بتعزيز المقاومة الفلسطينية وتامين استمرار الانتفاضة ولكن هل يعلم المؤتمرون ما هو الثمن لذلك؟
لماذا لم يطالبوا بفتح الحدود السورية واللبنانية للمقاومة؟ هل تناسوا أن لبنان الرسمي تعهد قبل أسابيع بالمحافظة على الهدوء على الحدود مع إسرائيل وتعهد بمنع أي فلسطيني بالعبور إلى إسرائيل للمقاومة؟
لم يطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين والعرب في السجون السورية
لم يطالبوا بإطلاق سراح دعاة الحريات وحقوق الإنسان في لبنان وسورية وغيرهما من البلدان العربية.
طالبوا بانسحاب القوات الأجنبية من العراق لكنهم لم يطالبوا بانسحاب القوات السورية من لبنان وهي الموجودة هناك منذ ثمانية وعشرين عاما.

وعند النظر في تفاصيل كلمات بعض المشاركين في المؤتمر نجد سذاجة حتى في استخدام المفردات.
لننظر في كلمة سليم الحص رئيس وزراء لبنان الأسبق.
كلمته غريبة بالفعل فهو انتقد كل شيء ورفض كل شيء ووضع مطالب غريبة لعله يعلم قبل غيره أن تنفيذها مستحيل.
طالب باتحاد عربي
طالب بانسحاب اميركي فوري من العراق
طالب برفض مشروع الشرق الأوسط الكبير
طالب برفض مبادرة السلام التي تبنتها القمة العربية في بيروت
طالب برفض كافة الحلول المطروحة دوليا داعيا إلى التمسك بالمقاومة ووحدة فلسطين.
أما وليد جنبلاط فكانت مطالباته أكثر غرابة
دعا إلى تكثيف العمليات "الاستشهادية"، وحرق السفارات الإسرائيلية
دعا إلى رفض أي قمة عربية لأنها تجمع الجواسيس والمتآمرين
طالب بفتح الحدود (دون تحديد أي حدود)
أطلق اتهامات دون وجه حق ضد شخصيات فلسطينية (دحلان)
طالب بفتح السجون ورفع القيود وتحرير الحدود (لكنه لم يقل بفتح السجون السورية مثلا وإطلاق دعاة الحقوق، ولم يقل بفتح الحدود السورية مثلا للمقاومة الفلسطينية).
وأخيرا حيا جنبلاط الجندي الأردني الذي قتل اميركيين في كوسوفو.

وهذه التحية التي وجهها جنبلاط لهذا الجندي المسكين تبدو بالفعل غريبة.
فكيف نحي من يقتل بدون وجه حق وبدون سبب وبدون مبرر؟
والأغرب إن جنبلاط حيا أيضا الزعران الذين مثلوا بجثث الأجانب في الفلوجة.
فكيف نحي عملا إرهابيا مثل هذا تنبذه الشرائع السماوية والإنسانية

هاهي الفلوجة تدمر جراء هذا الفعل الشنيع، فهل يتكرم الزعيم جنبلاط بقليل من أمواله الكثيرة لإعادة بناء المدينة؟

الحص وجنبلاط وغيرهما من المشاركين في ذلك المؤتمر العتيد كانوا يرمون الكلام على عواهنه دون حساب للنتائج ودون التفات لمدى واقعية الكلام أو مدى إمكانية تحقيقه.
طبعا من المعروف انه ليس على الكلام جمرك ولذا فان كل من يرغب أدلى بدلوه وقال ما عنده. ولكن بعد أن انفض السامر وعاد كل إلى بيته أو غرفته في الفندق ماذا فعل؟
الم يراجع نفسه؟ الم يراجع ما نطقت به شفتاه؟
الم يندم على ما قال؟

الم يحن الوقت ليكون زعماء هذه الأمة أكثر نضجا؟
الم يحن الوقت ليكون لدى هذه الأمة زعماء يعترفون بالواقع المر لهزيمتنا الداخلية ويعملون على إعادة البناء بصورة جدية؟
إلى متى يا امة ضحكت من جهلها الأمم.

حسين عبدالله نورالدين
كاتب صحفي



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عبدالله نورالدين - إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي