أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسين عبدالله نورالدين - أعطونا الطفولة














المزيد.....

أعطونا الطفولة


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 814 - 2004 / 4 / 24 - 10:51
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في إحدى المحطات الفضائية شاهدت تقريرا لافتا عن فتى فلسطيني يدعى تامر. هذا الفتى المرح كما وصفه شقيقه سقط ضحية تضليل من أشخاص بعيدين كل البعد عن الإسلام والجهاد وحماس والمقاومة حسب ما قال والداه.
هو الآن يقضي وقته في سجن إسرائيلي بعد اعتقاله من قبل جنود الاحتلال قبيل تنفيذ عملية تفجير انتحارية.
غريب أمر الشعب الفلسطيني.
هل وصل اليأس بهم إلى درجة تجنيد الصغار؟
من الطبيعي أن يحاول والد الطفل وكذلك والدته أن ينأيا بنفسيهما عن اتهام الجهاد أو حماس أو كتائب الأقصى بأنها وراء محاولة التغرير بهذا الفتى البريء.
لكن المعطيات التي يمكن استنتاجها من مفردات التقرير وتصريحات الوالدين يفهم منها أن شخصا ملثما كان يختلي بالطفل ويزين له "الاستشهاد" و الحوريات" وأراد أن يغرر به لكي يموت بدون ثمن.
الذي يلفت النظر أن الوالدين لم يتهما أحدا سوى من سمياهما بالدخلاء على المجتمع الفلسطيني.
فهل هذا صحيح؟
نعم صحيح. هؤلاء الشيوخ الملثمين بالتأكيد دخلاء على المجتمع الفلسطيني، ولكنهم ليسوا غرباء عن "الجهاد الإسلامي" وعن " حركة حماس" أو عن "كتائب الأقصى"
فقد سبق لهؤلاء أن أرسلوا أطفالا ونساء إلى الموت بدون ثمن بينما هم قاعدون يتفرجون على الموت ويستمتعون به مثل نيرون الذي حرق روما واخذ يتفرج عليها.
السؤال هو لماذا لم يكن لدى هذين الوالدين الجرأة الكافية لتسمية الناس بأسمائهم؟
إلى متى ستبقى الأغلبية صامتة؟
هذا التقرير اثبت أن الشعب الفلسطيني شعب يحب الحياة ويريد أن يعيش لكنه أيضا شعب يخاف التهديد والوعيد.

بالتأكيد أن تلك العائلة وصلها تهديد من ذلك الإرهابي الذي حاول التغرير بالطفل بان لا يذكروا شيئا والا....

فلماذا تحاول قوى الظلام أمثال الجهاد وحماس وكتائب الأقصى أن تقتل روح الحياة وتجعل أيام الناس سوداء؟

لماذا هذا الشيخ الملثم لم يحاول إقناع أخيه اوابنه أو إبن أخيه بالاستشهاد في سبيل الحوريات؟
شعبنا الفلسطيني جدير بالحياة فلا تسلبوه هذا الحق
أطفالنا جديرون بان يعيشوا حياتهم وبراءتهم فلا تسلبونهم تلك ا لبراءة.
دعوهم يعيشون حياتهم
لقد أن الأوان لكي يقول الشعب الفلسطيني وغالبيته الصامتة الكلمة الجريئة التي ستخلص هذا الشعب من محنته.
أن الأوان لكي يتخلص الشعب الفلسطيني من عقدة الخوف أو الخجل وسيعلن بقوة انه شعب يحب الحية ولا يريد الموت، ومن يريد الموت فلينتحر وحده ليستمتع بحوريات الوهم التي يحلم بها.

حسين عبدالله نورالدين
كاتب صحفي



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- لازاريني: المساعي لحل الأونروا لها دوافع سياسية وهي تقوض قيا ...
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- على غرار رواندا.. هل يرحل الاتحاد الأوروبي اللاجئين إلى تونس ...
- اعتقال العشرات المؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعات أميركية
- طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م ...
- شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
- ماذا لو صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل؟
- حراك الجامعات الأميركية يتواصل رغم الاعتقالات ويصل كندا
- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسين عبدالله نورالدين - أعطونا الطفولة