أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالك جبار كاظم - أزمة كورونا أقلُ تعقيدا ً من أزمة التكليف ..















المزيد.....

أزمة كورونا أقلُ تعقيدا ً من أزمة التكليف ..


مالك جبار كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تفشي فيروس كرونا الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية وانتشاره بصوره مرعبة (كالنار في الهشيم) ووصوله الى اقصى بقاع الارض وراحت بعض الدول باتهامات دول اخرى بانها سبب انتشاره انطلاقا من اعتقادها كل مايصيبها (مؤامرة),حتى اصاب الوباء المؤامر والمتأمرعليه سواسيه ,ولم يعرف كبيراً ولا صغير, و لمعرفة ماهية هذا الوباء في ظل حضر التجوال الشامل حصلنا على كم كبير من المعلومات وطرق الحفاظ على النفس والوقاية من خطره, من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزة وحملات التوعية المنتشرة للاجهزة الطبية وفرق الدفاع المدني ومنظمات المجتمع المدني, كما يمكننا ان نوجز بعض المعلومات المكتسبة للتذكير والفائدة ,
ما هو فيروس كورونا؟ فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي. ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا اطلق عليه اسم (كوفيد-19). يمكن أن يصاب الأشخاص بالعدوى عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بهذا المرض أو يعطس. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون عند ملامستهم الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. ويمكنك الحد من احتمال إصابتك بهذا المرض أو من انتشاره باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة :
• تنظيف اليدين جيداً بانتظام بفركهما بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون.
• احتفظ بمسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس .
• تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك.
• تأكد من اتباعك أنت والمحيطين بك لممارسات النظافة التنفسية الجيدة.
• إلزم المنزل إذا شعرت بالمرض.
وفي وقت قريب أعلنت ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ باﻟﻌﺮاق، أن البلاد ﺳتصنف ﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﺪول المسيطرة ﻋﻠﻰ وﺑﺎء كورونا المستجد المنتشر فى كثير من دول العالم، وأن ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮال ﻣﺮﻫﻮن بالمؤشرات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ, كما سيصنف اﻟﻌﺮاق من ضمن الدول المسيطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺑﺎء، وﻫﻨﺎك ﺗﻘﻴﻴﻢ سيصدر ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ العالمية ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻓﺔ. ويعد هذا الوباء من اخطر الاوبئة في العالم حسب تقرير منظمة الصحة العالمية .وما ان التزمنا بالنصائح والارشادات حتى يزول الخطر تدريجيا انشاء الله. وتنتهي ازمة كرونا .
فأزمة وخطر فيروس كورونا ليس بذلك التعقيد من أزمة التكليف ( لمنصب رئيس مجلس الوزراء) التي باتت من الازمات الكبرى,التي تدور في فلك السياسيين,بعد استقالة عادل عبد المهدي,واضعة العراق على أبواب احتمالات سياسية متعددة, على الرغم من اعتبار الكثير من العراقيين انها جاءت متأخرة لتفتح الباب على سيناريوهات مختلفة بانتظار العراق, بعيدا ً عن التوقيتات الدستورية التي (لم يعد لها اي قيمة اعتبارية) لما تخللها من انتهاكات على مرئى ومسمع الجميع من السياسيين وخبراء القانون . فبعد مرور 30 يوما على انتهاء مهلة تكليف شخصية لمنصب رئاسة الحكومة, حيث ضغط الشارع لاختيار اسم مستقل، في حين تصر الكتل السياسية على أحقيتها في تقديم مرشحيها للمنصب.
المهلة الأولى انتهت في الخامس عشر من كانون الاول الماضي، والتي لم تفض إلى تكليف رئيس وزراء جديد للعراق حيث يصر صالح على تسمية بديل لعبد المهدي تختاره الكتلة السياسية الأكبر في البرلمان,وكلف صالح عبدالمهدي بعد استقالته بتصريف أعمال الحكومة، فيما تم تمديد المهلة المتعلقة بـ 15 يوما استنادا لقرار من المحكمة الاتحادية،متمثلاً بعدم احتساب العطل الرسمية ضمن المدد الدستورية. وكان عبد المهدي قد أكد عشية استقالته، أن تصريف الأعمال (مضيعة للوقت)،وطرحت عدة أسماء لرئاسة الحكومة العراقية أبرزها (قصي السهيل ومحمد شياع السوداني وأسعد العيداني)، لكن الشارع العراقي رفض تلك الأسماء ويصر على شخصية مستقلة .
وتكرار لمشهد تكليف عادل عبد المهدي, توافقت كتلتي سائرون والفتح على ترشيح وزيرالاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، الذي ما إن كلفه رئيس الجمهورية برهم صالح رسمياً بالمهمة في 1 شباط 2020، حتى اشتدت وتيرة المظاهرات في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية، وتعالت صيحات المتظاهرين المنددة بتكليف توفيق علاوي والخروج عن المعايير التي اشترطوا أن تتوافر في المرشح المقبول، وأهمها أن يكون شخصية مستقلة وغير مزدوج الجنسية ولم يشارك في الحكومات السابقة.
لم يُسهِم الإعلان عن تكليف محمد توفيق علاوي رئيساً للوزراء في إخماد حركة الاحتجاجات العراقية بل ساهم في تصعيدها، وزاد الوضع سوءاً في ظل أجواء انعدام الثقة بين الشارع العراقي والكتل السياسية, فبعد الإعلان الرسمي عن رئيس الوزراء الجديد رفض المتظاهرون المرشح، واعتبروا أنه لا يمثلهم، وأن الكتل السياسية لم تستمتع لرأي المتظاهرين، كما أكدوا أن أي مرشح يأتي من داخلها مرفوض تماماً.
ما ان بذل علاوي قصارى جهده في تشكيل حكومته واستعداده للحضور امام البرلمان حتى بدات معركة جديدة من التجاذبات بين القوى السياسية, واخفاقات عقد جلسة البرلمان لمنح الثقة لحكومته, حتى انهارت جهوده رافعا الراية البيضاء معتذرا عن تشكيل الحكومة, بعدما أخفق مجلس النواب العراقي ولا اكثر من مرة في حسم موضوع منح الثقة لعدم اكتمال النصاب القانوني.
عادت أزمة تشكيل الحكومة في العراق إلى نقطة الصفر مع اعتذار الرئيس المكلف عن مهمة تشكيل الحكومة، إثر العقبات الجمة التي واجهها، والضغوط من قبل الكتل السياسية في البرلمان.ومن ثم يقتضي على الرئيس برهم صالح البدء بمشاورات اختيار مرشح بديل لتوفيق علاوي الذي لم يتوفق في تشكيل حكومته, خلال 15 يوما ً. ويعيد هذا التطور المأزق إلى بدايته، فقد استغرق الاتفاق على تكليف علاوي أسابيع طويلة سابقاً، لاسيما أن التنافس والاختلاف بين الكتل والأحزاب على أعلى مستوياته وأشده، وقد انعكس انقساماً لا سابق له في البرلمان العراقي، تجلى في عجزه مرات عديدة عن الانعقاد لحسم ملف الحكومة.
شكلت الزعامات الشيعية قبل انتهاء المهلة الدستورية الثانية لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء(لجنة سباعية) تضم كل الكتل البرلمانية الشيعية الممثلة في البرلمان لمناقشة سير اكثر من( 31 مرشحا) للمنصب على أن يتم الاتفاق على مرشح واحد منهم، يقدم إلى رئيس الجمهورية لغرض تكليفه,إلى ذلك انتهت (اللجنة السباعية) ولم يحسموا امر اي مرشح لمنصب رئيس الوزراء .
حسم رئيس الجمهورية برهم صالح الموقف وكلف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة, بعد 15 يوما على اعتذار محمد توفيق علاوي عن تكليفه , وفي أول كلمة له بعد تكليفه،وعد الزرفي بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية,في حين توقع كثيرون أن يحصل الزرفي على التأييد الذي لم يحظ به سلفه محمد توفيق علاوي، الذي فشل في حشد التوافق حوله، بدأ النائب عدنان الزرفي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية تحركاته ومشاوراته، حيث التقى بعدد كبير من السفراء والقادة والوزراء , ومع تغيرالمشهد فان تحالف الفتح البرلماني(بزعامة هادي العامري) رفض التكليف، لتنضم إليه كتل برلمانية أخرى، قالت إنها ستلجأ إلى كل السبل القانونية والشعبية لإلغاء التكليف، وإنها تحمل الرئيس صالح مسؤولية ما ستؤول إليه الأحداث.وعلى القول العامي في العراق( ياطلابة الماتنحل) .
الخلافات غير المسبوقة بين المعسكرين الرافض لهذا التكليف والمؤيد له، وجدت فرصة للاتساع أكثر، مع تراجع تأثير التظاهرات العراقية على المشهد السياسي العام في البلاد، بفعل استمرار تسجيل إصابات يومية بوباء كورونا، وتسجيل وفيات أيضاً، وتعليق المتظاهرين أغلب أنشطتهم مؤقتاً، فضلاً عن غياب خطبة الجمعة للاساب نفسها, التي كانت خطبها تعتبر عامل ضغط وإحراج في الوقت نفسه للكتل السياسية المتبارية على النفوذ والمحاصصة المبنية على الأسس الطائفية والعرقية التي رسمها الأمريكيون منذ غزوهم البلاد عام 2003.
فيما اتفقت خمسة كتل شيعية في العراق، تملك 106 مقاعد في البرلمان من أصل 329،على ترشيح (مصطفى الكاظمي) رئيس المخابرات الحالي، بديلا لعدنان الزرفي، المكلف بتشكيل الحكومة, خلال اجتماعا عقد بمنزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري،ضم ائتلاف دولة القانون وتيار الحكمة وكتلتا النهج الوطني والفضيلة(دون توضيح قانونية ذلك), ومصطفى الكاظمي، مستقل لا ينتمي لأي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني، في حزيران 2016، خلال فترة تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة، ولا يزال يشغل منصبه للآن.
بعد اتفاق الكتل الشيعية على شخصية مصطفى الكاظمي, بديلة لعدنان الزرفي مرشحا لمنصب رئاسة الحكومة,هل ستستطيع ان تقنع الاخير على الاعتذار من التكليف؟وهل سيقبل الاعتذار؟ ننتظر حسم المسألة, والذهاب لتشكيل حكومة لمواجهة أزمتي انهيار أسعار النفط التي ألقت بظلالها على العراق مالياً.



#مالك_جبار_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد والمحاصصة .. من أفشل النظام البرلماني في العراق
- سفينة العراق بلا ربان
- هل لرئيسنا مواصفات خارقة ؟
- العملية السياسية فشلت ام ستفشل ؟


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالك جبار كاظم - أزمة كورونا أقلُ تعقيدا ً من أزمة التكليف ..