أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!















المزيد.....

للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1529 - 2006 / 4 / 23 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كنت مواطناً سورياً، فمن واجباتك الوطنية إتقان الرقص والقفز ، لا يحق لك أن تكون معاقاً فهذا لا يليق بالمواطنة الصالحة، كما لا يجوز لك أن تسقط صريع المرض، أو أن تحمل بنية رقيقة مرهفة، فالمواطن السوري يجب أن يتسلح بجسد متين وجلد أشبه بجلود التماسيح، وعلى أهله أن يفكروا جيداً قبل قرارهم بالتفقيس والتبزير ، وزيادة الذرية الوطنية المناسبة للمرحلة، وأن يضعوا في الاعتبار هموم الوطن ومشاكله، ويتوقعوا الشر وأحواله، التي تدور وتحكم تآمرها حول الوطن وحكامه الميامين!!... عليهم أن يحسبوا حساباً لعثرات الزمن ، وأخطاء الأبناء والأحفاد..وغرور الشباب وانغماسهم في طرق لا تخدم مصالح الوطن ولا تصب في أهدافه البناءة والتربوية الموجهة الاشتراكية الصنع!، والمقصودة ...لإنشاء أجيال قومية عربية محصنة ضد كل تآمر وموالية لأنظمتها، مغموسة في غيبوبتها الوطنية المتماهية بنظامها الشعبي المتلاحم مع جماهير الوطن.. !! وحسب اعتقاد السلطة ومآربها ودورها التاريخي، الملتصق بالشعب التصاق القدر بصاحبه...أليست أنظمتنا أقدارنا؟ وتمشي على ظهورنا ، نحتملها طائعين ذليلين راضين ...في عبوديتنا منعمين... وفي نعمها التي تغدقها علينا نعيش عيش ... من يمشي على أربع........... ...(عفوكم)....وكي لا يخطىء المواطن ويجني على نفسه وعائلته، عليه أن يرضع الخضوع وأن يتلقن دروساً في السير بتؤدة وتأن ، كي لا يتشربك ويتدحرج ويتلبك... رغماً عن إرادته... بالخــطـــوط الحــــــــمـــراء ، التي لا يعلم متى وأين يمكنه أن يعـــلـــق بــها...أو تــــعـــلــق بــــه! ..على حين غرة...وتسقط نتائجها فوق رأسه كالصواعق وتزحف فوق جثته ..كما تزحف الحشرات والقوارض، فهي كفيلة بإنهاء حياته الجسدية...و في أحسن الأحوال... تجعله يعيش عيشة المصاب بلوثة عقلية ، يحدث نفسه ويخاطب المخابرات في نومه وقيامه...في مكتبه وبيته...بين أصحابه في المقهى، أو مع صاحبته في الملهى...وويل له لو كان من صناع الكلام وكاتبي عرائض الحالجية الوطنية... فحينها تكون مصيبته أكبر وسقوطه في شر أعماله ومقالاته أسرع ، هو الجاني على نفسه وعائلته وأهله ..محيطه وبلده وكل من يقول له صباح الخير ...أو يجرؤ ليمسي عليه ...ويقرأ ما تسطره يديه..(.وكي لا اظلم السلطة وأهلها.)..عفوا مخابراتها وحراس أمنها ....فقط أحيلكم على الكم الهائل والعدد الطائل ، الذي يزداد وتتسع دوائره لتصيب الكتاب والمفكرين وأصحاب الرأي والمخالفين لدين السلطة وديد نها.. ففي كل يوم تطالعنا أخبار الوطن بأسماء جديدة تكتظ بها السجون ، وتحتفي بها الأقبية في فروع الأمن ودوائره الحارسة ...المتوقدة والساهرة على حماية أمن ...السلطة... من عبث ..من يخرج عن هذه الخطوط ويفكر بنشر خطوط سوداء أو خضراء أو زرقاء...تمس بمصلحة الوطن و نظامه....فعلى المواطن السوري .. أن يصاب بعمى الألوان...وألا يرى سوى لون واحد وحيد ...هو لون قيادته الفذة .. والنادرة في شكلها وتقليدها..المخترع في نظم الجملوكيات العربية ،( والتي ...ولله الحمد ...صارت مثلا يحتذى به في .أوساط العرب... وتجمعاتهم ... الدولية) ....وعليه ألا يفقه من أصول السياسة سوى سياسة الحزب القائد للدولة والمجتمع...وأن يهتف كل صباح ..في بيته وفي ذهابه وإيابه بالوحدة والحرية والاشتراكية ..والأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة!!!!!!!!! شاءت هذه الأمة أم أبت ...رضيت بالوحدة وسمعت بها أم لم تسمع.... اقتنعت بالشعارات أم لم تقتنع ...وصلنا لأهدافنا أم لم نصل...أوصلنا البلاد للخراب والدمار والانهيار والاستلاب باسمها ...أم نريد إحراقها عن بكرة أبيها...ألسنا حكامها منذ عقود؟ ، ونذود عن سلطتنا بالحديد والبارود...
وليعلم القاصي والداني، أننا وقعنا اتفاقاً مبرماً مع الرب، فصار حارسها وحاميها.... وأنشأنا صندوقا جديدا من صناديق الهتافات والشعارات، فصار شعار العهد الجديد مختلف قليلا ...فيه بعض التجديد!!!لزوم الشباب!! ..وبما أن الله معنا...وقعنا معه عهدا من خلال بعض الأئمة الموالين والصالحين لكل عهد وزمن... فصار شعارنا الجديد ..( ســـورية ... الله ....حاميها )، وبهذا نوفر على الوطن إنشاء الجيوش وحشدها، ولا داعي لكثرة السلاح وإنشاء المقاومات...على أرضنا خاصة، فالجولان سيعود !!...إما عن طريق ...تعاون نظامنا مع ...أولياء الله على الأرض متمثلين بحزبه!!!
ومتعهدي المقاومات وأصحابهم وأسيادهم الملات في إيران الصديقة ، بل الشقيقة.. وصواريخها النووية المتلهفة لنجدتنا وإعادة جولاننا وفلسطيننا أيضاً!!!...صدق أو لا تصدق!..هذه حقيقة ساستنا وصناع قراراتنا...ويمكن أن يحصل بفضل ... الأدعية في المساجد والدروس الدينية! ..وشباب الجهادية السلفية في أزقة بغداد العراقية... ولو شاء مواطننا أن يفكر ويملأ رأسه بالوساوس الديمقراطية الغربية!!... وينسى لقمة الخبز والمازوت...والمواصلات ..وزيارة الأبناء في فروع الأمن ....أو الآباء المخفيين دون خبر أو علم ، فهل بعد يلام رجال الأمن الساهرين؟؟ ، وقانون الطواريء الذي يلم ويجمع كل المخالفين والمارقين!! ممن يتخطوا حواجز الخطوط ويقفزوا عليها...بل وينسوها أحيانا، وحتى لو توجسوا أمرها وحسبوا لها ألف حساب...فعيون الفروع...صاحية..وساهرة... مفتوحة الأبواب والآذان ، تستوعب وتبتلع كل من بنفسه يغامر ويحتج على قوانين أمن الدولة.. وأضابيرها الجاهزة وسلطتها الناهزة...
لكم في عائلة علي العبد الله وأولاده خير درس وعظة وأمثالهم ممن تزخر به أقبية فروع الأمن ...التي تبلع الداخلين وتنكر وجودهم...لأنها تحفر لهم حفرة لن يقوموا منها...لتجعلهم عبرة .. ومثلا..المشكلة أنه فعلت قبلها بكثيرين من أمثال آل العبد الله ...الخزنوي ...رحمه الله ..وأبو الاقتصاد ..الرجل المسن عارف دليلة...وكمال اللبواني...وبعض الطلبة المغارمين..وتستدعي وتشد القبضة ..ومع هذا لا أحد يريد أن يتعلم!! ماهذا الشعب الذي لا يرى هذه الخطوط؟؟ من الآن فصاعدا ...سترسم على أذرعة الشعب وخاصة الكتاب والصحفيين ..أصحاب الأقلام والمفكرين...قطعة قماشية مع شارة حمراء ملتصقة فوق أذرعتهم ... ليتذروا أنفسهم قبل أن تمسك أيديهم بالقلم وتجترح النظام وتشوه معالمه الناصعة!!!! وهل هتلر أحسن وأنقى حين وضع لليهود شاراتهم للدلالة عليهم؟؟! ...وكي يعرفوا وراء أي خط من الخطوط الحمراء يجب أن يقفوا ويحسبوا لها حسابا ..عند كل منعطف سطري... أو كل فاصلة وفكرة..حتى لا تسول لهم أنفسهم التطاول والتحامل ..على أسيادهم ...رعاة الديمقراطية الوطنية وحماة الصمود والتصدي بوجه أطماع المعتدي والمتآمر ...!!.وخاصة من يريد الإيقاع برجالنا المسؤولين وظلمهم بهتانا وزوراً في المحافل الدولية بقضية الحريري اللبنانية...عرب ونريد قتل بعضنا، فلماذا يتدخل الغرب فينا؟؟!، لقد سبق وفعلناها مع كمال جنبلاط وغيره وغيره...ولم يحاسبنا أحد، فلماذا يحشرون أنفسهم بيننا؟؟ ، المهم ..هاهم تجارنا الأبرار ...يتقدمون النضال كماالأحرار...فيفتحون صناديقهم ...وأرقام حساباتهم البنكية...للتبرع لضباطنا المساكين....الذين لا يملكون شروى نقير... وجيوبهم خاوية ..لأن أموالهم تغربت وإلى بنوك العالم تسربت...وعلى التجار الوطنيين أن يتبرعوا..شاءوا لهذا أم أبوا....وسنرى إلى أين المسير ..ومتى سيقع هؤلاء في البير...وربما ينقذهم محاموهم الانكليز ...من الدسائس المحبوكة ، واللفائف المشبوكة بحقهم وحق معلميهم...إلى أين المصير ... يا أبناء سورية؟ ...
وكي لا تفوتكم فرصة الاستمتاع والطرب لما يحصل في بلادنا السورية ، الأشبه ببلاد واق الواق... فإن بعض أطراف معارضتنا، التي تسجل نفسها في بيوت الوطنية والعفاف... البعيدة عن كل هفوة والنقية السريرة والسرية...صاحبة الوجوه العديدة والتي تقدم النصائح والإرشادات في الدور الوطني ، وتبحث في النبش والتفتيش في أضابير كل من تسول له نفسه أن يخرج عن إطارها، ويفكر بطريق وطنية مغايرة لمسيرتها البطولية...في مخابر التحليلات، ومحابر القوميات ومقابر ...التربية الأصلية في بيوت الفقه الإسعافية....لتخريجة معارضية ترضي الذات وتنفخ الأنا....وتساهم في رفع معنويات المعفيين من الخدمة....والمنسيين في بيوت الغربة...والقابعين في دكاكينهم ...ينادون على بضاعتهم ...دون أن يجدون من يشتري...رغم استعدادهم الكبير ...وانتظارهم الطويل ...للكثير من التنزيلات...لصالح النظام وأهله ....كي يضمنوا لأنفسهم العودة ببطاقة خاصة بالقبيلة...أو الطائفة...أو العشيرة القومية من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر......كي لا تنكس رؤوسهم ...لأصحاب الإسلام... أو ذوي النشاط والايمان بحكمة الزمان كاشف العيوب وناشر الحق... وقد عزموا أن يضعوا شروطهم المعارضية مرسومة ومؤطرة بخطوط من نماذج مسطرة ...بالحبر الأحمر ممهورة وبعظاتهم القومية محفورة...وويل لمن يخالف ...وبخطاه يجازف...إنه الخائن المارق ...وعدو الوطن الماحق...ومن التقى بغيرهم ..وتجاوز حدودهم ...وتخطى ...بيادرهم...ففي قائمة العدو مسجل ...وبخطوطهم المعارضية مكبل.......... على مبدأ المرحومة جدتي ......لا يريدون العمل ولا يتركون غيرهم يعمل، كل حسب رؤيته ولكل طريقته ...طالما أن الهدف يصب في الخلاص من الاستبداد ونقل البلاد من هذه الحالة المزرية إلى حالة الحرية والديمقراطية..........ومبدأ جدتي يقول :ـــ صامد لا تقسموا، ومقسوم لا تأكلوا، وكلوا حتى تشبعوا......لله في عباده شؤون ...وفي وطني شجون....



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟
- لماذا تعشش الطائفية في بلادنا؟؟؟؟؟؟؟؟
- تناقضات النظام السوري، وبعض معارضيه
- رؤيا
- لجنة للتنسيق، أم لجنة للتفريق؟
- صرختي الأخيرة للمعارضة السورية
- هنيئاً للمرأة المغربية فرحتها..بحلم يتحقق، إلى متى تظل المرأ ...
- أين تخطيء المعارضة السورية، وكيف يمكن تلافي الخطأ؟
- !!من الآن فصاعداً، سيكون يوم القمة العربية يوم عاشوراء
- شتان بين طلابنا وطلابهم، من يتحمل خطأ الفرق؟
- نداء تضامني مع المرأة السورية، في نضالها لتغيير قانون الأحوا ...
- نص الكلمة التي ألقيتها في لقاء المعارضة السورية برعاية معهد ...
- أمراض الوطن في جسدي
- تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!
- الطفولة العربية، واقع مجحف ومستقبل مجهول!
- ملك الموت يعلن استقالته
- أزمة النظام السوري المركبة
- اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام ...
- لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق ...
- تدفقي


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!