أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟















المزيد.....

هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 10:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتلاحق الأحداث وتتسارع عجلات الدفع باتجاه الحرب ، هناك من يتوقعها و أنها قاب قوسين أو أدنى،من الوقوع، فالسيد بوش حزم أمره وجس نبض الشارع الأمريكي وتوصل إلى أنه لا يمانع القيام بضربة موجعة للطاقة النووية والعسكرية الإيرانية التي في طريقها للصعود والتنامي تحت أعين وبصر المجتمع الغربي والدولي ، والذي يرى بالنظام الإيراني شرا وخطرا من الصعب السكوت عليه!.
لكن لو حاولنا إلقاء الضوء على الواقعين والموقفين الإيراني من جهة والأمريكي من جهة أخرى، مع قراءتنا لواقع المنطقة ككل، لتكونت لدينا رؤيا أكثر وضوحاً ، بانعدام إمكانية حصول مثل هذه الضربة ـــ حسب اعتقادي بالطبع ــ واستناداً للأمور التالية:ـــ

1 ـــ الاحتلال الأميركي للعراق، وما يخسره يومياً على الصعيدين الداخلي والخارجي، سياسياً وعسكرياً، يجعله يعد وينتظر محاولا التعلم من أخطائه التي عدتها كونديليزا رايس باللآلاف، قبل الإقدام على خطوة مشابهة وبنفس المنطقة، رغم أن خطته مجرد ضربة قوية وموجعة ل 400 مركز عسكري حيوي في إيران!.
2 ـــ إيران اليوم ليست عراق 2003، حيث تمتلك القوة العسكرية والاقتصادية النفطية، التي تمكنها من الصمود بل توجيه ضربات قاصمة وموجعة لأميركا، إن من خلال صمودها وردها، أو من خلال تمكنها من ضرب مصالح أميركا الاقتصادية وشل تمويل قواعدها في المنطقة، بل وتوجيه ضربات انتحارية في عقر الدار الأمريكية، معيدة للذهن الأمريكي شبح 11 أيلول جديد وإرهاب يومي ومستعر يقض مضاجع المجتمع الأمريكي الذي لم ينس تاريخه الماضي في فيتنام ، ولا الحاضر في الكابوس العراقي، ولا حربه مع أشباح ابن لادن.
3 ـــ استطاعت إيران أن تشكل حلفاً متعاونا معها في المنطقة، من خلال إقامة علاقات مصلحة وسياسة توافقية ، يمكنها استغلا لها في حربها القادمة مع أمريكا، والتي تحسب وتعد لها العدة منذ سنين طويلة، فعلاقتها مع حماس ودعمها لها في انتخاباتها وحربها مع إسرائيل، بالإضافة للدعم الأخير بتقديمها للسلطة الجديدة، 50 مليونا من الدولارات في وقت تخلت عنهم الدول المسماة شقيقة، مما يسهل على إيران استخدام الورقة الفلسطينية كحجة قوية، في استقطاب الكثير من المتحمسين العرب، إن باسم الإسلام، أو من أجل القضية الفلسطينية، دون أن ننسى حزب الله في لبنان، والذي يمكنها تجيير الكثير من عناصره الانتحارية لصالحها...أما تحالفها الأضعف فهو مع النظام السوري، الذي لا في العير ولا في النفير، كما لا يمكنه أن يقدم للموقف الإيراني من دعم يذكر، اللهم إلا من خلال دوره الوسيط والتخريبي مع حزب الله في لبنان. وإن اقتضى الأمر ففي التضييق على أمريكا من خلال الاستمرار بإرسال المتطوعين في كتائب الموت العراقي ، كما ويشكل هذا التحالف عبئاً على إيران في علاقاته الأمريكية ومساوماته مع أمريكا في العراق، خاصة لو توصل المحقق الدولي لإدانة بعض المسؤولين السوريين في قضية الشهيد الحريري.

لكن أقوى الأوراق الرابحة لصالح إيران في المنطقة، هي الورقة العراقية ، فامتلاك إيران لنفوذ قوي يحسب له ألف حساب في الجنوب العراقي خاصة، ويمكنه أن يؤذي ويؤلم الوجود الأمريكي ، سواء في العراق أو خارجها...
4 ـــ المواطن الأمريكي ، دافع الضرائب وخاسر الأبناء في حروب بعيدة عن موطنه، رغم تقديره لمقدار الخطر القادم من إيران ، لكنه لن يقبل أن يدفع ثمناً باهظاً لمحاربته شعوباً تؤمن بالقدرية وتؤثر الموت على الحياة.....ويمكنها بالتالي أن تهدد استقراره .. و بعد أن بدأت تظهر الكثير من الدراسات الأمريكية ، التي تعتبر أن سياسة بلادهم الخاطئة في الشرق هي أحد أسباب تصدير الإرهاب إليها.
5 ـــ الموقف الأوربي من السلاح الإيراني يتميز بالشك والريبة والحذر، لكنه أكثر تأنياً وتعقلا من الأمريكي، حيث يفضل الحوار ومواصلة التفاوض وإرسال مبعوث الطاقة النووية لاستقصاء الحقائق والوقوف على نتائج البحوث، وما توصلت إليه آخر علومهم في مجال تخصيب اليورانيوم، وهل ينصب همهم على الاستعمال المدني وخدمة الأغراض السلمية وتوفير الطاقة؟!..وما هي المدة المتبقية لإيران حتى تتمكن من الحصول على القنبلة النووية؟ ... ليتمكنوا من بذل كل المحاولات التي تجنبهم خوض غمار حرب جديدة في المنطقة ، ولو تمت تحت سقف الأمم المتحدة، وفي أحسن الأحوال ربما ستكتفي بعقوبات اقتصادية...وهذا يصب في صالح دول أخرى تقف لجانب إيران وترفض الموقف الأمريكي، وعلى رأسها..... الصين وروسيا...
6 ـــ الموقف الروسي ـــ الصيني ، الداعم لإيران والباني لطاقتها النووية، ويحتاج لنفطها بأثمان رخيصة ونقل أسرع وأقرب... وربما الحصار الاقتصادي سيشكل مصلحة لهاتين الدولتين بشراء النفط الإيراني عن طريق السوق السوداء....
7ـــ هنا نأتي على ذكر النقاط الأضعف في الميزان الإيراني، وتتمثل بالدول العربية المجاورة لإيران ، والتي تعتبر امتلاكها للسلاح النووي يشكل خطراً عليها وعلى أنظمتها وبالتالي على ثرواتها البترولية.. إحدى رموز صداقتها مع أمريكا وحيازتها على الدعم الأمريكي ..متمثلة بدول الخليج مجتمعة ، من السعودية للإمارات العربية واليمن وعمان..دون أن ننسى الخشية المصرية في المنطقة، والتي برزت معالمها في التصريح الأخير للرئيس حسني مبارك حين .... صرح بولاء شيعة العراق لإيران أكثر من ولائهم لعراقهم!! ، وهذا يعني أن وراء الأكمة ما وراءها.........

في المحصلة، إن أي ضربة لإيران سيكون لها عواقب جسيمة على منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، وعلى العلاقة الإسلامية الغربية بشكل عام... فأمريكا التي غضت الطرف عن امتلاك الباكستان والهند سلاحهما النووي، وأحجمت عن مقارعة كوريا الشمالية من خلال غزل صيني أمريكي، وتبادل مصالح اقتصادية...يمكنها بالتالي فتح باب الحوار والتفاوض مع إيران، على الأقل لتضمن العراق!!.
ومن يدري، فربما يتمكن سياسيو أمريكا ومثقفيها من إقناع مسؤوليها السعي لقلب نظام الحكم الإسلامي في إيران...بحكم أقل تشدداً ، وأكثر ليبرالية من الحكم الحالي !!

في نهاية المطاف، أرى أن امتلاك أي دولة للسلاح النووي ـــ يمثل بالنسبة لي ـــ خطراً على الإنسانية، وإن كنت أتمنى من أعماقي أن تتوصل الأمم المتحدة ذات يوم ، لعقد اتفاقات دولية بين كافة الأمم وشعوب الأرض بتحريم امتلاك أي أسلحة دمار، وتعمل على إتلاف كل الأسلحة التي تشكل خطراً على حياة الإنسان وعلى البيئة ، ويكفي للمرء أن يتذكر مفاعل ( شرينوبل )، وما سببه ولا زال على حياة البشر والحيوان والطبيعة ، دون أن ننسى ما فعله هذا السلاح في ( ناغازاكي) و ( هيروشيما )، إبان الحرب العالمية الثانية... ومع هذا مازالت الحكومات قصيرة النظر تتصارع وتتطاحن وتتسابق....لامتلاك أسلحة الفتك والقتل...بل لإنهاء حياة الإنسان على الأرض... ولو عرفنا أن تكاليف إتلاف أو تعطيل عمل مثل هذه الأسلحة يكلف أكثر من إنتاجها!!...وأن ما تخزنه معاملها ومفاعلاتها من مواد وأسلحة ، يمكنها ...لو انفجر بعضها...أو تعرض لكوارث غير محسوبة العواقب ...أن تدمر نصف الكرة الأرضية على الأقل، وتسبب بخلل في حياة النصف الآخر!!!
فهل نتعظ؟.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تعشش الطائفية في بلادنا؟؟؟؟؟؟؟؟
- تناقضات النظام السوري، وبعض معارضيه
- رؤيا
- لجنة للتنسيق، أم لجنة للتفريق؟
- صرختي الأخيرة للمعارضة السورية
- هنيئاً للمرأة المغربية فرحتها..بحلم يتحقق، إلى متى تظل المرأ ...
- أين تخطيء المعارضة السورية، وكيف يمكن تلافي الخطأ؟
- !!من الآن فصاعداً، سيكون يوم القمة العربية يوم عاشوراء
- شتان بين طلابنا وطلابهم، من يتحمل خطأ الفرق؟
- نداء تضامني مع المرأة السورية، في نضالها لتغيير قانون الأحوا ...
- نص الكلمة التي ألقيتها في لقاء المعارضة السورية برعاية معهد ...
- أمراض الوطن في جسدي
- تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!
- الطفولة العربية، واقع مجحف ومستقبل مجهول!
- ملك الموت يعلن استقالته
- أزمة النظام السوري المركبة
- اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام ...
- لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق ...
- تدفقي
- كيف نرى العولمة؟ أين نحن من العولمة؟ وكيف نواجهها؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟