أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالك جبار كاظم - أنتهاك القانون من حفظتهِ














المزيد.....

أنتهاك القانون من حفظتهِ


مالك جبار كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صور اخرى تمثل ظاهرة العنف المشينة ضد الأطفال , إذ يُستَخدم العنف بِغِلٍّ وبسوء قصد سافر ضد أضعف أفراد المجتمع وأعجزهم عن حماية أنفسهم، وهم الأطفال في المدارس والملاجئ والشوارع ومخيمات اللاجئين ومناطق الحرب والمعتقلات والحقول والمصانع.
يتعرض الأطفال في كل جانب تقريباً من جوانب حياتهم للعنف المفرط، الذي يأتي في أغلب الأحيان من جانب الأفراد المسؤولين عن حمايتهم والحفاظ على سلامتهم. فكثيراً ما يتعرض الأطفال للعنف على أيدي الشرطة أو غيرهم من المسؤولين عن تنفيذ القانون .
ويمثل ألاطفال بصفة خاصة هدفاً سهلاً للإيذاء بسبب فقرهم وصغر سنهم وجهلهم بحقوقهم في أغلب الأحوال، وعدم وجود الكبار الذين يمكن أن يقصدوهم طلباً للعون, فيتعرضون للضرب على أيدي الشرطة, فإنهم كثيراً ما يتعرضون لسوء المعاملة والإيذاء، ويقاسون العقوبات البدنية الشديدة والتعذيب والسخرة والحرمان من الطعام والعزل والتقييد والاعتداءات الجنسية والتحرش, ولا يزال العنف مستمراً ضد الأطفال بسبب السكوت عنه والتقاعس عن اتخاذ إجراء حياله, وفي حالات تعرض الأطفال للانتهاكات البدنية أن مرتكبي هذه الانتهاكات يفلتون من العقاب في كل الأحوال تقريباً، وضباط الشرطة الذين عذبوا أطفالاً أمام الشهود ما زالوا في الخدمة.
قال الامام علي عليه السلام :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً… فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ… يدعو عليك وعين الله لم تنمِ .
وهاهي سلطة حفظ القانون المنتهك الاول لحقوق الانسان فجريمة الامس للطفل المعنف ليس هي الاولى ولن تكون الاخيرة التي تنتهك فيها حقوق الانسان في العراق, وعلى ايدي سلطة تسمي نفسها (قوات حفظ القانون), القوة أنشئت لغرض إنهاء التظاهرات التي تشكلت من عدة أجهزة أمنية أبرزها الشرطة الاتحادية، بتعداد يبلغ آلاف العناصر الأمنية, التي شكلها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، مع فورة التظاهرات في بغداد وجنوبي العراق، والتي تعتبر المتهم الأول في عمليات القمع والقتل.
قوة حفظ القانون تنتهك اليوم القانون وحقوق الانسان وكل القيم الاجتماعية والاخلاقية على يد زمرة من الجهلة الذين اسائوا بفعلهم هذا الى كل جهة معنية بحفظ وتطبيق القانون قبل ان يسئوا الى اعراض وفئات المجتمع .
تنص اتفاقية حقوق الطفل، التي صادقت عليها كل دول العالم تقريباً، على إلزام الحكومات بحماية الأطفال من كل أشكال العنف المادي والمعنوي . إلا أن ملايين الأطفال ما زالوا يعانون من العنف والإيذاء, وكثيراً ما يُنظر إلى أعمال العنف في هذا الصدد على أنها حوادث مؤسفة ولكنها فردية منعزلة وليست ظاهرة عالمية تستدعي ردود فعل دولية متضافرة.
فكيف رايتم انفسكم وانتم تحيطون بهذا الفتى اليتيم الذي جريمته انه خرج مع المتظاهرين؟ هل استطعتم بفعلكم المشين هذا ان تظهروا شجاعتكم امام هذا الطفل؟ بعد هذا الفعل الشنيع على الحكومة اعادة النظر بهذه القوة ومنتسبيها ووضع مجموعة من المعايير والضوابط لهذه القوة التي هدفها حفظ القانون,وليس انتهاك القانون وحقوق الانسان وادخالهم لدورات مكثفة في معايير حقوق الانسان واحترام حقوق الانسان .
(ليس حرًا من يهان أمامه إنسان ولا يشعر بإهانة. نيلسون مانديلا)



#مالك_جبار_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزنة الوالي خاوية..
- وحَقَ عليهم القول ..(الكهرباء قصيدتي)
- مفاوضات سحب القوات الامريكية من العراق
- حرمان المرأة الريفية من التعليم يؤثر سلبا على مسار حياتها..
- الاعلام وتصريحات النواب .. مجرد ثرثرة
- أزمة كورونا أقلُ تعقيدا ً من أزمة التكليف ..
- الفساد والمحاصصة .. من أفشل النظام البرلماني في العراق
- سفينة العراق بلا ربان
- هل لرئيسنا مواصفات خارقة ؟
- العملية السياسية فشلت ام ستفشل ؟


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالك جبار كاظم - أنتهاك القانون من حفظتهِ