صباح الخير والحرية والديمقراطية

عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

صباح الخيروالحرية والديمقراطية أيتها الأمة العراقية العظيمة :
يطبل المطبلون و يبوق المبوقون وينبح النابحون بأن الأنتخابات التي تجري اليوم في العراق هي غير شرعية ؟؟؟ وهو أمر مضحك فعلا ... يفتي فيها الأرهابيون من جهة بكونها حرام وكفر ... ويفتي فيها فقهاء التبرير بأنها غير شرعية لأنها تجري تحت الأحتلال !!
هل يعلم هؤلاء الأرهابيون ومشايخ التبرير أن التاريخ يحدثنا عن أجراء انتخابات في المانيا وايطاليا واليابان وكوريا تحت الأحتلال ؟؟
هل يعلم هؤلاء الأرهابيون التكفيريون و مشايخ التبرير أن من يحتل العراق فعليا هم العصابات الأجرامية الصدامية المتحالفة مع الوهابية الشيطانية !!؟
هل يعلم هؤلاء المعتوهون أن الغالبية العظمى من العراقيين ستنتخب رغم كل التهديدات الهمجية الأرهابية ؟؟؟ وهي سابقة تاريخية أن يتحدى شعب من شعوب الأرض كل أنواع التهديدات والتفجيرات والسيارات المفخخة والقذائف ويذهب لمراكز الأقتراع ؟؟؟؟
هل يعلم هؤلاء المشايخ أنه لأول مرة في تاريخ الأسلام تجري أنتخابات حرة و نزيهة حقا لا كذبا وخداعا على طريقة سقيفة بني ساعدة التي يمجدونها ويفخرون بها وكأنها أمرمنزل من السماء ؟؟؟
هل يعلم من يمتنع عن خوض الأنتخابات انه يقف بوجه عجلة التقدم والتحضر وقيم حقوق الأنسان والحرية والديمقراطية دون جدوى؟؟
هل يعي العقل العربي المتخلف أنه كان ينادي دوما بالأنتخابات وينتقد الحكام العرب ؟؟؟ ثم يقف ضدها عندما تجري فعليا !!! ترى هل هي شيزوفرينيا أم هيستيريا مزمنة أصابت هذا العقل المريض منذ أيام الجاهلية أو قبلها ؟؟ أم هو حسد النفس العربية وحقدها لكل شعب ينعم بالحرية ؟؟؟
هل يعي القومجيون العرب والأصوليون الأسلامويون أن نسبة 99.99% هو أمر تسخر منه كل أمم الأرض ومنها العرب والمسلمون أنفسهم !!!
هل يعي الشارع العربي الغوغائي أن شمس الحرية قد أشرقت ولن تحجبها سحب الظلامية أبدا !!!
هل يعلم الأعراب المتأسلمون أنهم عبيد لأصنام بشرية كأصنام الجاهلية ؟؟؟
هل يعلم كل هؤلاء الأغبياء أن الرئيس العراقي المؤقت غازي الياورقد أدلى بصوته في هذه اللحظة ولأول مرة في التاريخ العربي والأسلامي ؟؟؟
اقول لكل هؤلاء كما يقول المثل العربي : القافلة تسير والكلاب تنبح !!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل