أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عبدالله نورالدين - وبعدين يا إخوان الإرهاب














المزيد.....

وبعدين يا إخوان الإرهاب


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 820 - 2004 / 4 / 30 - 05:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


خبر مفجع ذاك الذي سمعناه من عمان حول عملية إرهابية خطيرة كان من شانها لو نفذها أصحابها بنجاح أن تقتل على الأقل ثمانين الفا من الاردنيين.

التساؤل الذي يوجع القلب والعقل : لماذا يا إرهابيين؟
والتساؤل الذي يوجع أكثر هو لماذا يقف البعض مع هؤلاء الإرهابيين دون توجيه أي إدانة لهم أو أي اعتراض على أسلوبهم.

وفي الوقت الذي يمعن فيه شارون وحكومته في التنكيل بالشعب الفلسطيني يأتي أبو مصعب الزرقاوي المتمسح بمسوح الدين ليرتكب جريمة لو قدر لها أن تنفذ لكانت حديث الشرق والغرب.

فهل سمعنا إدانة لهذه المحاولة الإرهابية من حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يضع نفسه وصيا على الإسلام؟
بطبيعة الحال لم يصدر الحزب أي بيان ادانة أو استنكار، وعندما تداعت احزاب المعارضة الاردنية لاصدار بيان لادانة استهداف الامن القومي، كانت المشاركة على استحياء، سواء من حزب جبهة العمل أو من بقية الاحزاب.
فقد ادان البيان الخجول "جميع الاعمال التي تهدد الامن في البلدان العربية في اعقاب التطورات الاخيرة التي شهدتها عدة مدن عربية" .
بيان لمجرد الادانة بصيغة تعميم غبي لم يجرؤ على وصف لك الاعمال بانها ارهابية أو اجرامية.
بل ان البيان لم يخف تشكيكه حيث ورد فيه العبارة التالية: "وبغض النظر عن مدى دقة المعلومات وطريقة التعامل معها فان احزاب المعارضة الوطنية تدين اي عمل يستهدف تهديد الامن الوطني أو القومي".
من الواضح ان في هذا البيان محاولة لتبرير تلك الاعمال الارهابية التي لم يصفها بيان المعارضة بانها ارهاب.
نسال بصوت عالي: لماذا يقصر البيان عن وصف تلك الاعمال بانها ارهاب؟
والواقع ليس هذا البيان وحده الذي لا يصف الارهاب بانه ارهاب. بل كل بيانات الاجزاب المعارضة وخصوصا الاحزاب الاسلامية تنأى بنفسهاعن وصف الارهاب بصفة الارهاب.
واذا تجاوزنا هذا الامر فلماذا يشكك البيان بما حدث؟
فعندما يقول حمزة منصور الناطق باسم حزب جبهة العمل الاسلامي "وبغض النظر عن دقة المعلومات....."
أي انه يشكل بالمعلومات حتى بعد ان ظهر الارهابيون على شاشة التلفزيون يعترفون بما كانت ايديهم ستقترف من جريمة بحق المجتمع والناس.
ان الاحزاب الاسلامية تدرك قبل غيرها انها احدى ادوات تفريخ الارهابيين. زحزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن المنبثق عن الاخوان المسلمين يعرف قبل غيره انه يؤيد الارهاب ويجد له التبرير الشرعي من الكتاب والسنة ولا يخجل بالقول ان الارهاب امر اسلامي مشروع بدليل الاية التي تدعو المؤمنين لارهاب عدوهم وعدو الله (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ، الانفال – 60)

اسال الجميع ان يراجعوا كل بيانات الاسلاميين التي صدرت بعد العمليات الارهابية، فلن يجدوا أي ادانة للارهاب بل لن يجدوا أي وصف لتلك الاعمال بانها اعمال ارهابية بل كان جل الوصف انها اعمال عنف أو اجرام ثم يلحق بذلك تعليق بان تلك العملية انما كانت جراء الضغط الاميركي والعدوان الاسرائيلي وعدم حل مشكلة فلسطين وحديثا اضافوا لها عبارة احتلال العراق.

قبل بضعة أيام وفي برنامج على احدى المحطات الفضائية كان الشيخ عائض القرني ضيفا للحديث عما وقع في السعودية من اعمال ارهابية وتفجيرية، الا انه لم يصف تلك الاعمال بانها ارهاب.

المحامي المصري منتصر الزيات، الذي ينطبق عله وصف محامي الشيطان، لم يصف اعمال التفجير الانتحارية بانها ارهاب بل حاول تبرير تلك الاعمال ،

وكذلك الشيخ محمد عمارة وفي محطة فضائية اخرى دعا إلى حوار "مع هؤلاء الشباب" لان سبب المشكلة هو انقطاع الحوار.

اليس هذا الامر غريبا؟
اليس المطلوب ان نسمي الاشياء باسمائها؟
فلماذا يقصر الاسلاميون عن ذلك؟
لماذا يحاولون ايجاد التبرير للارهابيين؟
الم يحق الوقت الان لمراجعة عقلية واعية لنبذ الارهاب ?

الم يحن الوقت لنصبح انسانيين؟

حسين عبدالله نورالدين
كاتب صحفي



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- شرطة لندن: عشرات البلاغات المتعلقة باتهامات في حق الفايد منذ ...
- لبنان.. شاهد اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي استهدف وسط بيرو ...
- حياة الحيوانات في لبنان بخطر: فرق الإنقاذ تكافح لإنقاذ المتض ...
- مقتل 4 أشخاص بانفجار في محطة للوقود في عاصمة الشيشان غروزني ...
- اللواء الصمادي: عملية القسام أكدت أن الأنفاق سر من أسرار حرب ...
- مصدر بالجيش اللبناني: لن نسمح باقتحام الجيش الإسرائيلي مراكز ...
- لفقدان الوزن أم للأداء الرياضي؟ دليلك لاختار الكربوهيدرات ال ...
- جنود إسرائيليون يتحدثون عن الفروق في قتالهم بين غزة وجنوب لب ...
- دبلوماسية أميركية: دعم إسرائيل وصمة عار ستطارد واشنطن لأجيال ...
- بعد عام على اندلاعها.. تبعات الحرب على لبنان


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عبدالله نورالدين - وبعدين يا إخوان الإرهاب