أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة















المزيد.....

سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 11:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلتني رسالة بالهاتف النقال من أحد زملائي ( مهندس معماري ) يزف فيها بشرى ( توبة ) الكاتب المصري الكبير سيد محمود القمني على شاشة قناة العربية !!! ... و زميلي هذا هو من المتأسلمين الذين يدارون دينهم أينما يميل معاشهم .. و هو و أن كان زميل عمل سابق و عقليته ليست متحجرة جدا فأنني ( بصراحة ) أعتبره مغفلا و قليل الوعي رغم نجاحه النسبي في ( البيزنس ) !! و قد سبق له أن سجد لله شكرا على ( غزوة منهاتن ) كما فعل غيره و هلل و كبر ( مالا يحصى عددا ) من المسلمين ( المتلهفين و المتلذذين لقتل و بقتل الأبرياء ) !!!
ضحكت على عقل زميلي المغفل هذا ( و ليعذرني لصراحتي المعهودة ) !! كما سبق لي أن ضحكت و لا زلت أضحك و أسخر من العقل الأسلامي عموما و العقل العربي - الأسلامي ( الكوميدي - التراجيدي ) خصوصا , الذي يخيل اليه و يوهم ذاته بتحقيقه أنتصارات ( مهزومة أساسا ) .. و لن تأتي أبدا !!!
خطر على بالي سيناريو من الخيال الكاريكاتوري يصور حال ( توبة ) القمني ... التي هي بحقيقتها أنتصار ساحق لفكر هذا الرجل على آلاف المؤلفات التراثية البالية التي لم تستطيع الصمود أمام مؤلفات سيد القمني التي تعد بأصابع اليد ... و السيناريو هو كالتالي :-
تخيلت كأن منتخبا بكرة القدم يتكون من ( مقاتلي طالبان ) بملابسهم ( الكلاسيكية المعهودة ) و لحاهم الطويلة .. يقودهم الكابتن ( الملا عمر ) .. و يدربهم المدرب الخطير ( بن لادن ) .. يساعده كل من : ( الزرقاوي و الظواهري و القرضاوي و الزنداني ) .. و يدير الفريق ( تنظيم القاعدة ) ... يمتلكه مجموعة من كبار المتاجرين في ( البزنس الأسلاموي من البنوك غير ربوية !! و جمعيات الأغاثة الأسلامية .. و غيرها من المؤسسات المباركة ) !! .. و أن لهذا المنتخب العجيب شعبية جماهيرية واسعة و عريضة تصل الى ما يقارب المليار مشجع متعصب ....
هذا المنتخب الكروي لم يلعب مباراة واحدة في تأريخه !! لكنه ينشر في آلاف الصحف و كل أنواع الميديا الأعلامية الأخرى أنتصاراته المتتالية .. و أنه الفريق الوحيد في العالم الذي لم يهزم و لا يهزم و لن يهزم !!! كل تأريخه و سجلاته حافلة بأنتصارات باهرة و بطولات كوكبية و ميداليات ذهبية !!!
و تخيلت كأن المدير الفني لمنتخب البرازيل ( الفائز بكأس العالم ) قد سمع بالشهرة العريضة لمنتخب ( مقاتلي طالبان ) الذي لم يهزم أطلاقا ... فطلب أن يخوض معه مباراة تجريبية حبية أستعدادا لبطولة كأس العالم القادمة في ألمانيا ... فما كان من كل الجوقة الطالبانية المليونية الا أن هبت تنادي و تهتف : الويل لكم يا منتخب البرازيل .. سنهزمكم شر هزيمة .. لن تستطيعوا أن تجاروا منتخبنا العريق المنتصر دائما و ابدا .. !! ... عندها طلب منتخب البرازيل أن يخوض هذه المباراة ( تحديا ) لمنتخب ( مقاتلي طالبان ) العريق .. لأنهم ( البرازيل ) هم أبطال كأس العالم في كرة القدم ( كما هو معروف ) !! و من غير المعقول ألا يخوضوا مباراة تحدي مع ذلك المنتخب الفلكي العجيب ... لكن منتخب ( مقاتلي طالبان رفض ) أن يتنازل و يلعب امام منتخب هزيل مثل ( ... البرازيل ) !!! ... و بعد اللتي و اللتيا و بعد مفاوضات طويلة .. سمح منتخب ( مقاتلي طالبان ) !! في غفوة منه أن يقابل خصمه الضعيف الذي حضر بكامل نجومه الى كابول و منها ( سافر ) الى ملعب قندهار الدولي الذي يتسع لملايين المتفرجين ...
أبتدات المباراة التأريخية المنتظرة التي نقلت الى كافة أرجاء المعمورة عبر الأقمار الصناعية , و نزل الفريقان الى أرض الملعب ( في قندهار ) حسب شروط ( الأزهر الشريف ) الناقل الحصري للمباراة !!! .. " مقاتلو طالبان على يمينك و نجوم البرازيل على شمالك ( وفق شريعة و خطة بن لادن ) الذي يحرم جهة الشمال ( لأنها نجس و مكروه ) و يحرم اللعب بالقدم اليسرى ( لأنها ليست من سنن لعب المنتخب الشرعية ) ... كما يحرم جلوس المتفرجين في الجهة ( الغربية ) من الملعب .. لأنها كافرة صليبية يهودية مجوسية ..... رافضية !!!!
بدأ المنتخب البرازيلي المباراة باستعراض مهاراته الفنية العالية .. و أخذ يتلاعب بمقاتلي طالبان ذات اليمين و ذات الشمال و يهز شباك المنتخب الطالباني بأصابات كثيرة ( في كل دقيقة هدف على الأقل - حسب ما نقلته قناة البي بي سي ) .. فيما راح لاعبو منتخب طالبان يتشاجرون و يتلاعنون و يتخبطون و يركل بعضهم بعضا و هم في فوضى عارمة لا يعرفون ما يجري أمامهم في الملعب .. لأنهم لا يلعبون كرة القدم و لا يريدون ان يلعبوها .. و لا يجيدونها أطلاقا !!! فاللعب عندهم ( حرام ) !!! ...
حتى جاءت الدقيقة الأخيرة من المباراة .. و النتيجة كانت تشير الى تقدم منتخب البرازيل ب 89 هدفا مقابل صفر لمنتخب طالبان !! ... هاج و ماج الجمهور الطالباني غضبا و عويلا و صراخا و هو يرى منتخبه الذي لا يهزم تهز شباكه بأهداف غزيرة كالمطر ... عندها أمر ( الكابتن بن لادن ) مدرب الفريق كافة مساعديه و لاعبيه و مشجعي المنتخب الطالباني برفع الحراب و السيوف و البنادق ... و ربط اللاعبون و الجماهير ( احزمة ناسفة ) استعدادا لقتل لاعبي منتخب البرازيل الا اذا تنازل البرازيليون عن اهدافهم التي سجلوها ( خطأ ) و سحبهم الكرات التي دخلت مرمى منتخب طالبان و أعتبارها ليست أهدافا صحيحة أو شرعية , و على ان يعلن المنتخب البرازيلي أمام كل الجمهور الطالباني بأنه خسر المباراة و أن منتخب طالبان هو الفريق الذي لا يهزم ... فأضطر لاعبو منتخب البرازيل حفاظا على حياتهم و حياة أهلهم و فلذات اكبادهم ان يعلنوا للجمهور الطالباني المتعصب و الهائج أنهم قد قرروا سحب أهدافهم ( لأنها كانت كلها قد جاءت خطأ و من حالة تسلل لم يفهمها حكم المباراة ) .. و أعتبر منتخب طالبان فائزا بسبب انسحاب المنتخب البرازيلي من المباراة !!
فيما أخذ معلق المبارة الأزهري يهنيء جماهير الفريق الطالباني بفوزه ( الأجباري ) على بطل العالم المزعوم ( منتخب البرازيل ) !!!
أخبرني أحد الأصدقاء نقلا عن جريدة الشرق الأوسط أن سيد القمني قرر سحب كتابه ( شكرا بن لادن ) و كتابيه الآخرين ( الحزب الهاشمي و حروب دولة الرسول ) من الأسواق و أنه ( اي القمني ) قد تنازل عن آرائه التي قد يعتقد ( الأسلامويون ) أنها كفر و ضلال مبين !!!
و أنه فعل ذلك حفاظا على حياته , و ليتفرغ لتربية فلذات كبده ( ربما أبنائه أو احفاده ) ...
لقد غاب عن ( العقل العربي - الأسلامي ) الذكي جدا !! أنه قدم أكبر خدمة لتلك الكتب من حيث لا يدري و لا يشعر ... و حولها الى ( أيقونات ) تزين صفحات التأريخ !!!
قال لي صديقي : لقد أصبح عندي الآن ( كنز ثمين ) ... كتاب ( شكرا بن لادن ) موقعا بيد سيد القمني ( كما أعتاد الكاتب أن يفعل في كتبه ) ... نعم لقد أصبح عنده و عندي و عند الكثيرين كنزا لا يقدر بثمن لأنه ( الكنز - الكتاب الصغير بحجمه و عدد صفحاته ) قد عرى و هزم آلاف المجلدات الضخمة و المقدسة القادمة الينا من وراء عصور الظلام ... هذا الكتاب الصغير بصفحاته و حجمه ( العظيم بمحتواه ) أستطاع أن يلحق أكبر هزيمة فكرية و حضارية بمشايخ الأسلام و مجلداتهم و فتاويهم و سننهم على مر العصور ... و لسوف يذكر التأريخ كتاب ( شكرا بن لادن ) بأحرف من نور ... لأنه ( الكتاب الصغير بحجمه و بعدد صفحاته ) الذي أستطاع أن يهز عرش الأمبراطورية ( الأسلاموية الوهابية القاعدية الأزهرية الأرهابية الدموية العظمى ) هزا عنيفا و يلحق بها شر هزيمة ... و ليشعرها بعجزها و تعصبها و أنحطاطها و تخلفها و أنغلاقها و دمويتها و عنصريتها و أرهابها و أجرامها .... و ضعفها و هزالها الفكري و العقائدي و الحضاري !!!! ياللعار ..... يا للعار ...
أخبرني صديقي ايضا أن جناح القاعدة الزرقاوي في العراق قد كتب : عقبال القمني !!! بعد قتلهم السفير المصري في العراق !!! على طريقة " ق ت ل .. ذ ب ح .. ن ح ر .... الأسلاموية الرحيمة " !!!
و ... الحق الحق أقول لكم : نعم هذا هو ( الأسلام !!! )... أنعم به من دين حب و رحمة و سلام !!!
نعم ... لقد فضح ( الأسلام ) نفسه بنفسه أمام الدنيا بأجمعها ... فشعرنا بالأسف الشديد أن ( ديننا الحنيف !! ) هو ( دين ضعيف !! ) لا يصمد أمام كتاب واحد لم يهاجم فيه الكاتب شخص النبي محمد و لا الدين الحنيف ... لكنه وجه سهام نقده الى ( الأزهر الشريف ) والى ( الصحابة المقدسين من أمثال خالد بن الوليد العفيف ) !!! و غيره من ( الجوقة الصحابية الماسية و الناجية ) بقيادة ( الحريف ) .... و ها هنا مربط الفرس .. و ها هنا دق ناقوس الخطر و رن الجرس ... و تجاوز القمني كل الخطوط الحمراء ... فلو لم ينتقد القمني ( الصحابة المقدسين _ المؤلهين ) و أنتقد بدلا من ذلك نبي الأسلام بشخصه و علي و فاطمة بنت محمد و الحسنين ( و هو لم يفعل ) لما هاج عليه جمهور طالبان !!! و لنال القمني بعدها شرفا لا ينال في أي وقت أو زمان ...
لقد أضعتها عليك يا ( قمني ) .... و أمامك الفرصة الآن .. فأخرج كتابا تلعن فيه أبي تراب ... و ستحظى بقبول و مباركة ( جمهور طالبان ) !!!
... و لنبارك الأمة انتصار منتخب طالبان على منتخب البرازيل بالأنسحاب رغم تقدم البرازيل 89 لصفر حتى الدقيقة الأخيرة ...
... و مبروك لسيد القمني الذي سيخلده التأريخ كأحد أعظم الأقلام الحرة التي أسقطت النمر الأسلاموي الورقي !!!!
و .... شكرا : بن لادن !!!! .... فقد أظهرت لنا ( الأسلام ) على حقيقته .... لأنك حقا أصدق ( مسلم ) ... و من يتبرأ منك فهو منافق ... و كذاب ... و كافر !!
و لا عزاء للمسلمين ...



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخليص الأبريز في تلخيص محطة قطار شمال باريز
- مرثية أور .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- رهان ( شعب الجبارين ) على الحصان الخاسر
- حسنا فعل الكورد .. نعم لعلم عراقي جديد
- رسالة نقدية .. في نقد النقد .. سأرد لا حقا
- هواية الجهاد في مزرعة الحاج محمود الجحيشي : الدوافع و الأسبا ...
- حوار غير متمدن في موقع أسلامي
- معجزات الديجيتال عند العرب المسلمين
- لكي تكون عربيا مسلما فأليك النصيحة ..
- بغداد بين سقوطين .. هل نحتاج الى أبن العلقمي للتبرير ؟؟؟
- سيوف قد حنت إلى رقاب ... تقطعها قطعا ً مستبينا
- متى تسقط أميركا ؟؟؟ ... 1
- هل تحول العرب المسلمون الى دراكولات ..؟
- قصة اللون الأحمر و اللون البنفسجي .. دعوة لتصميم علم العراق ...
- الى الأخوة العمانيين ... مع التحية
- عودة المهرج مقتدى الى مسرح اللامعقول
- السيرة العربية .. أسئلة الحمقى في السياسة و الأسلام السياسي
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ... -3
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ... 2
- بابل و أخواتها ... تناشد ضمائركم


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة