أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - الوهابية اليسوعية















المزيد.....

الوهابية اليسوعية


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد شهد الأسلام ظهور العقيدة الوهابية التكفيرية التي تكفر الغالبية العظمى من البشر سواء كانوا مسيحيين أو يهودا أو بوذيين أو هندوسا أو شيعة أو الكثير من المسلمين ممن لايدين بعقيدتهم الأقصائية المغلقة ... و في الجانب المسيحي يشهد لنا التأريخ بظهور ديانة بولص اليهودي حتى النخاع والذي أله يسوع و كفر كل من لايعتقد بديانته و أتهمهم بالكفر و الهرطقة و دعى الى نبذهم و أحتقارهم و قتلهم !!! فسادت ديانة بولص و أصبحت هي الديانة المسيحية الحقة التي تخضع لها ملايين البشر !!!
خاضت الكنيسة البولصية حروبها الصليبية التي لم تسلم من وحشيتها شعوبا تدين بالمسيحية ... كما شنت الكنيسة البولصية حرب محاكم التفتيش التي قتلت و شردت ما لايحصى عددا من المسلمين و اليهود ... و شنت المسيحية البولصية حربها الدموية الطويلة ضد البروتستانت أسالت فيها دماء ما لايحصى عددا من الأبرياء !!
أن بولص الرسول ( اليهودي العتيد ) مؤسس المسيحية المتعصبة هو لايقل دوغمائية و تعصبا - في نظرنا - عن شيخ الأسلام التكفيري أبن تيمية و مقلده الذي جاء بعده بعقود : محمد بن عبدالوهاب منظر و مؤسس الديانة الوهابية التكفيرية التي تتزعم الأرهاب في عالمنا و تحارب البشرية جمعاء حتى تتحقق أحلامهم الطوباوية المريضة في أقامة دولة الخلافة الأسلامية المزعومة على طريقة دولة طالبان التي كانت التطبيق الفعلي للعقيدة الوهابية ...
أتباع بولص من التكفيريين المسيحيين و في مقدمتهم اليمين المسيحي في أميركا و مسحيي الشرق خاصة القبط يحلمون كما يحلم الوهابيون بأقامة دولة الصليب التي يستبشرون بها مع قيام دولة أسرائيل !!!
لقد سمعنا خطاب اليمين المسيحي في كارثة كاترينا فهم قد أعلنوا دون خجل أو أي وازع من ضمير أنساني أن أهالي لويزيانا يستحقون غضب الرب عليهم كونهم يطالبون الحكومة بالأعتراف بزواج مثليي الجنس !!!
يذكرنا هذا الخطاب بما صرح به مشايخ الأسلام عندما ضرب أعصار تسونامي أندونيسيا و قتل مايقارب ربع مليون مسلم فقد قال هؤلاء المشايخ ذوي النزعة ( الوهابية - البولصية ) أن غضب الله قد صبه على الشاذين جنسيا و يقصدون بذلك الأربعة الاف سائح ممن قتلوا في الأعصار !!!
و لو تذكرنا الزلزال الذي ضرب أيران قبل سنوات : حرم مشايخ الوهابية التبرع للضحايا كونهم من الروافض الكفار !!! فيما صمتت ألسنتهم المتشفية لمقتل الروافض .. يوم ضرب زلزال مدمر باكستان المسلمة و قتل و شرد عشرات الآلاف من الناس الأبرياء !! و في شهر رمضان حيث كان الضحايا يؤدون صيامهم و عباداتهم في الشهر الفضيل الذي تحول عليهم الى شهر قتل و هدم و تشريد وأنتقام !!!
يطمح القبط الوهابيون الى تحرير مصر من المسلمين و اعادتها قبطية مسيحية بولصية و هم في طموحهم الطوباوي هذا يخاطبون الجهلاء من المسلمين لكي يتركوا موروثهم الديني و يدخلوا دين الحق المبين ... و يفخر القبط بأجدادهم الفراعنة متناسين أن العبرانيين قد سرقوا تراث مصر و أساطيرها ليحولوها الى مقدس عبراني أسمه التوراة التي يعترف العلماء بأنها مؤلف كتب بأقلام متعددة و بأزمان مختلفة بسرقات أدبية لأساطير بلاد الرافدين و مصر و الكنعانيين ...
يقول الدكتور سيد محمود القمني : " ...ومن هنا أخذ هؤلاء ( يقصد العبرانيين ) في تمثل تراث المنطقة، والتراث الكنعاني بشكل خاص، وهضموه بجودة عالية، ثم بدأوا أعادة صياغته بشكل جديد، بما يخدم مصالحهم الآنية أوانها، والمستقبلية أيضاً، بوعي نفاذ لهذا التاريخ ودوره، مستثمرين في ذلك العُمْلَةَ صادقة الرنين، أقصدُ "الدَّين".
و يضيف القمني : " وبالدَّين كانت بداية تاريخهم، الذي لم يكن تاريخهم أصلاً، وبالدين كانت بداية تواجدهم كشعب يحمل تراثاً عريقاً "يكن له الغرب أعظم تقدير" على حد تعبير لويد جورج، وبالدين كانت بداية لغتهم بعد أن تحولوا عن آراميتهم الأصلية إلى اللغة الكنعانية، امعاناً في المصداقية مع الوعي بتمثل التراث والتلاحم بالتاريخ، وهو ما اعترف به الكتاب المقدس، حيث أوضح، بلا التواء، برغم التواءاته ومنحنياته الخطيرة، أن اللغة العبرية هي "شفة كنعان"، أو لسان كنعان (أشعياء 19 – 18)، وبالدين وتفهمهم لدوره، وإمكانياته التي لا تنفد، كانت بدايتهم كأصل للتدّين، فاحتكروا النبوات جميعاً في نسلهم وأصلابهم، وليس هناك شهادة لهم بالتفوق الأكيد سوى التسليم لهم بهذا الاحتكار، برغم أنهم بدأوا من ديانات المنطقة – كما سنرى –، لكن بعد أن أدخلوا عليها دبلجة وبرمجة ذكية، فتحولت إلى دين يجمع من المتنافرات هجيناً عجيباً، يزداد عجبه عندما نجد العقول تقبله أحسن القبول، ليصبح صاحب السيادة على عقل المنطقة بلا منازع.
وقديماً، وحديثاً، وربما لأمد مقبل، كان الدّين هو الأسلوب الأكثر فعالية وعملية، وقد تمكن العبريون من التضلع في فنونه، واستثمروه وفق برامج جدوى عالية الكفاءة والجودة، مع انتهاز لماحٍ لكل ما يطرأ في المنطقة من تغيرات على مختلف الأصعدة، لنشر القناعات المطلوبة بين أهلها، ومن هنا نفهم لماذا كانوا في عجلة من أمرهم لوضع كتاب مقدس (BIBLE)، جمعوا له حشداً من كل ما وقع تحت أيديهم من ميثولوجيا المنطقة وتراثها، مع التدخل بما يلزم وقتما لزم الأمر، فكان هذا الكتاب مأثرتهم الوحيدة، لكنه كان الأوحد الثابت، بعد اندثار الحضارات الأصلية، وانقطاع أهلها عن تاريخها، بينما كانت للمقدس العبري منهلاً ومنبعاً، بحيث أثبت صلابة لا تبارى، لا نجد لها سببا سوى الوعي بالتاريخ والتواصل معه." !!
أذن ليغتبط القبط المساكين أنهم أسرى الكتاب العبراني المقدس الذي وقعوا في حفرته و آمنوا بأساطيره حتى أحتل عقولهم و قلوبهم تحت مسمى ( الدين ) !!!
و يضيف القمني : " وهكذا؛ وبعد أن تمكن العبريون من تهويد تراث المنطقة، وجعلوا جماعتهم وأسلافهم قطب الدائرة في كتابهم، فنسبوا بطولات الملاحم القديمة إلى آبائهم الأوائل أحياناً، وأدرجوا الأبطال في الميثولوجيا القديمة للمنطقة ضمن النسل العبراني أحياناً أخرى، أو غالباً ما كانوا يختارون البطل أياً كان جنسه، ثم يصوغون له شجرة نسب تولده من أسلافهم، فكان أن تلاقحت على صفحات الكتاب ثقافات شتى، أولدت هجيناً تعشقت فيه رواسب شعوب المنطقة، ولعب فيها اليهود دور البطولة المطلقة. " !!
يقول يسوع المسيح : " لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل. ( انجيل متى: 5 – 17) و يقصد يسوع أنه وقع هو الآخر في الفخ العبراني الذي جاء ليكمله مضيفا مصداقية أخرى للمقدس العبراني مما أجبر أتباع المسيح البولصي أن يؤمنوا بالتوراة المزيفة و يضموها الى الأنجيل بين دفتي كتاب واحد يسمونه ( الكتاب المقدس ) بعهديه القديم و الجديد !!!
و لكي نوضح لمن لايريد أن يصدق بأنه أسير أكاذيب سراق أساطير الشعوب ننقل ما كتبه د . القمني عن التوراة و آراء العلماء المتخصصين في المصريات و السومريات و البابليات و اللاهوت في مدى مصداقية ذلك المؤلف الخطير : " ؟؟؟ ولعله من نافلة القول، وتكرار المعروف، أن هذا الكتاب لا يعد بحال مصداقاً لما اصطلح على تسميته بـ "كلمة الله الثابتة"، ولدينا، وبين أيدينا، في مقدمة الطبعة الكاثوليكية للكتاب المقدس، الصادرة سنة 1960 إقرار واضح يقول: "ما من عالم كاثوليكي في عصرنا، يعتقد أن موسى ذاته كتب كل التوراة منذ الخليقة، أو أنه أشرف على وضع النص الذي كتبه عديدون بعده، بل يجب القول: إن ازدياداً تدريجياً حدث، سببته مناسبات العصور التالية، الاجتماعية والدينية".
ومعلوم أيضاً، أن الباحثين التوارتيين، قد اختلفوا فيما بينهم، حول ضبط جمع مادة هذا الكتاب وتوقيتها، وانه لم يكتب بيد مؤلف واحد في عصر واحد لجمهور واحد، بل قام بهذه المهمة مؤلفون كثيرون، في عصور متباينة، لجماهير تتباين مزيجاً ومزاجاً، حتى امتدت هذه التفانين إلى أكثر من ألف عام، وقدر البعض تاريخ الانتهاء منها حوالي 440 ق.م( )، وربما في تقدير آخر، حتى القرن الأول قبل الميلاد .
ولعل أشهر المدارس البحثية في التوراة، وهي مدرسة "فلهاوزن"، التي أكدت أن تصانيف التوراة قد بدأ جمعها بعد عهد موسى بقرون، وأن الجُّماع والمصنفين كانوا مختلفين مزاجاً ومَشْرباً، ودلّلت على ذلك بأدلة هامة، لعل أخطرها ولا يقبل جدلاً، أن اسم الإله وطبيعته وعلاقته باليهود، يختلف ما بين سفر وآخر، إضافة إلى تكرار القصص في الأسفار، مما يشير إلى أن المصنفين لم يلتقوا معاً، ليصفوا ما بينهم من خلافات حادة في التفاصيل، هذا مع فروق واضحة وعميقة إلى حد التنافر التام في اللغة والأسلوب بين هذه الأسفار . أما النسخة العربية، فتؤكد على غلافها أنه "قد ترجم عن اللغات الأصلية، وهي العبرانية (أصلا الكنعانية)، واللغة الكلدانية (وما تحمله من تراث رافدي طويل)، واللغة اليونانية (وما حملته من علوم جامعة الإسكندرية وتراثها المصري العريق)".
وقد ساعد اليهود على الاحاطة بشكل واسع بتراث المنطقة وتحميله للتوراة، أن هناك ظروف أدت إلى ارتحالهم في مناسبات مختلفة إلى الرافدين وإلى مصر، مما أدى إلى زيادات وتراكمات اصطبغت مع كل ارتحال بلون جديد، مما أدى بباحث متحيز لليهود مثل "إيغار لسنر" إلى الاعتراف باحتواء التوراة على متنافرات عديمة الاتساق والتمازج، وقوله: "أن تابوت العهد، يعود بنا إلى مساكن آلهة النيل المتنقلة، وآثار السحر ترجع بنا إلى مصر، كلما تذكرنا قصة الطوفان والأرقام الغامضة ببابل، ويصير الإله البابلي جلجامش نمرود، وتصبح ثيران أشور المجنحة كروبيم العبريين، كما أن أسطورة الجنة، وشخصية الشيطان أهريمان وعالم الملائكة ورؤساء الملائكة، تعيد إلى أذهاننا بلاد الفرس، ونتعرف على البعل في إله الفينيقيين والكنعانيين في أسماء إشبعل ومربعل. لقد كان الفلسطينيون الذين يحتمل أنهم وفدوا أصلاً من كريت، ينظرون إلى اليمامة أصلا كإله، أما السمكة التي عُبِدَت في عسقلان، فتظهر في قصة يونان.
وكلام "لسنر" هنا كلام شديد العمومية والتسطيح، إلا أنه يشير إلى المعنى المقصود، ويؤكد وراثة اليهود، أو سلبهم، تراث الآخرين بشكل فاضح وضَحَ لدى "لسنر"، وهو المعروف بتحزّبه لبني إسرائيل. إلا أن هناك دراسات أخرى أكثر علمية وتدقيقاً وتوثيقاً، قدمها جلة من العلماء الأجلاء، لعل أهمها وأنشرها وأحوزها للثقة، دراسات المصرولوجي "جيمس هنري برستد " حول تأثير الحضارة المصرية وثقافتها القديمة في التراث التوراتي، ودراسات عالم الآثاريات السومرية، "صموئيل نوح كريمر " أحد أعلام أركيولوجيا الرافدين، حول تأثير السومريين المباشر، وغير المباشر – عن طريق بابل وأشور – في التوراة".
ويقول "برستد": "ن الكنعانيين، الذين كانوا يسكنون هذه البلاد قبل العبرانيين، كانوا قد اجتازوا مرحلة النمو المتحضر، تبلغ أكثر من ألف سنة، حينما غزا العبرانييون البلاد، وقد عرفنا من النقوش التاريخية، البابلية والمصرية القديمة، وكذلك من الحفائر الآثارية، شيئاً كثيراً عن المدن الفلسطينية الراقية النامية، السابقة لعهد العبرانيين، كما كان للثقافة البابلية .. أثر هام خالد في فلسطين الكنعانية، وعن طريق الكنعانيين، بوجه خاص، وصل أثر البابليين في الفن والأدب والدين إلى العبرانيين، يضاف إلى ذلك أن هذا الإقليم كان، منذ زمن بعيد، واقعاً تحت نفوذ الحضارة المصرية القديمة، فقد بدأ المصريون يبسطون سيطرتهم على الساحل الفينيقي قبل أن يطأ العبرانيون فلسطين بأكثر من ألفي سنة، إذ اقتحمت الجيوش المصرية فلسطين قبل سنة 2500 ق.م. ولما فتح المصريون آسيا الغربية، ووصلوا في فتحهم إلى نهر الفرات في خلال القرن السادس عشر ق.م.، بقيت فلسطين مستعمرة في أيديهم أكثر من أربعة قرون، والواقع انهم حكموا فلسطين مدة قرنين بعد دخول العبرانيين فيها، وبذلك بلغت المدنية الكنعانية مرتبة سامية في القرون التي احتلتها فيها مصر، فلما غزاها العبرانيون، كانت قد اصطبغت مراراً وتكراراً بالعناصر المصرية".
وغاية ما يريده "برستد" هنا، بوضوح، هو القول: إنَّ العناصر الثقافية الكنعانية حتّى، التي أثرت في اليهود الغزاة، تعود بدورها إلى أصول مصرية ورافدية، لذلك يستطرد "وكان من نتائج ذلك، أن العبرانيين حينما غزوا فلسطين، صاروا على اتصال مباشر بتلك الحضارة الكنعانية المركبة، التي أنشئ معظمها من العناصر البابلية والمصرية القديمة معاً. أما من الناحية الثقافية، فإنها كما أوضحنا كانت داخلة ضمن الإقليم التجاري الذي طالما كانت المعاملات البابلية تسيطر عليه، كما كانت في الوقت نفسه تقع مباشرة في ظل صرح المدنية المصرية العظيمة( )".
ومن ثم قام "برستد" بعقد مقارنات عديدة وهامة، بين ما عثر عليه من نصوص مصرية، وبين النصوص التوراتية، كان أهم نتائجها: أن حكمة الملك المصري الأهناسي المعروفة بـ "نصائح إلى مري كارع " قد وجدت طريقها إلى سفر صموئيل وسفر الأمثال( )، كما أثر تصور المصرين لمفهوم العدالة تأثيرا لا يقبل شكا في سفر ملاخي وهو يقول: "إليكم يا من تخافون اسمي، تشرق شمس العدالة بالشفاء في أجنحتها – ملاخي ص4"، ويعقب بأن العدالة في المفهوم المصري مثلتها الآلهة "ماعت" بنت "رع" الشمس، وأن شمس العدالة وصفتها التوراة بأن لها أجنحة، ولم يوجد في أي تصور عبري صورة لإلههم يهوه تمثله بأجنحة. ولم يوجد ذلك إلا في النقوش المصرية وحدها.
ثم يؤكد أن اليهود – لا شك – كانوا على علم بأنشودة أخناتون العظيمة لإله الشمس، بعد أن قارنها بسفر المزامير، وكذلك كانوا على علم بحكم الحكيم المصري "آمن موبي "، بعد أن عقد بينها وبين أسفار أرميا والمزامير والأمثال مقابلة نصية كادت تكون حرفية، استغرقت حوالي خمس وثلاثين صفحة من القطع الكبير. هذا ناهيك عن العدد الكثيف والجم الغفير مما قدمه "برستد" اكتفينا منه بهذه اللمحات، مع الإحالة إلى المصدر لمن ابتغى المزيد.
أما عالم السومريات "كريمر" فقد قدم جهداً مشابها في مقارنات مدهشة حقاً ما بين التراث السومري وبين التوراة، حتى كاد يجزم أن كل آراء السومريين في الكون والدين قد انتقلت بتفاصيلها إلى التوراة، وذلك عبر البابليين الذين سبق وورثوا التراث السومري وشذبوه وقدموه إلى الدنيا، ويمكن الرجوع في ذلك تفصيلاً إلى أهم كتبه المترجمة، وهي: "السومريون تاريخهم وحضارتهم وخصائصهم"، "الأساطير السومرية" ، "من ألواح سومر".
و لم يقتصر الخضوع الروحي على المسيحيين فقط بل وقع في شرك المقدس العبراني : المسلمون !! الذين أرغمهم القرآن على الأيمان بقصص أنبياء التوراة و التصديق بها و التسليم و الصلاة و السلام على أبطالها !!!
و تلك لعمري أكبر عملية نصب و أحتيال عرفتها الأنسانية في تأريخها الطويل .. قامت بها قبيلة بدوية من العبرانيين الشعث - لكن الأذكياء - عندما أستطاعت أن تستعمر عقول المليارات من المسيحيين و المسلمين ... بل جعلتهم يكفر بعضهم بعضا الى درجة شن الحروب المقدسة أسلامية كانت أم مسيحية !!!
يريد القبط من المسلمين أن يلعنوا الله و محمد و يعبدوا يسوع المسيح الأله الذي جاء من فرج أمرأة عذراء بمعجزة أو ببغاء !!! لاندري !!!
كما يريد المسلمون أن يكسروا الصليب على رؤوس أبناء وطنهم من النصارى بحجة أنهم كفروا بأن جعلوا لله أبنا .. و هو لم يلد و لم يولد !!!
ترى هل يفهم العقلان المتناحران : الأسلامي و المسيحي كيف أستطاعت قبيلة من الهمج الرعاع أن تأسر عقولهم في سياج عقيدتها المقدسة في الوقت الذي ترفض فيه تلك القبيلة الأعتراف بيسوع أبن الزنى أو محمد أبن آمنة أن يكونا من الأنبياء !! فالنبوة لهم وحدهم و يهوه فضلهم على العالمين !!!
ان تحرير الأرض و الأنسان لن يحصل بالتراشق الكلامي و الجدل العقيم أو بالأنتحار و ما يسمى الجهاد !!! أنما لابد من أن يتحرر العقل أولا من الأسر اللاهوتي العبراني .. و يعتق نفسه من عبودية " التوراة " .. و صدق الدكتور جواد علي عندما قال : الخضوع الروحي لأمة أخرى، هو شر أنواع الاستعمار!!
فهل يفهم العقلاء مغزى هذه الكلمة !!!



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع الماشيح ... و أساطير أخرى
- الجدل العقيم في غرفة يهوه أيلوهيم
- الزرقاوي ... من هبهب الى هبهب
- فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ... دعوة للتأمل
- أسطورة يسوع
- الأنسان في العراق حطام و حرية و تيه
- وصايا الظواهري
- أفطار أرهابي
- سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة
- حوار مع صديق
- أين الخلل ؟؟؟
- هكذا تحدث سيد القمني
- سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة
- تخليص الأبريز في تلخيص محطة قطار شمال باريز
- مرثية أور .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- رهان ( شعب الجبارين ) على الحصان الخاسر
- حسنا فعل الكورد .. نعم لعلم عراقي جديد
- رسالة نقدية .. في نقد النقد .. سأرد لا حقا
- هواية الجهاد في مزرعة الحاج محمود الجحيشي : الدوافع و الأسبا ...
- حوار غير متمدن في موقع أسلامي


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - الوهابية اليسوعية