أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - أحلام صفقة سورية أمريكية ملحقة بالإيرانية














المزيد.....

أحلام صفقة سورية أمريكية ملحقة بالإيرانية


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يراهن النظام السوري القائم على عقد صفقة ما مع الأمريكان من خلال تمرير الصفقة المتوقعة بين إيران وأمريكا، معتقداً أن معاهداته الإيرانية ستمنحه مكسباً وتعطيه دورا عراقياً يستطيع أن يلعبه أو ينظر إليه بعين الاعتبار الأمريكية، وفي الوقت نفسه لن تنساه إيران بمحادثاتها مع الغرب، وربما يخرج من "المولد بقليل من الحمص"، ولا غضاضة أن يخسر موقعه العربي في المقابل!!، خاصة أن دوره الإقليمي آخذا في الانحسار بعد خروجه من لبنان..وفقدانه ا لورقة الرابحة في المساومات العربية العربية أو العربية الإيرانية، والتي كان لسلفه الوالد ( الراحل حافظ الأسد )، القدرة على المناورة وكسب بعض الرهانات واللعب على التوازنات، بل واستطاع من خلال العلاقة الوطيدة مع إيران بفترات سابقة أن يسدي بعض الخدمات للدول العربية الخليجية خاصة ، وفي تقريب وجهات النظر مع إيران وتفادي الكثير من الأزمات المتوقع وقوعها بين أطراف الخليج بضفتيه...لكن الموازين اختلفت والأزمنة تغيرت كما اللاعبين أيضاً، فالابن اليوم يتعلق بتلابيب إيران وفي ظلها، مراهناً على قوتها العراقية وتابعيته، وفاعليتها في المنطقة مغامراً بالدور العربي، رغم ما يعلنه عن محاولاته حض العرب ليلعبوا دورا عراقيا فاعلاً ...ويضمنوا التوازن مع إيران! ، رغم أنه لا يرى حرجا في انتشار النفوذ الإيراني ولا في القوة النووية الإيرانية، ولا ما يمكنها أن تسببه من خطر مستقبلي على المنطقة...مكتفيا بالرضا والقبول من إيران.. عل هذا التحالف ينجح في صب الماء الغربي ، وبالأخص الأمريكي بالطاحونة السورية، فيتمكن النظام من إحراز صفقة ما مع الولايات المتحدة ضاربا عرض الحائط بكل علاقاته الأوربية، التي ألقى بها إلى هتون قصور نظره السياسي ..وأهمها الموقف الفرنسي المتميز الذي راهنت عليه فرنسا ..واعترفت بنظامه وتوريثه ، حتى قبل التنصيب...رغبة منها بقطع الطريق على أمريكا، معتبرة سورية ولبنان منفذها نحو الشرق الأوسط... لكن النظام السوري أدار ظهره لكل المغريات والتحالفات التي شابها غض النظر عن الكثير من قضايا حقوق الإنسان...لكن لهاث النظام السوري الدائم نحو أمريكا بالذات وسعيه وراء استقطاب رضاها..جعل الأوربيين وعلى رأسهم فرنسا ...يعودون للتحالف مع أمريكا ..والتوافق على المصلحة في المنطقة...وبهذا فإن النظام هو من سيخرج من المولد الغربي ...بدون حمص ..باعتقادي ...من خلال تسويقه لإيران وقوتها النووية واتفاقيته معها..راضيا بدورها الفاعل الإقليمي .. لكنه متناسيا الثمن!!
إن علاقة الود الإيراني السوري مكللة باتفاقية التعاون والدفاع الموقعة بينهما مؤخرا ، ربما تعطي اطمئناناً لسوريا، بألا تتجاهلها صديقتها النووية في اتفاقية ستبرم مع الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، لكنها مع كل هذا تبعث على القلق في أوساط النظام رغم كل التصريحات المعلنة ، عن أهمية الدور الإيراني في استقرار المنطقة وتحريض العرب على التحرك، لتفعيل دورهم العراقي والإقليمي ، حسب أقوال الرئيس ( بشار الأسد ) لصحيفة الحياة اليوم، وهذا ما يفسر الهاتف التصالحي مع الملك عبدالله
واللقاء مع الرئيس حسني مبارك، ناهيك عن دور النظام السوري في إقناع حماس بالموافقة على المبادرة العربية، مما يعيد لها بعض الثقة والدور العربي كنوع من ضمان خط الرجعة ، بحال فشلت أحلام صفقة سورية أمريكية ملحقة بالصفقة الإيرانية الأمريكية.
تبقى الأحلام والمراهنات قيد التوقع، وكل الاحتمالات في المنطقة مفتوحة، إما على الفوضى وانتشار الإرهاب أكثر ، كلما زاد الضغط والتضييق على السلطة السورية، زادت حدة القبضة الأمنية على الداخل السوري، وكله يصب في خانة استمرارية الأنظمة الشمولية، والمد بعمرها، مما يضعف دور المعارضة، والتي تقع عليها ــ رغم كل ما يجري ــ مسؤولية توحيدها ، خاصة بعد انطلاقة إعلان دمشق ، الذي يحتاج لوضع هيكيلية عمل جديدة تشمل كافة التيارات الموقعة، وتفتح أمامها السبل للتعاون وتضييق الحدود والفواصل السياسية ذات الأهداف المشتركة.
باختصار شديد ، الوضع الإقليمي مقبل على اختلال في التوازنات والقوى، بالإضافة لتمدد قوى الإرهاب حيث تجد لها أرضية خصبة في ظل الأنظمة الشمولية ذات البعد الطائفي سياسياً، وتتمركز بيدها قوة هائلة من الطاقة البترولية ، كما هي الحال مع إيران وعمقها العراقي .. وهذا ما يفسر صراع القوى الكبرى حول كسب الود الإيراني من قبل الصين وروسيا بهدف ضرب المصلحة الأمريكية..وبانتظار من يكسب الجولة، وماذا سيتمخض عنها...وماذا ستجني سورية من مراهناتها؟! ..يظل المواطن السوري هو من يدفع ثمن القلق على كل الأصعدة ...داخليا ، وعربياً ، وعالمياً.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقت غير مناسب
- فلورنس غزلان مع الفضائية الكردية روج تي في
- ألم تنته مدة صلاحية الاستبداد في سورية بعد؟
- كان ...هنا
- متى نخرج من قمقم عبودية النصوص والخطوط الحمر؟
- تعرفوا على رئيس سورية المستقبل!! هكذا يقدم - الغادري - نفسه ...
- إضاءة على الخطوط المنحنية والمتعرجة، ذات المغزى في صحيفة -ا ...
- هل هناك بوادر لصفقة إيرانية أمريكية، تليها صفقة سورية أمري ...
- نهرع للقاء......ولا نلتقي
- ليبرالية في عالم الاستبداد! ...ردا على المحور الثالث
- نحن والآخر!
- أنراهن على الطاغوت، أم على المحاربين الأشداء؟
- المسموح به في سورية، هو الالتزام بالممنوع
- أحبك ولو أسيراً...كما الوطن
- لماذا هذه الحرب وهذا السعار من النظام السوري على الشعب؟
- ذاكرة الخوف....ذاكرة الرعب، والألم
- هل هي مؤشرات انتحار النظام؟ أم مؤشرات الخراب على مبدأ نيرون ...
- عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!
- للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!
- هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - أحلام صفقة سورية أمريكية ملحقة بالإيرانية