أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلورنس غزلان - لجنة للتنسيق، أم لجنة للتفريق؟















المزيد.....

لجنة للتنسيق، أم لجنة للتفريق؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 13:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشكلت في باريس لجنة سميت ( لجنة التنسيق )، لم ينتخبها أحد..عين أصحابها أنفسهم بأنفسهم وأطلقوا على هذه التوليفة هذا الاسم ، ومنذ نشأتها..قامت بإصدار ثلاث بيانات فقط لا غير.. تركز الأول حول دعم إعلان دمشق بشكل عام ، مع بعض التحفظات، ثم جاء التالي ليقدم درساً في الوطنية محذراً من حضروا اللقاء المنعقد آنذاك في باريس برعاية معهد ( إسبن )، رغم أنه يبدأ نداءه التحذيري بالدفاع عن النظام ويرى أن المجتمعين يمارسون ضغطاً على النظام مترافقاً مع الضغوط الغربية!! ، ويبدو أن كاتبي البيان يرفضون ممارسة الضغوط على النظام!! وقد قام أحدهم بالدفاع عن البيان وأنه جاء ليدين النظام ويحذر المجتمعين في إسبن من مغبة لقائهم مع الأميركان والأوربيين ، الذين يتآمرون على الوطن!! ، و كوننا ننشد الإنصاف ونقرأ العربية ونفهمها ولله الحمد، فإني أضع بين أيدي القراء كلمات البيان الأولى وأشهدهم على المقصود، فربما قد أعيتنا الرؤية، أو قرانا الكلمات عكس ماوردت! فإن استغبى كاتب البيان رفاقه واستغفلهم ، فهذا مصيبة، أما إن كانوا يعلمون وصمتوا فالمصيبة أكبر!!! .
يبدأ البيان بالقول:ـــ
( في ظل الحملة الأميركية ــ الأوربية على النظام السوري، والمستمرة منذ سنة ونصف تقريباً، تنشط دوائر سياسية وإعلامية غربية....الخ ). كان هذا بتاريخ التاسع من المنصرم.... وأعتقد أن الكلمات تدين كاتبها وتفي بالغرض.
ثم جاء بيانها الثالث ، لينتقد جبهة الخلاص والمجتمعين فيها، فيدين الأخوان المسلمين وخدام وينتقد كافة المجتمعين...ويكيل لهم أسماء ونعوتاً...
وانطلاقا من موقعي وتعاملي مع بعض الموقعين على البيان الأول خاصة، ـــ و كوني من مؤيدي وداعمي (إعلان دمشق) ــ والذي صدر بمجموعة من التواقيع جاءت جميعها من باب التأييد لهذا الإعلان ، وليس لثقتها بمؤسسي هذه اللجنة، وكي أثبت صحة ما أقول ، أسأل كاتب البيان الثاني والثالث:ـــ

ــــ هل سأل وطرح على الموقعين الخمسة والثلاثين للبيان الأول ، ما جاء في البيانين الثاني والثالث؟؟؟
نعلم جميعاً ، كما يعلم كاتب البيان ، أن هذا لم يحدث ، لكن البيانين حملا اسم لجنة التنسيق!!!!
علماً أن المطلعين على البيانين الأخيرين مجرد ثلاثة أو أربعة أشخاص من أصل خمسة وثلاثين!!!!
ـــ أين تكمن مصداقية العمل السياسي؟؟ ، وكيف يمكن لأبناء الجالية السورية أن يثقوا بمثل هؤلاء؟
وهل يحق لهم تمثيل الجالية دون أن يتم انتخابهم ديمقراطيا من قبلها؟؟؟
ثم لجنة تنسيق ...لتنسق مع من؟؟ أليس دورها التنسيقي مع المعارضة في الداخل؟؟ .
لكن الأهم والأكبر ألماً والأشد أسفاً ..حين لا نقرأ أي نشاط وأي نقد ، أو مجرد نداء من هذه اللجنة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سورية، و لم يصدر عن هذه اللجنة أي موقف حيال ما يتم ويجري من تضييق للحريات واعتقالات يومية تطال أبناء شعبنا في سورية، خاصة عائلة العبدالله، ( علي العبدالله وولديه محمد وعمر) ، أو نزار رستناوي ، والأستاذ محمد غانم ، سمير نشار ، ومجموعة الطلاب الخمسة المعتقلين حتى اليوم... ومعتقلي الاعتصام في الثامن من آذار أمام قصر العدل ، وعشرات المعتقلين الأكراد....الخ، كل هذا لا يعني لجنة التنسيق الباريسية!!.

هل بات دور لجنة التنسيق هو توجيه النقد والعظة والإرشاد في الوطنية لأقطاب المعارضة الذين لا يتوافق رأيهم مع رأي كاتب البيانات خاصة، والذي يقوم بإعدادها وحيدا مستغلا ...لا أدري ثقة أو استغفال ... الآخرين؟؟!!!.
هل يقتصر دور لجنة التنسيق على التفريق والتمزيق للحمة المعارضة؟؟ وتكرس جهدها ووقتها من أجل النقد ...والنق ... على ا لمعارضة وتياراتها وأفرادها، خاصة من يملكون رصيداً وطنياً لا تشوبه شائبة؟؟
ولا يمكن لأي من أعضاء لجنة التنسيق ، أن يغمز من وطنيتهم وتفانيهم من أجل الوطن، أولائك الذين جاءوا للمعارضة من أبوابها الواسعة ومنذ طفولتهم ، ولم يتسلقوها ويرتدوا ثوبها ليستر عوراتهم النضالية في الهرب من الخدمة الإلزامية للجيش ، أو أنهم جاءوا للتحصيل العلمي على حساب سلطة البعث و انقلبوا عليها ...ليصبحوا معارضين؟؟!!!!!!!!، ثم يسمحوا لأنفسهم بإعطاء دروس في الوطنية والقومية ومعاداة الاستعمار والإمبريالية والرأسمالية....وما إلى ذلك من خطابات التربية الوطنية في مدارس المقاهي الباريسية!!!!.
قرأنا البارحة نبا منع الناشطة الحقوقية الأستاذة ( ماجدولين حسن ) من السفر، وبهذا يضاف اسمها لقائمة طويلة تمنعهم السلطة السورية من الحصول على وثيقة سفر، وتعيد بعضهم من الحدود السورية الدولية، وعلى سبيل الذكر لا الحصر ، الأستاذ هيثم المالح، والأستاذ أنور البني ، وكلاهما من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة للكاتب الرائع والسجين السابق لأكثر من خمسة عشر عاما... ياسين الحاج صالح، وغيرهم كثير..........لكن لجنة التنسيق ... لا تنسق من أجل إعادة الحق لهؤلاء المحرومين!!، ولا تصدر بياناتها من أجل أن تتوقف المحاكم الاستثنائية والأمن العسكري من التحكم بمصائر أبناء الوطن وتكبيل حرياتهم، وبحكم تواجدها في دولة حرة وديمقراطية كفرنسا، ويمكنهم أن يرفعوا صوت المعارضة لكل المحافل ، والمؤسسات التي تدعم حقنا المشروع ، وما يتمتعون به من حرية الحركة يجعلهم أكثر نشاطا من معارضي الداخل المحاصرين! ، هذا من بديهيات العمل المعارضي لمن يعارض فعلا وعملا وقولا من أجل التغيير ، وكونه وصل لقناعة تامة بالقطع مع هذا النظام، ومع إمكانية إصلاح ما فسد.
لكنها لا تقف مكتوفة عن الطعن بكل من يستخدم منبراً لتعرية النظام الأمني وممارساته السادية وقمعه المستمر للشعب ولحرية التعبير ، وإقامة الأحزاب وإنشاء لجان المجتمع المدني... وتشك بكل المنابر التي يمكنها أن تمارس الضغط على النظام ، لأن النظام المسكين!!! تمارس عليه الضغوط الأميركية! ، أي أن الوقت غير مناسب!!! ، وعلى المعارضة أن تختار الوقت الذي يتناسب ومصلحة النظام ، فتعارضه في وقت ( البحبوحة )، وعندما يكون قوياً يمكنه التصدي للضغط الخارجي والداخلي معاً!!!!.
هل المعارضة من وضع النظام في مأزقه مع المجتمع الدولي؟؟، وهل التصدي للضغوط الخارجية يأتي عبر قمع الحريات، وزج الطلاب والمعارضين في السجون؟ أم عبر إغلاق المواقع التي تمارس النقد؟
لماذا لم تنسق لجنة التنسيق فترفع صوتها بوجه النظام الذي يعمل اليوم على حجب موقع الرأي؟ ، وقد حجب موقع الدومري وقام بوضع الطلاب المشرفين عليه في المعتقل، لكن لجنة التنسيق على ما يبدو لم تقرأ الخبر! ، فهي تهتم بالمعارضة وأقطابها فقط، وتحصر اهتماماتها النضالية في ..................
التــــــــفـــــــريــــق والتـــــــــمـــــزيــــــــــق!.
أكتب للمرة الأولى بهذه الصيغة، كتبت أكثر من مقالة جلها يدعو لوحدة المعارضة، والتئام صفوفها، أطلقت من فترة وجيزة صيحتي الأخيرة، لكن لجنة باريس التنسيقية ...تقف ساخرة ..ناقدة ...مطلقة العنان لتسمياتها الخيالية، ومستمرة بإصدار تذاكرها الوطنية لهذا والتخوينية لذاك....ومقاطعتها لهذا اللقاء وغيره، لأن مؤسسيها أكثر نقاء ونزاهة ووطنية من اللجان المنتخبة الأخرى!!!.
أهذا هو دور المعارض.؟؟ أليس من الأفضل والأجدى والأكثر لياقة واحتراما للذات والتاريخ الشخصي على الأقل، أن يأخذ بعضكم استقالته من السياسة؟ أو يحيل نفسه على التقاعد ويترك السياسة لأجيال شابة جديدة ، تقرأ الواقع والمستقبل بلغة الحداثة...لا بلغة البارحة التي أصابها الضمور والموات ، وعفا عليها الزمن.
لن أتوقف عن كشف الحقائق بعد اليوم، بحجة الإبقاء على الصورة المشرقة للمعارضة، في وقت يهدر دمها من ينصبون أنفسهم سادتها!! ، وما هم بأسياد حتى على آرائهم...
أن نبتر إصبعاً تهدد الجسد خير من ترك الحمى والداء يسري فيطال جسد المعارضة كاملة.
فلورنس غزلان ــ باريس 12/04/2006



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرختي الأخيرة للمعارضة السورية
- هنيئاً للمرأة المغربية فرحتها..بحلم يتحقق، إلى متى تظل المرأ ...
- أين تخطيء المعارضة السورية، وكيف يمكن تلافي الخطأ؟
- !!من الآن فصاعداً، سيكون يوم القمة العربية يوم عاشوراء
- شتان بين طلابنا وطلابهم، من يتحمل خطأ الفرق؟
- نداء تضامني مع المرأة السورية، في نضالها لتغيير قانون الأحوا ...
- نص الكلمة التي ألقيتها في لقاء المعارضة السورية برعاية معهد ...
- أمراض الوطن في جسدي
- تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!
- الطفولة العربية، واقع مجحف ومستقبل مجهول!
- ملك الموت يعلن استقالته
- أزمة النظام السوري المركبة
- اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام ...
- لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق ...
- تدفقي
- كيف نرى العولمة؟ أين نحن من العولمة؟ وكيف نواجهها؟
- البحث في المناقب بين زيادة الرواتب وكثرة المصائب
- الدين لله .....لكن العراق لكم
- رؤية في جرائم الشرف في سورية، وموقف السيد البوطي منها
- لا تعودي


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلورنس غزلان - لجنة للتنسيق، أم لجنة للتفريق؟