أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - في ظاهرة الشيخ عبدالله رشدي















المزيد.....

في ظاهرة الشيخ عبدالله رشدي


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 18:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الستينات ظهر خطابا دينيا للجماعات الإرهابية يُكفّر كل الدول التي لا تطبق الشريعة، ويفتي بأن العلمانية كفر تبيح الجنس والسُكر والشذوذ، ولفقدان العرب نموذج علماني خاص بهم التصق هذا المفهوم بالعلمانية رغم زيفه الواضح، فالدولة العلمانية (تساوي بين جميع المواطنين وتعطيهم الحق المدني في الرأي والتعبير والتدين) لا علاقة لها بجنس ولا يحزنون..هذه خيارات شعب، يعني جائز أن تحكم بالعلمانية وشعبك يرفض هذه الأشياء..عادي

كما أن الجنس والسكر والشذوذ يحدث في دول تطبق الشريعة مثلما يحدث في دول علمانية، لكن الفارق أنه وفي العلمانية يحدث ذلك ضمن قانون ينظم العلاقة بين العام والخاص فلا يفرض ذوقا وشريعة على من يرفضها، أما في دول الشريعة يحدث في الخفاء بدون تنظيم، والنتيجة أن دول الشريعة بها أكبر نسبة نفاق وعزلة عن العالم، حتى فشلت في تقديم أي نموذج ناجح ، بينما كل الدول الناجحة هي علمانية بالضرورة.

الشيخ عبدالله يستخدم نفس خطاب الجهاديين والإخوان في الستينات في تكفير العلمانية وكل من ينتقد الشيوخ والمطالبة بتحقيق الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية ويطالب بعدم الاختلاط وقهر المرأة في البيوت وتحريم عملها في الشأن العام ناهيك عن دعاوى الحسبة على المخالفين ومن يفطر بالصيام كمثال، ورغم أن هذا الخطاب قديم جدا وأصبح خارج إطار الزمن ،علاوة أن التجربة أثبتت خلافه لكن ما زال مطروحا في أدمغة الإسلاميين..ولو سألتهم عن البديل يقولون "دولة إسلامية"..طب شيعية ولا سنية؟..يقولون: سنية، طب سلفية والا صوفية والا إخوانية؟..يقولون: على منهج السلف الصالح ،ولو سألتهم ما هو منهج السلف الصالح في الحكم سَيلف ويدور ويأتيك بنموذج طبقته داعش بالحرف في سوريا والعراق

قولوا لهذا الشيخ: كن واضحا..ما هو تصورك في الحكم؟..وما دور الشيوخ في الدولة؟..وما حقوق الأقليات والمرأة؟..وهل يجوز حكم المسيحي والشيعي مصر أم لا؟..ازنقوه..فخطاب المتطرفين الذي يؤثروا به على العوام دائما (عام) ولو طُلِب منهم (التخصيص والتفصيل) سينشقوا لمئات الفرق منهم فئة لا تختلف كثيرا عن مرضى العباسية..!

وبرأيي أن هذا المنهج أقرب للمذهب السروري الذي أسسه الشيخ "محمد سرور" الذي كان إخوانيا سوريا ثم انشق ليُنشئ فرقة جديدة تعمل على "تثوير" التراث الديني واستدعائه لإنشاء دولة إسلامية كان مختلفا عليها بين السلفية العلمية والإخوان، أي أن الشيخ سرور حاول التقريب بين سلفية المملكة الأقرب لطاعة الحكام مع التزام حرفي بالعقائد المنصوص عليها في كتب التراث، وبين المنهج الحركي الإخواني الذي أسسه حسن البنا وسيد قطب لتحويل هذا التراث لدولة مقبولة عالميا، والشيخ رشدي واضح من فتاويه ومواقفه أنه يتبنى هذا التيار الفكري الجامع بين حرفية الوهابية النصوصية وبين حركية الإخوان، ولربما قد ورثه عن أبيه السلفي الذي لم أتحقق بشكل مؤكد من مذهبه فلم أٌقرأ له حرفا واحدا لكن علمت لاحقا أن أبيه كان شيخا سلفيا..

ففي السابق وأثناء محاضرتي عن التجديد في دار ابن رشد للصديقة "بيسان عدوان" طرح بعض الحاضرين إشكالا عن هذا الشيخ وكيف أنه يجاهر بقوة وجرأة عن رأيه في استدعاء مضامين التراث الديني وخرافات كعلامات الساعة وآخر الزمان والمهدي المنتظر..إلخ في القرن 21م ، قلت أن الأشعرية التي ينتمي إليها ترفض الاحتكام لخبر الواحد في العقائد بينما هو يثبت "المهدي المنتظر" المذكور في خبر الواحد..وهذا التوجه ليس شافعيا أشعريا بل حنبليا وهابيا أقرب لمنهج ابن تيمية، ولمن لا يعلم منهجية تفكير الشيخ سرور فهو ممن يتبنون منظور الشيخ ابن تيمية ناحية الفرق ويقبلون بمذهبه في قبول الروايات وأشهرها العمل بخبر الواحد في العقائد والقبول بمرسل الصحابي وكلا الأمرين خصيصة حنبلية..

ولقد عاب عليّ صديق عزيز بقوله: لماذا تهتم بالشيخ عبدالله رشدي الشهير "بسرسجي الدعوة" لدرجة أن تفرد صفحات نقدية له وردود فكرية وخلافه، هذا شخص تافه ليس له مصداقية ولا تأثير له..؟

قلت: لا تغطي الشمس بغربال هذا السرسجي له معجبين بالملايين، وبغض النظر عن هويتهم لكنهم بشر من حيث الكم موجودين يعيشون بيننا الآن وربما يشكلون تهديدا لاحقا في إنشاء دولة دينية أو جماعات إرهابية أو مظاهرات إذا لزم الأمر، علما بأن كلمة لفظ "سرسجي" هو تعبير ازدراء مصري يعني (الجهل والبلطجة) والمصريون أطلقوا هذا التعبير على من يمارس الفن والغناء بدون علم أو موهبة وثقافة، كذلك فالعلم الديني أصبح يمارس بنفس الصورة، مجرد حشد لقطيع السرسجية الذي رفع بعض الفنانين والمطربين دون اهتمام لكمّ الأخطاء المنطقية والعلمية المرتكبة بل صارت لرجل الدين صفة جديدة وهو أنه (متحرش) كما ضُبِطَ هذا الشيخ في أكثر من وقعة علنية..

علما بأنني لا أستعمل كلمة "مجانص" رغم شهرتها عليه، وأرى أن هذا اللقب تحقيري بقصد (التنمر ) لا أستخدمه، وأستخدم بدلا منه ‎"سرسجي الدعوة" لكاشف جهل وتعالم وغباء هذا الشخص وتسببه بانحطاط الخطاب الدعوي، ف‏كلمة "مجانص" هي ازدراء للشكل والمادة باحتقار الذات يمكن أن يتصف به أي شخص له عضلات، لكن كلمة "سرسجي الدعوة" هي ازدراء للسلوك والعقل فقط، الأولى ذاتية أما الثانية فموضوعية، والمفكر لا يسخر ذاتيا من أحد ولا يهينه، لكن يستخدم سلاحه وقلمه في احتقار المعاني والأفكار والحط منها وتقريبها شعبيا إذا لزم الأمر وكان الطرف الآخر إقصائيا لا يؤمن بحوار..

واعلم ياأخي أنه لولا جهدنا ونشاطنا جميعا ما حدث الآتي:

1- يضطر كثيرا للدفاع عن نفسه الآن وتوضيح مواقفه..هذا بالأساس ضعف أمام قوة التيار العلماني الذي أجبره على الانزواء في هذا الركن فقط ليدافع..

2- بدأ يسب ويشتم علانية منذ 3 أيام وبألفاظ ومعان جنسية واضحة..هذا أيضا تأثير ضغطنا عليه

3- حشره بصفة مستديمة في ملفيّ (المرأة والأقباط) وهذا ملف خاسر بالنسبة له ويضعه في مواجهة إما مع الشعب ونصف المجتمع أو مع الأمن المكلف بحماية الأقباط..

نعم هو شخص تافه وضعيف علميا وعقليا، وسبق كشفت بلاهته الفكرية بمناظرتين معه على تويتر واحدة عن فرج فودة والثانية عن حُكم عقاب المُفطر، لكن الدولة ساعدته في البداية بتلميع متعمد عن طريق مناظرات مأجورة مع مدعين (للألوهية والنبوة والمهدوية) وهؤلاء شباب صايع مأجور ليس له وظيفة إلا تلميع بعض الشيوخ ممن يختارهم المسئولين، ولمن يتذكر فعلوا نفس الشئ مع يوسف البدري...ولكن أين يوسف البدري الآن؟ ناهيك عن عناوين يوتيوب المثيرة وتآمر القنوات على المستنيرين باتصالات مزيفة وغيرها من الوسائل التي كشفناها سابقا في سياق إعلان رفضي للظهور مع الإبراشي للحديث عن الحجاب لعلمي بوجود مؤامرة واتصالات مزيفة فضلا عن شخصية المذيع غير المتخصصة والمنحازة، مما يعني أن جهدنا جميعا في نقد هذا السرسجي أخرج ما في بطنه ووضعه تحت ضغط نفسي حتى (صدّق) فعلا أنه زعيما دينيا، وبدأ يتعامل مع الفانز لديه على أنه زعيم، ولمن لا يعلم فأولى خطوات نهاية الفرد أن يعتقد في نفسه ما ليس فيه أو ما هو أكبر من قدراته..

الخطورة الأكبر في ظاهرة هذا السرسجي أنها تفتح الباب لتأويلات متشددة تجاه النص القرآني في آيات الحرب خصوصا آية السيف" فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ".[التوبة : 5] وقوله تعالى " يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال "[الأنفال : 65] وقوله " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق "[محمد : 4] وغيرها من آيات القتال الواضحة في المرحلة المدنية التي تستدعي الحاجة لتفسيرها إلى روح مستنيرة وعقل متفتح..وشعبية هذا الشيخ بين المراهقين والإسلاميين تجعله خطرا يؤكد صوابية تفسير الجهاديين والسروريين لتلك الآيات نظرا لعقله المنغلق وتكفيره للمخالفين على الرأي والتحقير الدائم من شأن المرأة والأقليات مما يؤثر على رؤيته لتلك الآيات بالسلب.

ولمزيد من حل هذا الإشكال وطرح رؤية واقعية حولها كتبت دراسة "الدين بين الطبيعة والتحدي" في شهر يناير 2019 تلقي الضوء على ظرفها التاريخي ورؤيتها ضمن سياق وفلسفة المجتمع حينها، مع التنبيه على مركزيتها في المشروع الإسلامي للجماعات، فهم بقواعد الناسخ والمنسوخ والعام والخاص يقررون أن الدين قوامه الحرب والمعارك، دون النظر لمحورية الأخلاق والسلوك، لا يولون بالا أو يتركوا مساحة لتقييد تلك الحروب فقط لزمن الرسول، والتراث الديني يشهد بأن الصحابة نفسهم اختلفوا في الحروب بعد موت النبي مما يؤكد غياب مركزية الحرب وهوية العدو الأصلي في العقل الإسلامي ، وعجز العرب وأسلاف المسلمين عن تحرير تلك الهوية بشكل علمي بعيدا عن الصراعات الشخصية التي ميزت أول 200 عام من عمر الإسلام..

أخيرا: لو لم نكسب من تلك المعركة غير سحب ثقة النخبة من هذا السرسجي وحصرها بنسبة 100% للإسلاميين والمراهقين لكفى به مكسب، فكل كلمة وأي جهد يوجه لظاهرة السرسجة الدينية التي يقودها هذا الشخص هي عمل تنويري عظيم ونتائجه إيجابية على المدى القصير، وفي السابق قلت أن المشهور يغتر أحيانا بجمهوره فيضطر لنفاقهم ومجاراتهم وهذا يفسر كيف أن فتاوى وأقوال هذا السرسجي لا تُعجِب سوى الجماعات ولا يدافع عنه غيرهم..بينما إذا خاف مرة واحدة أو وضع في خيار بين أمنه الشخصي وقناعاته سيفقد جمهوره في ساعة ويلعنوه مثلما رفعوه لمصاف الزعماء..

إن هذا السرسجي ظاهرة ستمر مثلما مرّت عشرات الظواهر قبله، وجُهدنا الآن في سبيل أن تمر ظاهرته بسلام ، فالدولة لا تتحمل مزيد من الخسائر في تلك الظروف..فأمثاله ينشرون صورة للإله أقرب للمحارب الداعي إلى العنف والقتل والسلب والنهب بقياسات عقلية فاسدة وأدلة شرعية مهترئة مصدرها الحقد الدفين تجاه أي رأي مخالف، مما يعني أن الحاجة أصبحت ملحة لتعزيز ثقافة قبول الآخر والكف عن شيطنة أهل الرأي، فالدولة التي تشيطن لمجرد الرأي تزرع في مؤسساتها كل وسائل وأعراف المتشددين في تناول العقائد، ولا تترك ثغرة للتنفيس عن ما يكنه المخالفون من قناعات مما يساعد على نشر العنف أكثر وتوجيهه ضد الآخر باطمئنان ودون أي تأنيب ضمير..



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتحول الدول للحُكم الديني ؟
- العرب كمشروع تركي إسلامي
- مستقبل العلمانية في تركيا
- أرض اليسار المأزوم
- صفحة من جرائم التاريخ..خالد ومالك بن نويرة نموذجا
- العثمانيون وخطايا التاريخ في آيا صوفيا
- جدلية التحرش بين المثقف والشيخ
- مقدمة في دواعش الفن المصري (5)
- مقدمة في دواعش الفن المصري (4)
- مقدمة في دواعش الفن المصري (3)
- مقدمة في دواعش الفن المصري (2)
- مقدمة في دواعش الفن المصري (1)
- إشكاليات السرد التاريخي لروايات الملاحم
- غزو القسطنطينية..الوهم المقدس
- من وحي مناظرة فرج فودة
- حقيقة لقاء ابن تيمية بسلطان التتار محمود غازان
- من أولى بالمحاكمة الأزهر أم الممثل أحمد الرافعي؟
- العالم بعد كورونا
- النرجسية الحضارية وحقيقة تعدد العوالم
- الأزمة الجنسية للمرأة..ومشكلة التراث


المزيد.....




- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - في ظاهرة الشيخ عبدالله رشدي