أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وليد المسعودي - جاهزية الخطاب الفضائي محاولة لبناء مجتمع عراقي تواصلي















المزيد.....

جاهزية الخطاب الفضائي محاولة لبناء مجتمع عراقي تواصلي


وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


يشكل خطاب الفضائيات في عراق ما بعد حقبة الدكتاتورية أثرا ثقافيا ، يحمل في داخله التنوع والتعدد من خلال كثرة المؤسسات التي تمارس خطابها الايديولوجي وانساقها السلطوية على ذاكرة مجتمعات اثقلت بشكل تاريخي ضمن ثقافة إحادية تبررها السلطة ونظامها الشمولي ، إذ يمارس ذلك الاثر الثقافي من خلال الاعتماد على تجذير الهامش الاجتماعي والثقافي على انه محصلة دائمة لنماذج وعي وسلوك ومدارك في غاية التفضيل والقبول ، وذلك نجده في صيغة الاستهلاك اليومي لثقافات عابرة تبثها مختلف العلامات والاشارات والرموز المتمثلة في نماذج السينما والموسيقى والسياسة .. الخ ، كل ذلك من شأنه ان يزيد حالة الفراغ المجتمعي في عراق خال من ابجديات الثقافة والتنوير والتسامح والتمدن مادامت هذه المؤسسات الفضائية تعتمد خطابا ناجزا ونهائيا يكاد ان يثقل الاكثرية المجتمعية في حالة الانقسام الذي لايدعو الى القبول والمشاركة بقدر ما يدعو الى التماهي مع لغة الشمول القيمي والابتعاد عن المنهجية التي تؤكد الجانب الموضوعي ،الذي يبحث عن الحقيقة بمعناها الانساني ، اي يبحث عن حقيقة لا يتخللها صراع الارادات او تشكل الوعي ضمن قابليات التبرير والانجاز المباشر لايديولوجيا تخفي الواقع الاجتماعي المعاش وتؤسس يوتوبيات "حلمية "غير منتهية الى حد بعيد ، هذا ما تحاول ان تؤكده اكثر الفضائيات التي عادة ما تنساق ضمن خطاب الدولة الشمولية او ضمن خطاب المؤسسة التي تتداركها طبيعة الانتماءات الحزبية والطائفية ، او تلك المؤسسة المنزوية ضمن سياق التبعية لارادة الافراد او مجاميع السلط التي عادة ما يتحكم بها رجال الاعمال او الاغنياء الذين يعملون على تبرير الواقع الاجتماعي المعاش ضمن كيفيات وطرق متعددة .
فمجتمعاتنا اليوم تعيش مخاضا حقيقيا لانبثاقات جديدة تحاول ان تؤسس الديمقراطية وتقاليد المجتمع الخالي من تراتبيات العنف والاقصاء بجميع اشكاله على الرغم من ان البعض يرى ان هذه الولادات او الانبثاقات قد تكون عجولة ومصابة بالفوضى ، اي فوضية الانساق السلطوية العابرة للقارات ، مادامت لم تتشكل عمقيا داخل السلوك الجمعي للذاكرة البشرية ، ومن ثم قد تغدو حتى التعددية الثقافية والحزبية والمعرفية لدى الكثير من المؤسسات في بادئ الامر مدعاة للانقسام والتشظي وعدم الاعتراف بالاخر الانسان وذلك بسبب غياب المنظومة المعرفية المؤسسة للعقد الاجتماعي والثقافي والذي يهدف الى بناء الجانب الموضوعي والحيادي للمعرفة والحقيقة ومن هنا نرى ان تعددية الفضائيات السائدة في العراق قد تتمثل كنسق وثقافة جاهزة ومباشرة ومحيطة لوعي المتلقي العراقي من خلال طبيعة النموذج الذي يدعم هذه المؤسسات اي غياب الاثر او الفعل الذي ينمي الجانب المديني أكثر مما يؤصل وعي الرفض وعدم التجاوز لاطر معرفية وثقافية اصيبت بالتراجع والجمود التاريخي بفعل انتصار عاملي البقاء والاجترار الدائمين وهكذا رغم تعددية الفضائيات في العراق ، هنالك ماهو غائب بشكل حقيقي الا وهو الاهتمام بالثقافة الديمقراطية وتماثل الانسان مع النسبية الثقافية لجميع ما يشكل وعي الانسان ويحيطة بدءا بما هو سائد من موجود يومي معاش وانتهاءً بما يحيطه من تصورات وافكار راسخة الجذور لدى الذاكرة المجتمعية ، فلو اجرينا دراسة ما على طبيعة الثقافي الذي يبث لدى اكثر الفضائيات العراقية حصرا نجد ذلك الغياب نسبيا لكلمة " ثقافة " بالمعنى الايتمولوجي الاولي والذي يعني التقويم والبناء ،ومن ثم ما تعمل عليه اكثر المؤسسات الفضائية هو الاهتمام بالجانب الترفيهي الذي لاينمي الذائقة المعرفية بقدر ما يعمل على تسطيح الوعي وبرمجة الافراد عموما ضمن " قالبية ثقافية" معينة تبثها أكثر المؤسسات الفضائية ، وهكذا تغدو المؤسسة الفضائية عنصرا لالغاء الفعل الحضاري بشكل حقيقي داخل المجتمع ليترك المجال في ما بعد الى ما أسميه ب "مؤسسات الهامش الاجتماعي" التي تحيط الكثير من المجاميع البشرية ضمن قالبيات متكررة ولكن هذه المرة مرتبطة بالعنف والتطرف والانغلاق والشوفينية .. الخ ، فضلا عن دور الفضائيات العربية التي تكاد تحمل ذات الصورة من خلال تماهيها مع جوانب متعددة لحقيقة واحدة سواء تعلقت بترسيخ ماهو عابر دنيوي من خلال الاهتمام بالاستهلاك كمحصلة دائبة في التركيز على الجسد الانساني ، وهو تقليد متبع لما موجود في الفضائيات العالمية من استهلاك مباشر او تعلق الامر بكثرة القنوات التي تشجع المعنى الوحيد للحقيقة والمعرفة والتي تشي بأعتبارات الرفض وتدارك الاخر وكأنه حمالة دائمة للخطيئة والنبذ ، وذلك نجده لدى أكثر القنوات التي تمارس الطهرانية ودعوى الاصل المعرفي والثقافي او الالتزام بثقافة الخصوصية وكأنها مطلق قيمي وجود ي لايمكن ان تصيبه مؤثرات الزمان والمكان البشريين الى حد بعيد .
من هنا نرى ان دور المؤسسات الفضائية واثرها على المجتمع العراقي إذا تتبع مسار الاستهلاك من خلال الاندماج مع الثقافة العالمية سوف يقود الى التماثل مع المجتعات الحديثة ليس من خلال المنجز المعرفي والعلمي والثقافي وليس مرة اخرى من خلال انتاج وعي التسامح المديني ونشوء عصر المدن بالشكل المؤصل فيه تجارب المجتمعات المدركة لطبيعة المدينة ومدى تغلغل الجانب التعددي للافكار والقيم والمعارف ، بل من خلال إعادة انتاج الذات العاطلة والكسولة بشكل تاريخي ومن خلال بقاء او ثبات القطائع التي تعانيها مجتمعاتنا سواء بالمنجزات الحديثة لدى الذوات المتقدمة او لذواتنا التاريخية والمصابة ب " عقد المراكز " السلطوية قديما وحديثا ، والتي لم يكشف بشكل جلي آثارها السلبية على المجتمعات العربية الاسلامية ، بدءً من مركزية القبيلة والدولة وانتهاءً بمركزية المعرفة والحقيقة .. الخ .
ان أثر الفضائيات بشكلها السلبي من الممكن ان نجده ماثلا من خلال ضعف القابليات التربوية والثقافية وذلك بسبب ضعف اولى المؤسستين التربويتين التي تعمل على بناء الاجيال الاجتماعية في المجتمع العراقي ، الاولى تشكل الحاضنة البدائية للفرد عموما ألا وهي الاسرة والتي تعد بداية التشكيل المعنوي والثقافي لدى الانسان ، هذه الاسرة اصيبت بالتراجع الكبير عن انتاج الاجيال الاجتماعية المؤسسة على وعي التسامح وبناء الانسان ضمن اطر ومدركات لا تشي بالاغتراب بفعل انتصار السلطوي ذي الرؤوس المتعددة معرفة وحقيقة وتجاوزا ماديا على ذاكرة الانسان ووجوده ، مرتبطة بشكل واطار الدولة الاستبدادية في العراق ، كذلك الحال مع الاسره الثانية والتي تراجعت هي بدورها عن تكملة المنهاج التربوي والمعرفي متمثلة بالمدرسة وقدرتها على تأسيس الاختلاف والتجلي الحقيقي لثقافات ومعارف مرتبطة جدليا ليس بالمعرفة الاولية المنبثقة من جاهزية التعليم ودوره في رفد التقدم والتغيير فحسب بل من خلال عملية ربط المعرفة بالواقع الاجتماعي المعاش من أجل المساهمة في تطور المعرفة مجتمعيا ومن خلال جدل الحياة ذاتها وما تحوي من إمكانات وتحولات دائبة بشكل مستمر، من أجل تجاوز جميع الاطر الاجتماعية التي اصيبت بالجمود والتراجع عن ابتكار السلام الاجتماعي ،حيث ما يزال المجتمع العراقي يعاني اليوم سيطرة الكثير من الثقافات الخلاصية التي لا تدعو الى تأسيس منظومة دائمة لتبادل المعرفة والسلطة والحقيقة من خلال الاعتراف بالتعددية كثراء قيمي ومعرفي مرتبط بإرادة المجتمعات وتنوعها الحضاري ، رغم الانفتاح الكبير الذي حصل في العراق من حيث تعددية وسائل بث المعلومة والاثر الثقافي وضمن مختلف الوسائل من سمعية وبصرية ، هذه الثقافات الخلاصية تمثل خطرا حقيقيا على المجتمع العراقي لانها تتدارك الانسان من خلال جاهزية الانتشار والتعبئة المباشرة للجسد الانساني وعيا ومعرفة وادراكا ،بواسطة يوتوبيا دائمة الحضور والسلطة ومن خلال لغة اجتماعية لا تحث على التواصل مع الاخر الانسان سواء داخل المجتمع المتعدد او خارج نسق الدولة ذاتها ، فتكيف المجتمع العراقي مع ثقافة الفضائيات التي تمارس ثقافة الهامش او السطح بلا قدرة معينة لترسيخ العنف والتطرف يؤدي الى بداية التنازلات الحقيقية عن جميع ترددات الذات العنفية خصوصا إذا جرى إمتصاص هذه الاخيرة بواسطة ظهور طبقات اقتصادية جديدة تعيش حالة الرفاة المادي والاقتصادي ، ومن ثم سيادة ما اسميه بديمقراطية الطبقة المنتصرة سياسيا واقتصاديا وثقافيا من الممكن ان تجد لديها جاهزيات مجتمعية للقبول والانتشار على مستوى الكثير من الافراد ، وهكذا يغدو تكيف المجتمع العراقي مع قابليات الجديد امرا يشوبه الرفض في بداية الامر وذلك بسبب غياب الذائقة المميزة للمتعدد والمختلف ، حيث ذلك نجد ماثلا من خلال لغة الانفعال والسلوك الضاغط بقوة على الذات العراقية بسبب ما تعيشه من عدم استقرار دولتي ، امني واجتماعي ..الخ ، ولكن من الممكن ان يكون ذلك الرفض مؤقتا لتنتقل فيما بعد الذات العراقية من ذات منفعلة الى ذات فاعلة وقادرة على التمييز والمعرفة ، بفعل وسائل التعدد ذاتها وبفعل عاملي الاستقرار والبناء والترسيخ لقيمة الاعتراف بالتنوع الاثني والثقافي داخل المجتمع ، وهكذا ننتقل من عالم اللاتواصل والنبذ من خلال ذوات مصابة بالخوف من الاخرين الى ذوات قادرة على التمييز والمثاقفة والتواصل ، وذلك يعتمد على تجاوز لغة السطح التي تبثها اكثر المؤسسات الفضائية ليس من خلال الاندماج معها بل من خلال تمميز اثرها على المجتمع وما تفعل من غياب حقيقي لذوات مؤصل فيها الجانب الحضاري لثقافة الديمقراطية ، فهذه الاخيرة لو اريد لها التأسيس والحضور بشكل مجتمعي لابد ان ترسخ بشكل تاريخي من خلال إحداث مجموعة من القطائع المعرفية والوجودية مع جميع آثار ومخلفات الاستبداد لدى الذات العربية الاسلامية .
كل ذلك بحاجة الى تضافر الكثير من الجهود والامكانات التي تقود الى بناء اجيال اجتماعية عراقية متجاوزة لطبيعة أكثر الثقافات الخلاصية المرتبطة بجاهزية الانقسام والتشظي والتي تحمل في داخلها طوبى يراد لها التحقيق والانجاز ليس عن طريق العرض والحوار والبناء المجتمعي بل من خلال لغة الفرض والتأسيس المباشر لايديولجيات توزع العنف والاستبداد بشكل دائم على المجتمع ، وذلك نجده ماثلا لدى أكثر السرديات الكبرى التي تحمل في داخلها منظومة من القيم الخلاصية الثابتة بشكل نهائي ومطلق، كل ذلك من الممكن ان يتحقق من خلال :
1- العمل على إعادة بناء الذات العراقية وفق شروط المواطنة الحقيقية داخل المجتمع والدولة ، إذ يساهم وجود مجتمع تسوده قيم المواطنة الى الاستقرار ، ومن ثم التركيز على عنصري البناء والانتقال من جاهزية قيم مجتمعية معينة الى أخرى اكثر تطورا ومساهمة في تأصيل جوانب التمدن والانفتاح والصيرورة الدائبة في مجتمعات غير قالبية الى حد بعيد ، فالمواطنة لا تجعل الاكثرية المجتمعية تعيش حالة الانتظار لعالم افضل ومن ثم تلغي جميع عناصر قيام يوتوبيات من شأنها ان تضفي وعي نهائي قطعي مع الافراد داخل المجتمع ليؤسس فيما بعد الاقصاء والتجاوز على الاخرين ، هذه المواطنة مشكله من خلال الاعتراف بقيمة الانسان ووجوده سلوكا ومعرفة وخيارا ثقافيا ، من خلال تجاوز الاشكال القديمة للدولة الاستبدادية المركزية التي ساهمت كثيرا في تعطيل كل مظاهر التمدن والتواصل مع الذوات البشرية المتقدمة والمنجزة لاشكال في غاية التفضيل والامكانية مقارنة مع ما لدينا من تاريخ طويل ليس للفشل والتعثر والجمود فحسب بل لقطائع مطلقة مع الازمنة القديمة والحديثة عملت على ايجادها جميع الاشكال السياسية والثقافية السلطوية قديما وحديثا .
2- العمل على تمثل وعي الحرية بالمعنى المرتبط بثقافة العقد الاجتماعي المؤسس بين الفرد والدولة ، وذلك لان الحرية إذا انبثقت من خلال التربية الطبيعية بلا اية اشكال اجتماعية تؤسس القبول والتواصل سوف تقود الانسان الى العزلة عن العالم الاجتماعي وما موجود من معارف وافكار وعلوم وتنظيمات إدارية وصناعية استطاعت الحداثة البشرية انتاجها ، وهكذا يغدو وعي الحرية ناجعا الى حد كبير إذا تمت عملية الربط بين ماهو علمي طبيعي وبين ماهو اجتماعي من أجل مجتمعات غير منعزلة اوتمارس على ذواتها الانقطاعات عن مجمل ما تعيشه من تطورات ومنجزات حديثة على مختلف الاصعدة والمستويات
3- ان وعي الحرية المؤسس من خلال ثقافة العقد الاجتماعي لايمكن ان يعمل كسلوك حضاري داخل المجتمع إلا من خلال تمثل الافراد جميعا ضمن ثقافة غيرنهائية ترسخ الجانب الايجابي للقيم والمدركات البشرية من حيث تمثلها ضمن اشكال معينة للحقيقة لا تأخذ صفة الاطلاق الوجودي والقيمي ،وذلك من خلال تأكيد دور الثقافة النسبية لجميع مايشمل ويحيط الذاكرة البشرية من تقاليد وعادات وانظمة فكر ..الخ ، هذه النسبية في الحياة بشكل عام تجعل التواصل في غاية الديمومة ، ومن ثم هناك التواجد والحضور مع المختلف والمتعدد مادام ذلك الاخير مندمجا ضمن خيار الدولة المجتمعية التي ترسخ ثقافة احترام الانسان التي هي في النهاية ثقافة المجتمع القابل الى صيرورات متغيرة بشكل دائم .
4- ان الثقافة النسبية مقياس الحقيقة التي يتجلى فيها الاختلاف ، فإذا اردنا مجتمعا يسوده التواصل وبقاء اللحمة الاجتماعية متضامنة ضمن تعدديتها واحترامها لمكونات الذوات المختلفة عنها ، فلابد من ترسيخ ثقافة الاختلاف داخل المجتمع ، التي تمثل عنصرا حقيقيا للتطور والتجاوز ،من خلال بقاء المختلف ضمن حيزاو مجال لايسعه النبذ والاقصاء ، وذلك لايتم إلا من خلال تغيرات كبيرة تصيب الانظمة المجتمعية التي تحمل في داخلها الكثير من ترسبات الالغاء لذاكرة الافراد عموما من خلال إلغاء شكلي البقاء والتواصل المجتمعين من خلال تغيير شروط الاقتصاد والسياسة والمجتمع ضمن اشكالها التقليدية والمصابة بتاريخ طويل من التعثر والاندماج ضمن بوتقة السلطوي الشمولي الى حد بعيد .
5- ان سيادة ثقافة الاختلاف تقود بدورها الى تأسيس الكثير من المؤسسات التي تعنى بأنتاج الذات غير المؤسطرة سواء تم ذلك اي الأسطرة من خلال الايديولوجيا التي تخفي الواقع الاجتماعي المعاش لتصدر" قيم الدنيوة" بشكلها الهامشي وليس بشكلها المعرفي المنجز لقيمة الانسان المدرك لذاته وحضارته ، من خلال تمثل إطار وشكل الثقافة الاستهلاكية لكل ما من شأنه ان يضفي الكثير من تراتبيات الفراغ وعبادة الهامش المعرفي لكثير من الافراد من خلال الاهتمام بأشكال معينة للثقافة متمثلة بالموسيقى والغناء والسينما ، او من خلال التركة الهائلة لثقافة تمجد الفراغ المجتمعي بدورها من خلال الركون الى الفوضى التي تبثها مؤسسات الهامش الاجتماعي متمثلة بجميع التيارات الاصولية السياسية من حيث تغطيتها للحشود بثقافة تلغي جميع عناصر الابداع والخلق والتجاوز.
ان تحقيق هذه الشروط اعلاه من الممكن ان يساهم في بلورة وعي مجتمعي متمكن من ذاته وقادر على التواصل والتفاعل مع الذوات الاخرى المنجزة لقيمة حداثتها وتطورها رغم صعوبة ما نطرحه ضمن طبيعة عراقية في غاية التعقيد والاختلاف لبلد يراد له الخروج من مرحلة سيادة العنف والفوضى وعدم تشكل الدولة ضمن خياراتها الانسانية والمجتمعية



#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة المسلّحة بأشكالها الثلاث
- العنف المنزلي .. سلطة ذكورية أم خضوع نسائي
- صورة أميركا في العراق
- الرأي العام وآيديولوجيا الدولة
- في التربية والعولمة - نحو تربية حداثية جديدة
- الحداثة والتراث في مقاربة جديدة
- أسس الانتماء الى الثقافة والمثقف
- الحريات السياسية ضمن جدلية البناء والتغيير
- الارهاب والطائفية في العراق - نحو إعادة تشكيل الواقع السياسي ...
- المعرفة وأدوات البناء في المؤسسة التربوية العراقية
- أخلاقيات السجن - أخلاقيات العذاب
- الاعلام العربي .. الى اين
- مشروع الدولة في العراق بين الطائفة والعرق
- الفلسفة والدولة
- تخلف السياسي - تبعية الثقافي
- ماذا تريد الدولة من المجتمع؟
- وظيفة الرئيس .. نظرة مستقبلية
- المواطنة .. وعي مؤنسن داخل المجتمع
- نحو ستراتيجية عراقية لمواجهة الارهاب
- الدولة العراقية وآفاق المستقبل


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وليد المسعودي - جاهزية الخطاب الفضائي محاولة لبناء مجتمع عراقي تواصلي