أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر الأمير - عودة المهرج مقتدى الى مسرح اللامعقول















المزيد.....

عودة المهرج مقتدى الى مسرح اللامعقول


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1163 - 2005 / 4 / 10 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل بضع سنوات طغت على ساحة الغناء العربي ظاهرة أكتسحت سوق الكاسيت و وصل صيتها الى محطة عالمية كالسي ان ان و رقصت لها جماهير العرب من البحر الى البحر .. تلك كانت ظاهرة المطرب الشعبي المصري ( المكوجي ) شعبان عبدالرحيم أو شعبولا عندما أطلق أغنيته التهريجية الشهيرة : " أنا بكره أسرائيل !!! " ... فتحول المكوجي البسيط الى مطرب شهير يمتلك الملايين و العقارات .. و كان ذلك لسبب واحد أنه صرح بكراهية اسرائيل علانية و لأول مرة تخرج الكراهية بشكل عمل فني جماهيري تهتز له السيقان و الأرداف !! هذا ما حدث في مصر ..
و في العراق ظهرت على الساحة ظاهرة مماثلة و لكنها لم تكن من صنف الفنانين ( الفاسقين ! ) بل من صنف آخر مقدس و تقديسي بالوراثة ترتدي العمامة السوداء و الكفن الأبيض .. و قد أحتفلت بها الفضائيات العربية التبويقية و هللت لها خاصة انها جاءت كمفاجاة غير متوقعة من فئة أجتماعية أتهمها العربان بالخيانة على طريقة ( أبن العلقمي !! ) الذي تسبب كما يزعمون بتسليم مفاتيح بغداد عاصمة الخلافة الى جيش المغول .. أنها ظاهرة ( مقتدى الصدر ) الذي هتف له البعض بشكل هستيري : تعذرنا يا علي ... مقتدى هو الولي !!! و أرواحنا كلها فدا .. للصدر و ابنه مقتدى !!! كما هتفوا من قبل : بالروح بالدم نفديك ياصدام !!
مقتدى الصدر هو أحد أفرازات مرحلة سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان عام 2003 .. أستمد هذا الرجل شعبية مزيفة بعد أن أستغل أرث عائلة الصدر وسمعة و شعبية والده السيد محمد صادق الصدر الذي أغتاله النظام السابق ... وارثا من أبيه مجدا لايستحقه بل شوه كثيرا من صورة الصدريين بين كثير من الناس و خاصة المثقفين منهم .. فألتفت حوله ( جموع موالية لوالده )و أخرى من بقايا فدائيي صدام و أزلام النظام السابق مستغلين حالة الفوضى التي عمت العراق و فراغ السلطة الذي خلقته ظروف سقوط دولة بكامل أجهزتها ...
و قد كان مقتدى بطلا لمسلسل كوميدي - تراجيدي أستقطب أهتمام الناس و الأعلام منذ أول حلقة عرضت على مسرح العراق اللامعقول .. عندما قام مجموعة من غوغائه و بتحريض شخصي منه في أرتكاب جريمة بشعة بأغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي في النجف مستفتحين سلسلة من الجرائم و الأخفاقات في مشهد كاريكاتوري لتراجيديا عراق ما بعد السقوط !!!
وبعد سلسلة من الأخفاقات و الهزائم السياسية و الأجتماعية و العسكرية التي مني بها ما يسمى بالتيار الصدري و مليشياته المعروفة بجيش المهدي و بعد حلقات طويلة لمسلسل مقتدى الكوميدي أبتداءا من خطاباته النارية ( و أحيانا المائية _ كما يصفها ) في مسجد الكوفة و تشكيله ميليشيا جيش المهدي و دعوته المضحكة الى تشكيل حكومة ظل موازية لمجلس الحكم ( حكومتان في بلد واحد !).. والتي فشلت قبل ولادتها ... ثم خوضه معركة مسلحة خاسرة مقدما مع قوات التحالف بعد أن شعر بأحتمال ألقاء القبض عليه كمتهم في جريمة قتل السيد عبدالمجيد الخوئي ... فدفع أكثر من ألف مسكين من المغرر بهم حياتهم ثمنا لكي يبقى الولي مقتدى يتمتع بالأكلة الدسمة و النكاح و الشهرة العريضة التي أغرته بها بعض الفضائيات العربية ... و بعد محاولته الفاشلة في عرقلة الأنتخابات ... و بعد قيام أفراد تياره الطالباني الشيعي المتخلف بمصادرة الحريات في عدد من مدن العراق حتى وصل بهم الأمر الى الأعتداء الآثم على حرمة طلبة و طالبات كلية الهندسة - جامعة البصرة !! و بعد دعوته الحكومة الى عدم أعتقال العرب و طرد من لايحمل أقامة مشروعة في العراق .. و دعوته بدلا من ذلك الى طرد الصهاينة !!! و لا أدري من هم هؤلاء الصهاينة ؟؟ هل هم من يقوم بالعمليات الأنتحاريةو نحر العراقيين و أختطاف النساء و تفجير السيارات المفخخة بين المدنيين ؟؟؟
بعد كل هذه السلسلة الفاشلة من عنتريات و دونكيشوتيات المراهق الصغير مقتدى الذي لايفقه شيئا لا في سياسة و لا في دين ... و بعد غيبة صغرى أجبرته عليها حقائق الواقع .. عاد مقتدى من جديد ليلعب دور المهرج و المهيج و المظلل لجموع من الفقراء البسطاء السذج و يدعوهم الى تظاهرة مليونية ( أتصور أن فكرتها مسروقة من تظاهرة حسن نصر الله في لبنان ) تدعوا الى خروج قوات الأحتلال لتحل محلها ميليشيا جيش المهدي القادرة على حماية العراق كله!!!( يريدها مقتدى دولة داخل الدولة على طريقة حزب الله - مع الفارق طبعا بين الحالتين ) .. متناسيا هذا اللامقتدى أن هذه القوات المحتلة هي التي منحته حرية التعبير و التهريج و منحت لجموعه حرية لم يحلموا بها يوما بل لم يساهموا بصنعها فأستغلوها لصالح أهوائهم و مصالحهم و مارسوها على أرض الواقع بشكل مقزز فضيقوا بحريتهم المكتسبة على حريات الآخرين بل صادروها بالجملة في عدد من مدن العراق !!! و لكي يبرر مقتدى حصوله على حرية مكتسبة لم يساهم في صنعها نسب الأمر كله الى الله فهو وحده من حرر العراق من الطاغية ... أما قوات الأحتلال فلا دور لها سوى أنها كانت مجرد أداة سلطها الله على القوم الظالمين !!!! و تلك لعمري مغالطة كبرى و دعوة حق يراد بها باطل ...
و حقيقةالأمر .. لم يفاجئني هذا المراهق السياسي بطلعته الجديدة الساخرة.. بعد أن هزمت كل مشاريعه التخريبية و خفت بريقه الأعلامي .. و بعد أنتصار أرادة الأمة العراقية في أنتخاب جمعية عمومية و حكومة منتخبة و شرعية هي وحدها المسؤولة امام الشعب و هي وحدها من تتخذ القرارات المصيرية .. عاد المشاغب مقتدى لينغص على العراقيين فرحتهم بتشكيل الحكومة المنتخبة .. و لينغص عليهم أحتفالهم بذكرى سقوط صنم الجرذ الأعظم في التاسع من نيسان !!! و هذا ليس بالغريب على سلوك هذا المشاغب الذي أختار أن يغرد خارج السرب عسى أن ترضى عنه العجم والعربان و لن ترضى عنه العجم والعربان حتى يتبع ملة الصداميين و الأرهابيين السلفبعثيين ... مدعيا وطنية عراقية كاذبة ... مدفوعا لتحقيق مآرب دول الجوار و تدخلاتها السافرة في شؤون العراق الداخلية و عرقلة مسيرة الديموقراطية الوليدة !!!... فقد ".. أعلن صاحب العامري القيادي في التيار الصدري وأمين عام مؤسسة شهيد الله في النجف أن التظاهرة "المليونية" التي ينظمها التيار الصدري غدا ستدعو إلى خروج القوات متعددة الجنسيات من العراق. وشدد العامري على أن جيش المهدي سيشكل بديلا لهذه القوات حال خروجها وهو قادر على فرض الأمن على كل أرجاء العراق. جاءت هذه التصريحات ضمن برنامج "في صلب الموضوع" الذي بثه راديو سوا مساء اليوم الجمعة. ويشارك في البرنامج الذي يقدمه الإعلامي عادل عوض، أمين عام مؤتمر وحدة العراق صالح المطلك وهو قيادي سني، بالإضافة إلى السياسي المثير للجدل مثال الآلوسي أمين عام حزب الأمة العراقية الديمقراطي.
وناقش ضيوف الحلقة مسيرة تجربة بناء الديمقراطية في العراق بمناسبة الذكرى الثانية على سقوط النظام السابق حيث اختلف الآلوسي مع وصف العامري والمطلك لواقع الديمقراطية في العراق بالناقصة مشددا على ضرورة توفير دعم دولي لنشرها في الشرق الأوسط. إلا إن المطلك حذر من أن استمرار الولايات المتحدة الأميركية بنهجها في فرض الديمقراطية من الخارج سيؤدي إلى نتائج وخيمة في الشرق الأوسط. وشدد المطلك على أن السُنة يرغبون بالمشاركة بالانتخابات القادمة إذا ما توفرت ظروف أمنية ملائمة. وتساءل العامري الذي يُعد من الشخصيات المهمة في التيار الصدري في النجف، عن موقف المدافعين عن التجربة الديمقراطية الحالية في العراق من اعتقال موالين للسيد مقتدى الصدر لأسباب احترازية ومن دون محاكم أو مذكرات توقيف وهي إشارة إلى اعتقال العديد من أعضاء جيش المهدي بالإضافة إلى الشيخ مصطفى اليعقوبي واحمد الشيباني وحازم الاعرجي المقربين من السيد مقتدى الصدر. إلا إن الآلوسي والمطلك رفضا فكرة الاستعانة بالميليشيات المسلحة كبديل للقوات متعددة الجنسيات وطالب المطلك بدلا عن ذلك بإعادة الجيش العراقي المنحل إلى سابق عهده." !!!
يتسائل الكاتب شاكر النابلسي عن سر و أسباب الجنون العربي من خلال طرح مجوعة من التساؤلات : "... أ هو نتيجة لكثرة المقدسات و الطوطمات في الحياة العربية بحيث أفقدت الأكثرية الأيمان بجدواها فأخترعت هذه الأكثرية طوطمها و معبودها الخاص الذي تمثل في الطوطم القومي كعبدالناصر و صدام حسين .. و في الطوطم الديني كأبن لادن و مقتدى الصدر و الزرقاوي و الحوثي و غيرهم كثير ؟ " !!



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرة العربية .. أسئلة الحمقى في السياسة و الأسلام السياسي
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ... -3
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ... 2
- بابل و أخواتها ... تناشد ضمائركم
- حرق الأعلام الأردنية غير كافي
- الى الحكومة العراقية القادمة : نحن غاضبون جدا !!!
- حكاية العم عبدالله و علام ... ومقاومة النحر واللواط
- حقوق المرأة في المجتمعات العربية الأسلامية
- معركة التنوير للحوار المتمدن
- في كل زمان و مكان هناك محمد وأبو سفيان ... الى شهداء الحرية ...
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ...1
- أنتخبوا قائمة القائد الضرورة .. معركة من أجل صدام
- ... الأعجاز العلمي في القرآن
- الأسلام بين الأصولية والحداثة
- التسامح واللاتسامح في العهدة العمرية
- معركة حول الزنداني في موقع سعودي
- المسلمون بين الشورى والديمقراطية
- صباح الخير والحرية والديمقراطية
- تحية للأمة العراقية ... بزوغ فجر الديمقراطية
- أسطورة الحميراء


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر الأمير - عودة المهرج مقتدى الى مسرح اللامعقول