- وعلى نفسها جنت براقش-

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 6644 - 2020 / 8 / 12 - 03:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تركيا وإيران الجارتان المسلمتان من الشمال والشرق للعراق والتي تستغل ظروف العراق السياسية وتحاول كلُ منها جاهدة بالإستحواذ على حصص العراق المائية بشتى الوسائل والطرق ، تركيا مستمرة بانشاء مشاريع السدود والري الى آخر نقاط حدودها مع العراق في إشارة واضحة لتقليل حوض نهر دجلة وتصاريف المياه الى العراق وكذلك فعلت مع سوريا على نهر الفرات ... كل هذا سينعكس نتائجها على تركيا لعدة أسباب نذكر أهمها وهو زيادة النشاط الزلزالي في هضبة الأناضول التركية مما ستكون هذه السدود معرضة الى هزات أرضية كبيرة المقدار والشدة وأحد الأدلة الملموسة على ذلك هو الخطورة الكبيرة التي تحيط بسد" اتاتورك" والذي يعدٌ العمود الفقري لمشروع "الكاب"" التركي حيث لا تستطيع تركيا خزن اكثر من نصف طاقته الخزنية لحد اليوم بسب اكتشاف صدع قريب من موقع السد لم تشير الداراسات الاولية الى خطورته، وكذا الحال مع بقية السدود التركية الاخرى ، يضاف الى أن خزانات السدود هي نفسها تسبب هزات أرضية محتثة تؤثر بشكل ما على أستقرارية السدود ......أما إيران فانها قامت بتحويل وقطع معظم مجاري الانهار التي كانت ترد الى العراق إما باشاء السدود او نقل مياه هذه الانهار بواسطة الأنفاق الى العمق الإيراني وكمثال على خطورة هذه الاجراءات ان السدود المنشأة على الكارون ونهر الكرخة هي في منطقة نشطة زلزالياً ومعرضة الى الهزات الارضية من مناظق الصدوع في حزام جبال زاكروس التي نشطت زلزالياً في الآونة الأخيرة وكذلك عندما قامت بانشاء العديد من السدود على مجاري الانهار التي كانت تغذي بحيرة ارومية فان هذه البحيرة المغلقة اصابت بالجفاف وكثرت العواصف الملحية في المنطقة المحيطة بالبحيرة مما سببت في تملح الاراضي الزراعية والتاثير على صحة اكثر من أربعة ملايين من السكان في المناطق القريبة من البحيرة ... وهنا يمكن القول بانه في المستقبل المنظور ستسبب الزالزل خروج اكثر من سد من الخدمة او تقليل كميات الخزن فيها بسبب مخاطر الهزات الارضبة وكذلك خروج آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية في ايران من الخدمة بسبب التملح وكذلك زيادة النشاط الزلزالي في حزام زاكروس التي تضم العديد من السدود والمنشآت المائية الإيرانية وختاما سينطبق عليهم القول المشهور " وعلى نفسها جنت براقش"

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل