أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالك جبار كاظم - خزنة الوالي خاوية..














المزيد.....

خزنة الوالي خاوية..


مالك جبار كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال الراحل احمد الجلبي رحمه الله في احدى لقائاته المتلفزة قبل قرابة العقد من الان: يأتي يوم على الحكومة لا تستطيع ان تنفق مرتبات موظفيها, وجاء اليوم الموعود.
يواجه العراق اليوم صعوبة في تسديد الفاتورة السنوية لتمويل مؤسساته الحكومية المتخمة بالبطالة المُقنعة , وتحت ثقل المديونية وتراجع مؤشر النمو والاعتماد على مصدر وحيد للدخل القومي(النفط)، بات العراق عملياً يستنزف قدراته المالية واحتياطاته بنظام الاستدانة، وسط زيادة سكانية، وضغط خدماتي، وتهديدات أمنية، واتساع شبكة الفساد، وتضخم الاستهلاك.
العراق الذي يُعد من اغنى البلدان في العالم حيث يحتل المرتبة الخامسة عالمياً, والثاني عربياً, في احتياطي النفط, ناهيك عن الثروات الطبيعية التي لاعد لها ولا حصر, لم تقدم الحكومة حسابات ختامية للموازنات منذ العام 2013. وظلت الخزينة مفتوحة بلا رقابة أو سقف مصروفات لثلاثة اعوام (2013 – 2015) بسبب (ضرورات محاربة تنظيم داعش الارهابي). وثمة اموال مهدورة إلا أنه لم يتم التحقق من وجهتها الاخيرة.
يستهلك العراق الجزء الاعظم من موازناته في تمويل الانشطة التشغيلية، وهي بالغالب معاشات شهرية. وهي سجلت ارتفاعاً قياسياً جديداً بنسبة 15 في المئة ، حيث كانت الرواتب الشهرية , للموظفين الفعليين أو المتقاعدين أو للرعاية الاجتماعية , نحو 36 مليار دولار في 2018، بينما هي 52 مليار دولار في موازنة 2019.
تتعرض العديد من الدول الى ازمات مالية, وتستطيع ان تضع حلولاً دون الاضرار بمستقبل اجيالها, الا في العراق, بمجرد تعرض اسعار السوق النفطية الى انتكاسة اوانخفاض بفضل عوامل خارجية وبشكل مفاجىء, ودون سابق انذار (تخوى خزينة الدولة ) والحل الاول الذي تلجأ اليه الحكومة الاقتراض الخارجي, والثاني تخفيض رواتب الموظفين اوالمتقاعدين.
ويُعد الاقتراض أحد الحلول المالية التي تزود الدولة بالسيولة المطلوبة لتحقيق أهدافها وتلبية بعض متطلبات الحياة الأساسية التي تحتاج إلى سيولة عالية، كما أنه وسيلة تساعد على حل الأزمات المالية التي قد تواجهها. إلا أن الاقتراض قد يكون أيضاً بداية لأزمة مالية كبيرة تؤثر على الوضع المالي للبلد وتُدخله في دوامة لا تنتهي من المشكلات التي قد تتفاقم لتشمل جميع شؤون حياتك وذلك لعدم منح الوقت الكافي للتفكير والتأني قبل اتخاذ قرار الاقتراض. ولهذا يجب تقييم ودراسة قرار الاقتراض قبل الإقدام عليه حتى التتأكد تمامًا من صحة القرار ومن أنه سيكون عونًا وليس عبئًا.
وتواجه الحكومة معدل بطالة بنسبة 16 في المئة من حجم السكان المتزايد، فيما نسب الفقرمرتفعة: 22.5 في المئة على المستوى الوطني، وأما في المحافظات التي تأثرت بـ(داعش) فتصل إلى 41.2 في المئة، والعراق مصنف بين البلدان الاكثر فساداً محتلاً المرتبة 169 من أصل 180 بلداً (بحسب منظمة الشفافية العالمية في تقريرها الأخير). والمعيب ان يتحدثوا في اعلامهم الفاشل بانهم استطاعوا ان يوفروا مرتبات لثلاثة اشهر قادمة .
ما من مشهد يتسم بهذا القدر الهائل من العجائب والغرائب كالمشهد العراقي، وما من بلد شاع فيه الفساد كالعراق، وما من بلد دمر على أيادي الأعداء والأهل والأصدقاء كالعراق. في العراق يقول الساسة عكس ما يفعلون، ويفعلون عكس ما يقولون، ويخطيء من يتصور أن الناس يصدقون .



#مالك_جبار_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحَقَ عليهم القول ..(الكهرباء قصيدتي)
- مفاوضات سحب القوات الامريكية من العراق
- حرمان المرأة الريفية من التعليم يؤثر سلبا على مسار حياتها..
- الاعلام وتصريحات النواب .. مجرد ثرثرة
- أزمة كورونا أقلُ تعقيدا ً من أزمة التكليف ..
- الفساد والمحاصصة .. من أفشل النظام البرلماني في العراق
- سفينة العراق بلا ربان
- هل لرئيسنا مواصفات خارقة ؟
- العملية السياسية فشلت ام ستفشل ؟


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالك جبار كاظم - خزنة الوالي خاوية..