فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 14:55
المحور:
الادب والفن
علَى حَدْبَةٍ يتبعثرُ التِّيهُ
بينَ بحريْنِ...
الموتُ لَا يخافُ الموتَ
فكيفَ بالقصيدةِ نُزعجُ السوطَ...؟
وبحناجرٍنَا نُقَشِّرُ الخُطَبَ...؟
ثمَّ نمشِي مُحَنَّطِينَ
إلَى آخرِنَا ...
إلَى آخرِنَا...
ناسِينَ أَوَّلَنَا وَ تَالِينَا...
يَا سيدِي التاريخُ...!
هلْ لبِسْتَ مُنَامَتَكَ
وتذوقتَ شرايينَكَ ...؟
قُلِْ الآَنَ مَاشِئْتَ للحاضرِينَ...!
فالحربُ أُمٌّ دَوَّنَتْ خُطبتَهَا :
"لَا تمُوتُواْ حينَ تموتُونَ..!"
يَا سيدِي التاريخَ... !
لماذَا تُطلُّ منَْ الشرفةِ الجنوبيةِ...؟
عندنَا مَا يكفِي منْ شُرُفاتٍ
عندنَا إِسْتَبْرَقٌ وفاكهةٌ ...
تكفِي لِمَا سيأتِي
منْ بطولاتِ الفراشةِ ...
لِتُطعمَ التُّوتَ والحريرَ
لَوْنَ الصينِ...؟
يَا سيدِي التاريخْ...!
اِضْرِبْ بِكَعْبِكَ العالِي
تَأْتِكَ العصافيرُ مَنْفُوشَةً...!
اللهُ يحاربُ لِآخِرِ الكواكبِ
كَيْ لَا تنطفِئَ ...
قبلَ أَنْ تأكلَ القيامةُ
فُوكُويَامَا...
يَا سيدِي التاريخْ ... !
لماذَا تبكِي ...؟
وقدْ ترَكْتَ لَنَا مَا يكفِي
منْ زغاريدَ ومنْ بكاءٍ ...؟
اُتْرُكِ البابَ مفتوحاً ...
تدخلْ حقيبةُ الغريبةِ...!
لَا تكسرِْ المفاتيحَ
فِي شاحناتِ الوليمةِ...!
نلبسُ الطوارئَ فِي عمامةِ الريحِ...
فَاتْرُكْ دَمَنَا لدقيقةٍ
يَجِفُّْ فِي حَبَقٍ...!
واتركْ قميصَنَا علَى دَبَّابَةٍ
يُرَمِّمُْ وجهَهُ...!
التاريخُ لَا يدخلُ مَرَّتَيْنِ
منْ ثقبِ المفتاحِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟